الشارع العربي يتساءل قبل المواجهة المرتقبة
المنتخبان السعودي والتونسي هل يشبعان الطموحات العربية؟

مع اقتراب انطلاق المونديال ومنافسات كأس العالم ومع اقتراب إعلان صافرة البداية التي سيطلقها الأرجنتيني هوراشيو مساء الجمعة القادم عندما تفتتح بطولة كأس العالم 2006 رسميا في ألمانيا ستكون بلاشك الانظار مصوبة نحو المنافسات من جميع أنحاء العالم بلا استثناء وان كانت العيون العربية معلقة بالطموح والآمال في الممثلين للكرة العربية المنتخبين الشقيقين السعودي والتونسي واللذين ستكون مواجهتهما الأولى وجها لوجه معا عندما يلتقيان مساء الأربعاء ما بعد القادم في أولى الخطوات المونديالية وان كانت جميع الظروف متشابهة من حيث ان هذه هي المرة الرابعة التي يتأهل فيها المنتخبان إلى النهائيات ولكن الصدف شاءت أن يقعا في مجموعة واحدة وان تكون مباراتهما الاولى وجها لوجه؛ ما يعني ان خسارة احدهما للقاء ستجعله في وضع حرج فيما تبقى له من مباريات.
ومن خلال استعدادت المنتخبين للمونديال الا ان المتابعين لايزالون متخوفون من نتائجهما في المونديال وان كانت المجموعة الثامنة التي يقعان فيها تضم منتخبي إسبانيا وأوكرانيا هما من المنتخبات التي لا تحظى بترشيحات قوية للمنافسة على اللقب الا انهما تظل مواجهاتهما قوية وصعبة للغاية.
خاصة وان العديد من التساؤلات في الشارع الرياضي العربي لاتزال تطرح السؤال الاهم وهو: هل كان اعداد المنتخبين للمونديال مقنعا ومرضيا بحيث يقدمان المستوى المأمول منهما ام ان المشاركة ستكون شرفية وتتوقف مع نهاية الدور الأول فقط فالمنتخب التونسي خاض التجربة الأخيرة قبل مشاركته في مونديال ألمانيا من خلال الدورة الدولية الودية التي استضافها نهاية الاسبوع الماضي بمشاركة منتخبات بيلاروسيا وليبيا والاوروغواي.
وكان المنتخب الاورغواني قد حقق اللقب بفوزه على تونس في النهائي وسبق ان أقام المنتخب التونسي معسكرا في مدينة نوشاتيل السويسرية قبل الدورة. والدورة ان كانت قد جاءت في الوقت المناسب بالنسبة للمنتخب التونسي وذلك قبل 10 أيام من دخول غمار النهائيات الا انها لم تكن مقنعة بالنسبة للتوانسة. الحال ينطبق على المنتخب السعودي الذي لعب العديد من المباريات الودية استعدادا للمونديال ولم تكن العديد من تلك المباريات مقنعة على الاطلاق وخاصة من حيث النتائج والمستويات فلم يستطع الاخضر الفوز إلا في مباراة واحدة أمام توجو فقط بينما خسر البقية وتعادل مع منتخبات ضعيفة جدا قياسا بالمنتخبات التي سيواجهها في المونديال أو التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم وهو بالتالي ما جعل الجماهير السعودية والعربية تتساءل: ماذا سيقدم المنتخبان العربيان في المونديال ومن منهما سيواصل المسيرة أكثر وأكثر وسيكون الأمل العربي في الأدوار التالية من المونديال.