* بغداد - الوكالات:
رفع القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس الاثنين جلسة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه الى يوم الاثنين المقبل المصادف الثاني عشر من حزيران - يونيو.
واتخذ رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن هذا القرار لإعطاء المزيد من الوقت لفريق محاميي الدفاع لإيجاد شهود دفاع جدد.
وكانت الجلسة الثانية والثلاثون بدأت عند الساعة 12.05 بتوقيت بغداد، وتم خلال الجلسة الاستماع الى اثنين من شهود الدفاع عن المتهم علي دايح.
وقال الشاهد الأول الذي تحدث من خلف الستار إن (علي كان متفرغاً لدراسته الجامعية أثناء وقوع احداث الدجيل وكان في بغداد عندما حصل الهجوم على موكب صدام حسين).
وأضاف (لم أره في أي يوم من الأيام يكتب تقارير على أي إنسان كان لأنه إنسان تربوي لمدة 25 عاماً وحاصل على شهادة البكالوريوس في علم النفس وليس لديه تلك الروح الشريرة لإيذاء الناس وكان دوماً يوصينا بالإنسانية وبإمكانك أن تسأل عن عائلته). فرد عليه القاضي (علي كان حزبياً وأنت تعرف أن الحزبيين مطلوب منهم كتابة تقارير بين الحين والآخر عن مناطقهم). من جهتها، قالت الشاهدة الثانية وهي زوجة المتهم علي دايح علي والتي تحدثت هي الأخرى من خلف الستار (قضيت 39 عاماً معه ولدينا ثمانية أطفال ولم أره في كل حياتي يكتب تقارير ضد أحد).
وأضافت أن (علي في عمره لم يلبس الزيتوني (الملابس العسكرية) ولا حمل سلاحا... ولم يشارك في أي مفرزة حزبية أو أمنية اعتقلت العائلات أو داهمت البيوت كونه طالب دراسات عليا).
وأوضحت الشاهدة أن (أبو علي عمل 47 عاماً مختاراً في الدجيل وفي حال مرض في أحد الأيام كان ينوب عنه علي باعتباره أكبر أبنائه سنا). وتم حتى الآن الاستماع إلى سبعة من شهود الدفاع عن المتهم علي دايح علي الذي عمل مدرساً ثم باحثاً علمياً في وزارة التربية.
وهو من أهالي بلدة الدجيل وعضو سابق في حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل ومتهم بكتابة تقارير عن بعض سكان الدجيل أعدموا فيما بعد بتهمة انتمائهم إلى حزب الدعوة الذي كان محظورا إبان حكم النظام السابق. ويحاكم صدام حسين ومعاونوه منذ 19 تشرين الأول - أكتوبر الفائت بتهمة تصفية 180 من سكان قرية الدجيل الشيعية رداً على محاولة اغتيال صدام خلال مرور موكبه في القرية في 1982.
|