كان درسي لطالباتي اليوم عن الأم.. الأم الحقيقية بكل أبعاد وجودها.. تذكرت أمي وأنا بعيدة عنها إذا سوف أحدثها من خلال طالبات الفصل، وأدعو الله أن تسمعني أو ترن أذنها كما يقال.. اليوم يا طالباتي العزيزات: سوف نأخذ درسا يختلف عن بقية الدروس الأخرى؛ سيكون له معنى جميل، ومهما تحدثنا وتحدثنا لن ننتهي من الحديث، واسترسلت بالكلام، وأنا أمام أحلامي الوردية أختار أجملها وأبثه لهن.. من التي صباحا وتعد لنا أشهى فطور؟
الشغالة يا معلمة جاء صوتها من آخر الصف، ولكني استرسلت بالحديث وكأني لم أسمعها.. من التي تسرح لنا شعرنا لنذهب إلى المدرسة، ونحن في أبهى صورة؟؟، وجاءت نفس الإجابة ومن طالبة أخرى الشغالة يا معلمة واستمرت الأسئلة، كلما تلقيت جوابا ينخفض صوتي بعد أن كان عاليا طنانا، أصبت بخيبة أمل وأية خيبة! حزنت لأني لم أستطع أن أقول ما كان في نفسي قوله دفعني الفضول أوقفت شرح الدرس سألت كل واحدة منهن يا لا الهول.. قلة قليلة من قالت أمي..!
لا أنكر أن الشغالة دخلت كل بيت صغيرا أو كبيرا ولكن أن تأخذ مكان الأم الطبيعي لا ومليون لا لكل دوره..
كيف تعرف البنت الصغيرة معنى وقيمة الأم، والأم بعيدة كل البعد عنها!! أصبحنا أمهات بالهوية فقط. لم يبق شيء ملكا لنا اعتصرت نفسي ولملمت ذاتي وخرجت لاهثة أبحث في طيات الزمان عن أمهات حقيقيات.
|