Tuesday 6th June,200612304العددالثلاثاء 10 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

شكوك متزايدة في الأوساط الإعلامية حول دوافع حملة الجمعة الأمنية شكوك متزايدة في الأوساط الإعلامية حول دوافع حملة الجمعة الأمنية
الشرطة البريطانية تخشى أن تصبح مثاراً للسخرية بسبب القنبلة المزعومة

* لندن - (ا.ف.ب) :
تتحدث الأوساط السياسية والإعلامية في بريطانيا عن شكوك متزايدة في حقيقة التهديد الذي دفع الشرطة البريطانية إلى شن عملية واسعة ضد الإرهاب الجمعة في لندن والسلاح الكيميائي التي قال المحققون إنهم يبحثون عنه وقد يكون لا وجود له على الإطلاق.
واعترف مصدر قريب من المحققين لصحيفة (ذي غارديان) بأن العبوات الكيميائية التي كان يفترض أن تكون في المنزل الذي تمت مداهمته الجمعة (قد تكون في مكان آخر وقد لا تكون موجودة على الإطلاق).
وقال مصدر آخر في الشرطة البريطانية للصحيفة نفسها (حتى الآن لا يوجد أي شيء يؤكد معلومات أجهزة الاستخبارات).
وأكد مصدر آخر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته لصحيفة (ديلي تلغراف) أنه (في حال كانت معلومات أجهزة الاستخبارات خاطئة فسنصبح مثاراً للسخرية). إلا إنه أضاف (قد لا تكون القنبلة موجودة هنا ولكن إذا كانت المعلومات صحيحة، فقد يكون تم نقلها).
ورأت صحيفة (ذي صن) أن العملية التي شنتها الشرطة فجر الجمعة وشارك فيها 250 شرطياً قد تكون مع ذلك أدت إلى بعض النتائج.
ونقلت هذه الصحيفة الشعبية عن مصادر لم تكشفها أنه (عثر على بعض العناصر التي تشير إلى علاقة محتملة مع الإرهاب وإن لم يتم العثور على القنبلة).
كما نقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات الداخلية البريطانية (ام آي 15) أن (العميل (الذي أدت معلوماته إلى عملية المداهمة) يعتبر شخصاً موثوقاً به جداً وهو أكيد أن ما رآه شخصياً هو قنبلة كيميائية ونحن مقتنعون بأن هذه المعلومات صحيحة مائة بالمائة).
ونشرت (ديلي ميل) الأقل تفاؤلاً، تفاصيل تثير الشكوك. وتساءلت الصحيفة كيف تمكنت أسرة الأخوين من أصل بنغالي اللذين اعتقلا واستجوبهما المحققون أن تتوجه بهذه السرعة إلى موريشيوس لقضاء عطلة بعد ما حدث؟ ولماذا لم يتم إخلاء حي فوريست غيت الذي يقع فيه المنزل رغم خطورة التهديد الذي يجري الحديث عنه؟ كما تساءلت (لماذا لم تدع لجنة كوبرا الهيئة الحكومية التي يفترض أن تجتمع في حال تهديد إرهابي، إلى عقد اجتماع الجمعة؟).
ويدور الجدل أيضاً حول السيناريو الحقيقي لاعتقال الرجلين الذي أدى إلى جرح أحدهما وهو محمد عبد القهار كلام (23 عاماً) برصاصة في الكف.
وتلقى عبد القهار العلاج في المستشفى ثم نُقل ظهر الأحد إلى مركز الشرطة في بادينغتن غرين الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، حيث يخضع شقيقه للاستجواب منذ الجمعة.
لكنه لم يتمكن من الإدلاء بإفادته بسبب سوء وضعه الصحي، حسب ما أعلنت المحامية كايت روكسبورغ.
هذا وقد أعلنت وكيلة محمد عبد القهار كلام (23 عاماً) الذي يتحدَّر من أصل بنغالي، أن موكلها كان لا يزال حتى مساء الأحد غير قادر على الإدلاء بإفادته للمحققين بسبب وضعه الصحي.
وقالت المحامية كايت روكسبورغ (للأسف، كونه أعطي الكثير من المسكنات القوية جداً لم يتمكن من الإدلاء بإفادته أمام المحققين مساء الأحد).
وأضافت: (إنه تعب جداً ويشعر بالألم وهو ليس بصحة جيدة ولكنه يرغب في الإدلاء بإفادته والانتهاء من هذه القضية).
وأضافت (لا يزال تحت الصدمة ويؤكد أنه بريء تماماً وينفي أي ضلوع له في الإرهاب).
وأشارت المحامية إلى أن طبيب مركز الشرطة في بادينغتون غرين، وسط لندن، حيث نقل الشاب ظهر الأحد من المستشفى الذي يعالج فيه للإدلاء بإفادته، هو الذي قرر أن حالة الشاب لا تسمح باستجوابه.
وكان عبد القهار كلام (23 عاماً) اعتقل وشقيقه عبد القوي كلام (20 عاماً) خلال العملية التي قامت بها الشرطة وأصيب خلالها عبد القهار برصاصة في كتفه. ويخضع شقيقه للاستجواب منذ الجمعة.
وحصل المحققون على إذن بتمديد التوقيف الاحتياطي للشقيقين حتى الأربعاء.
ومساء الأحد، نفت المحامية جوليان يونغ، وكيلة عبد القوي جملة وتفصيلاً المعلومات التي أوردتها الصحف ومفادها أن هذا الأخير ضغط على زناد المسدس ما أدى إلى جرح شقيقه في كتفه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved