تركيبات الأسنان وتأثيرها على اللثة

يتطلع المريض الذي يحتاج إلى تركيبات الأسنان إلى نتائج جمالية وعملية تعيد إليه المظهر الجميل وتسمح له بمضغ الأكل بشكل طبيعي.
وهنا نبدأ مرحلة دراسة كل مريض على حدة؛ حيث يحدَّد له ما هو ملائم لحالته الفموية والصحية. ولإعطاء النتائج السليمة لا بدَّ من التفريق ما بين التركيبات الثابتة والتركيبات المتحركة وشبه المتحركة.
- يعتمد بشكل كبير اليوم في صناعة الجسور الثابتة على الخزف الذي يُبنى على معدن مدروس طبياً وعلمياً، ويضمن للمريض سهولة في الأكل ويضفي جمالاً عليه، ولكن لا بدَّ من العناية بالفم بشكل جيد ومنتظم؛ مما يتيح للتركيبة حياة أطول، وتبقى اللثة بصحة سليمة.
- فعند تثبيت التركيبة الثابتة بشكل دائم يتم التأكد دائماً من انطباقها مع الأسنان في الفم؛ حيث لا تشكل أي ضغط إن كان على الأسنان أو اللثة المحيطة بالتركيبة؛ إذ إن هذه اللثة الحرة حساسة جداً ومن الممكن أن يسبب لها تقرُّح أو ضغط كبير، فيؤدي إلى احمرار اللثة ثم انتفاخها مصحوبة بالألم وبعض الالتهابات، وفي كثير من الأحيان عند عدم معالجة المشكلة بشكل سريع تقوم اللثة بمحاولة دفاع ذاتي، فتبدأ بالتراجع عن محيط الأسنان؛ مما يجعل منها عرضة للتحسس والتآكل، ذلك فضلاً عن تغيُّر لون اللثة أحياناً فيصبح مائلاً إلى الأزرق؛ مما يصعب عملية الشفاء. كما أن هناك حالات مرضية قد تسبب للمريض بعض المشكلات بسرعة، وخصوصاً إذا كان المريض يكزُّ على أسنانه باستمرار، فيؤثر المرض المتواصل سلباً على التركيبة والأسنان واللثة معاً، وهنا لا بدَّ من مراجعة الطبيب لإعطاء العلاج المناسب. كما أن هنالك عدداً قليلاً جداً من المرضى الذين يتحسسون من بعض أنواع المعادن أو التكوين الخزفي، وهذا بالإمكان معالجته بشكل سريع وفعال.
وهنالك أيضاً اليوم التطور الحديث في التركيبات الثابتة التي تعتمد على الخزف بشكل كلي (إنسيرام) الذي يعطي نتائج جمالية رائعة تماثل الأسنان الطبيعية بشكل كبير، كما يمتاز بقوته وقدرته على التحمل؛ حيث يؤمن للمريض الراحة التامة.
- وتقوم التطبيقات الحديثة والمتطورة في نظام (إنسيرام) على دراسة أسنان المريض على الكمبيوتر، فيحدد بشكل يفوق 99% في الدقة والإتقان شكل التركيبات الثابتة ومدى انطباقها مع الأسنان الطبيعية، فيعطي أماناً وجودة عالية؛ حيث يضمن للمريض جمالاً رائعاً ويعطي راحة اللثة المحيطة بالتركيبة. ومن هنا فإن أخذ المقاس بأصول عملية وعلمية متقنة يسهل العمل ويعطي نتائج فعالة.
- كما أن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تراجع اللثة والتهابها هو إهمال المريض لعملية تنظيف الأسنان والفم معاً، أو سوء استعمال الطرق والأدوات في التنظيف.
- أما بالنسبة للتركيبات المتحركة فإن كانت معدن (فيتاليوم) أو (إكريل) فإن المريض يتمكن من تنظيفها باستمرار وإعادتها إلى الفم، وذلك بالماء والصابون، وإذا تسبَّبت في أي إزعاج للمريض فعليه مراجعة طبيبه قبل تفاقم المشكلة التي تؤدي في معظم الأحيان إلى تقرحات وبعض الالتهابات، وهنا لا بدَّ من تذكير المريض بوجوب وضع التركيبة في الماء عند إزالتها من الفم.
- أما التلون الالتهابي فهو ناجم عن سوء تصميم وتنفيذ للتعويضات الثابتة أو وجودها في أفواه لا يتم تنظيف أسنانها.
- إن العناية السليمة والمتواصلة تحمي فمك من التعرض لأي تأثيرات قد تعرض الأسنان الطبيعية واللثة والتركيبات لمشكلات عديدة.