** اليوم نكون قد أكملنا أكثر من عشرة أسابيع دون أن نعيش كعباد لله ليلة الجمعة ونستمتع بنفس الاجازة الاسبوعية مع الآخرين.
ولأننا لا نملك كالناس فرصة التلذذ بالاجازة التي هي حق من حقوقهم كلهم.. فإن درجة استمتاعنا بيوم الاسترخاء الاسبوعي -نحن أفراد الجزيرة- شبه منعدمة تماماً.
ولِمَ لا ما دام الآخرون في ذلك اليوم داخل الدوامة العملية ليس لديهم أدنى استعداد لمشاركتنا راحتنا الاسبوعية، نحن لسنا آسفين على ما فعلته المؤسسة في رغبتها بمواصلة الاصدار اليومي دون يومي الاجازة المعروفين في حياة الصحف لدينا وهما الخميس أو الجمعة.
ولكننا أيضاً نشعر أننا لا نعيش اجازة في أي يوم من أيام الأسبوع.
أذكر أنني في مساء الاثنين الماضي.. أتيت بعد أن ضقت ذرعاً بالبقاء في البيت وحتى في وقتي ذلك وهربت إلى الجريدة وفوجئت بأكثر الزملاء قد سبقوني إلى هناك وفي وجوههم ملل.. وعلى شفاههم ترتسم علامة استغراب كيف.. ولماذا جمعنا الملل دفعة واحدة؟!..
نحن سعداء ومصدر سعادتنا يتمثل في أننا نعيش تجربة جيدة.. تجربة تسبق مشروعاً لالغاء الاجازة تماماً من قاموسنا كصحافة.
الاجازة الاسبوعية أولاً.. ومن ثم لحظات التثاؤب خلال فترات الأعياد المختلفة لنكون فعلاً مع المسيرة الصحفية المتحركة بعيدين عن الارتباط بالدوام الوظيفي.
ومصدر سعادتنا اننا ننفذ هذه التجربة وحدنا وفي حالة نجاحها وبالتأكيد هي ستنجح فإننا سنكون البادئون باستمرارها، ولحظتها نقول لاجازة الاسبوع وداعاً.
عثمان العمير
|