* الرياض - (الجزيرة):
بمتابعة من الدكتور عيسى بن عبد الله الضفيان استحدث مركز الإشراف التربوية في الدرعية لجنة تحت اسم (لجنة رعاية السلوك) يرأسها مساعد مدير المركز للشؤون المدرسية، وتضم في عضويتها مجموعة من المشرفين ومديري المدارس ومرشدي الطلاب، ومهمة هذه اللجنة متابعة الطلاب في الأسبوع الأخير من الدراسة وأيام الاختبارات. وشمل المشروع وصفاً للمشكلة والأهداف، ومن ضمن هذه الأهداف (الحدّ من المشكلات التي قد تحدث خلال هذه الفترة الحرجة)، إضافة إلى تحقيق التوازن بين الأمور التربوية والتعليمية، على حدّ سواء.
ومن المشكلات التي تم التطرق إليها ومحاولة إيجاد علاج لها، والتي غالباً ما تتكرر: عدم الانتظام في الدراسة خلال الأسبوع الأخير من كل فصل دراسي، الخوف من انتشار بعض المشكلات الأخلاقية بين الطلاب داخل المدرسة وخارجها، المشاجرات التي قد تحدث داخل المدرسة وخارجها خلال هذه الأيام من كل عام، إيذاء الآخرين وإزهاق الأنفس، وذلك بالتفحيط بالقرب من المدارس، إساءة استخدام الكتب الدراسية بعد تأدية الامتحان.
وشمل المشروع بعض الوسائل الناجعة للإسهام في علاج هذه المشكلات والحدّ منها، وذلك باتباع ما يلي: توعية الطلاب ومتابعتهم، إقامة المحاضرات والندوات والحوارات الطلابية والورش التربوية للتعريف بمعالجة السلوكيات الخاطئة قبل الاختبارات وأثناءها، وكذلك تعزيز دور الإشراف والمناوبة داخل المدرسة وخارجها، وعدم إخراج الطلاب بين فترتي الاختبار، تهيئة البيئة المدرسية، وذلك بتهيئة الأمكنة المناسبة في المدرسة لجلوس الطلاب ومراجعة المواد بين فترتي الاختبار وتهيئة أمكنة لحفظ الكتب، وكذلك التواصل مع أولياء أمور الطلاب في متابعة حضور أبنائهم وانصرافهم في الوقت المحدد في جدول الاختبار.
وفعّل المشروع بقوة دور مرشد الطلاب للقيام بعمله على أكمل وجه وتم إشعار مديري المدارس بضرورة عدم إسناد أي من أعمال الاختبارات إلى المرشد وإعطائه الفرصة لتقديم خطة عمل خلال أسبوعي الاختبار يقوم خلالها بدوره الإرشادي وتقديم المساعدة للطلاب، وقد تم إجراء هذا البرنامج على عينة من المدارس شملت أغلب المدارس الثانوية والمتوسطة؛ تمهيداً لرفعه إلى إدارة التعليم في منطقة الرياض لتعميمه بعد نضوج المشروع ومعالجة سلبياته وتعزيز إيجابياته، وقد تفاعلت المدارس مع المشروع، وسيتم تقييمه من قبل لجنة مشكلة في المركز.
|