* غزة - رام الله - القدس المحتلة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
سقط المزيد من القتلى في المواجهات بين حركتي فتح وحماس وضمت قائمة ضحايا الجولة الأخيرة من القتال ليل الأحد الاثنين امرأة لقيت مصرعها واحد أقربائها، فيما لقي عنصر من حماس مصرعه بحادث غامض في جباليا.
وأفاد مصدر طبي وشهود عيان أن احمد إبراهيم ساري (30 عاماً) من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهد وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرون في انفجار لم يُعرف سببه وقع أمس الاثنين في منزله بجباليا شمال قطاع غزة.. وأوضح المصدر الطبي أنه تمَّ نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى بينهم زوجة ساري وابنه البالغ من العمر 6 سنوات ومواطن آخر.
وليل الأحد - الاثنين لقي خمسة أشخاص مصرعهم في أخطر مواجهات بين الفلسطينيين عشية انتهاء المحادثات بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية والمالية. فقد قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح أربعة آخرون أحدهم إصابته خطيرة في اشتباكات لم يعرف سببها بين عناصر القوة الأمنية التي شكَّلتها حماس وعائلة كان أحد أفرادها خضر عفانة (ضابط في الأمن الوقائي وأحد أعضاء حركة فتح) قتل الجمعة برصاص ناشطين من حماس.
وقال شهود العيان إنه تمَّ إطلاق النار بينما كان أفراد من القوة الأمنية الخاصة التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام يتمركزون في مخيم الشاطئ قبل أن يندلع اشتباك مع أفراد القوة ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين مدنيين وإصابة أربعة آخرين.. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس إن جثث القتلى نقلت إلى مستشفى الشفاء في غزة.. كما أُدخل الجرحى الأربعة إلى المستشفى نفسه.
وجرت هذه المواجهات في مخيم الشاطىء للاجئين الفلسطينيين حيث يقع منزل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية.. وكان هنية في الوقت نفسه يشارك في اجتماع مع روحي فتوح ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري يهدف إلى إيجاد مخرج للأزمة السياسية والمالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقُتل شخصان في خان يونس وجُرح شخصان آخران في إطلاق نار على سيارتهما.. والقتيلان هما امرأة تدعى ريما الغلبان (21 عاما) وشقيق زوجها ويدعى عطية الغلبان (33 عاما) والجريحان هما زوجها ياسر الغلبان الناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الذي اصيب برصاص في الرأس وشقيقه الثاني نضال المصاب في الصدر والفخذ.. وقال مصدر طبي إن حالة الجريحين (حرجة جداً).
وفي خان يونس أيضاً، جرح ضابط في الأمن الوقائي بأكثر من عشر رصاصات في القدمين برصاص مجهولين مسلحين بعدما قاموا باختطافه وإطلاق النار عليه قبل أن يلقوه قرب مستشفى ناصر في المدينة.
وفيما يتصل بالحوار الفلسطيني والجدل القائم حوله فقد أفاد متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الاثنين أنه سيتم استكمال جلسات الحوار في مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة بمشاركة حماس بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة حول وثيقة الأسرى المطروحة كقاعدة لجولة الحوار الفلسطيني.
وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس: (بناء على قرار رئيس المجلس التشريعي سيتم استكمال جلسات الحوار في غزة بمشاركة كافة الفصائل الوطنية والإسلامية) بما فيها حماس بهدف التوصل إلى رؤى مشتركة حول وثيقة الاسرى.
وأكد أن حركته توافق على نقاط كثيرة في وثيقة الأسرى (لكن هناك قضايا تمس الثوابت الوطنية خصوصاً المسألة المتعلقة بقرارات الشرعية الدولية حيث تتضمن الاعتراف بإسرائيل، ونحن أكدنا أننا سنتعامل بواقعية ومسؤولية وطنية مع قرارات الشرعية الدولية بما ينسجم مع مصالح شعبنا).
وقال المصري: (نحن أكثر من هو معني بالتوصل إلى توافق وطني ليلتحم الجميع حول خيارات الشعب لمواجهة الحصار الدولي والتحديات).
وفيما يتصل بالأزمة المالية فقد تجمَّع موظفون حكوميون فلسطينيون أمام البنوك في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس الاثنين للحصول على راتب شهر في خطوة من شأنها التخفيف من أزمة اقتصادية.. وأفاد شهود عيان أن البنك العربي أغلق مقريه في مدينة غزة بعد أن قام عدد من الزبائن بالاعتداء على فرع البنك وسط المدينة.
وأوضح الشهود أن البنك اغلق أبوابه في فرعيه في وسط مدينة غزة وفي منطقة الرمال بعد أن قام حوالي ثلاثين فلسطينيا يعتقد أنهم من موظفي مؤسسات حكومية بالاعتداء على فرع البنك في وسط غزة.
وأكد موظف في البنك طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس أنه (تمَّ فعلاً الاعتداء من حوالي ثلاثين موظفاً من مؤسسات حكومية على مقر البنك في فرع غزة البلد لأنهم يطالبون بالحصول على رواتبهم).
|