* غزة - واشنطن - رندة أحمد - الوكالات:
قالت فصائل فلسطينية متنافسة إنها اقتربت من إبرام اتفاق قد يحول دون حدوث مواجهة بشأن استفتاء بين حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وحكومة حماس، وقالت مصادر مقربة من حوار الفصائل إن روحاً اخوية إيجابية تسيطر على المداولات..
وقال عباس في وقتٍ سابق أثناء زيارة للقاهرة إنه إذا توصلت حركتا حماس وفتح إلى اتفاق فإن ذلك سيكون أفضل لهما وللشعب الفلسطيني بما لا يدع حاجة لإجراء استفتاء في 26 يوليو - تموز بشأن اقتراح يعترف ضمنياً بإسرائيل.
ووصفت حماس التي يدعو ميثاقها إلى تدمير إسرائيل الاستفتاء بأنه محاولة للإطاحة بحكومتها المنتخبة.
وقال روحي فتوح وهو أحد كبار مساعدي عباس بعد المحادثات بين الجماعات الفلسطينية في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في غزة إن الجماعات قريبة من الانتهاء من اتفاق على برنامج سياسي قائلاً إن جلسة اليوم الاثنين ربما تكون الجلسة الأخيرة.
وقال فتوح وإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وهو أحد كبار زعماء حماس إن هناك حاجة لإجراء مزيدٍ من المحادثات فيما يتعلق بثلاث نقاط ذكرت في الاقتراح.
ورفض المسؤولون من الجماعتين إعطاء تفصيلات بشأن الأمور التي نوقشت.
وقال هنية للصحفيين إنه مازالت توجد بعض النقاط المتبقية التي تحتاج إلى مزيدٍ من المشاورات.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيستمع قريباً إلى شيء مطمئن.
ومن جانبٍ آخر أعلنت اللجنة الرباعية ليل السبت- الأحد في بيانٍ أنها وافقت على اقتراح الاتحاد الأوروبي القاضي بإنشاء آلية مؤقتة تتيح نقل المساعدات إلى الفلسطينيين دون المرور بحكومة حماس.
وأوضحت اللجنة الرباعية التي تضم كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا أنها ستراجع عمل هذه الآلية خلال ثلاثة أشهر.
وجاء في البيان أن (اللجنة الرباعية القلقة حيال حاجات الشعب الفلسطيني، تبنت اقتراح الاتحاد الأوروبي بانشاء آلية دولية مؤقتة محددة بمداها وبمدتها وهي ستعمل بشفافية كاملة وبمسؤولية).
وأضاف البيان أن (الآلية ستسهل وصول المساعدة المباشرة إلى الشعب الفلسطيني على أساس حاجاته وعلى أن تتضمن التجهيز الضروري وتقديم مواد تموينية ومساعدة للأجهزة الصحية وتأمين متواصل للمحروقات والخدمات وكذلك تقديم إعانات للفلسطينيين المعدمين).
وأعربت اللجنة الرباعية عن أملها في أن يباشر مانحون آخرون ومنظمات دولية وإسرائيل في تقديم مساعداتهم عبر هذه الآلية.
وطلبت اللجنة الرباعية مجدداً في بيانها من السلطة الوطنية الفلسطينية التخلي عما اسمته العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وقبول المطالب الدولية بما في ذلك المطالب التي تنص عليها خريطة الطريق لحل النزاع في الشرق الأوسط.
وأضاف (نعتبرها خطوة إلى الأمام لكنها خطوة ليست كافية إطلاقاً لأنه بالنتيجة هذا إلغاء لدور الحكومة، إلغاء لدور السلطة نحن لم نستشر في هذه الآلية، ولكن سنطالب بأن تكون أفضل).
أما حركة حماس فقد رحبت بالخطوة بحذر معربة عن تحفظاتها حول طريقة توزيع المساعدات.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهرة (نرحب بكل سرور بأي مساعدة لشعبنا وعلى أن توزع بالقنوات الرسمية الحكومية).
وفي ظل المقاطعة الدولية لحكومة حماس، وافق القادة الأوروبيون يوم الجمعة على إنشاء صندوق لتقديم مساعدات بنحو 100 مليون يورو دون المرور عبرها.
وتتضمن خطة المساعدة ثلاثة أقسام: الأول يتعلق ببرنامج يعمل به بواسطة البنك الدولي ويقدم التجهيزات الضرورية للقطاع الصحي بما في ذلك أموالاً للأشخاص الذين يعملون في المستشفيات والعيادات الطبية.
والقسم الثاني يعزز خطة إنقاذ طارئة أطلقتها المفوضية الأوروبية هذا العام وتؤمن المواد الأساسية مثل المحروقات.
والقسم الثالث الذي يدور خلاف حوله وسوف يتأخر تنفيذه بدون شك وهو تحويل أموال مباشرة إلى حسابات أشخاص لم يتم تحديدهم حتى الآن وحسب حاجاتهم.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي وصلت إلى السلطة في آذار - مارس الماضي المطالب الغربية بالتخلي عن مقاومة الاحتلال والاعتراف بدولة إسرائيل وباتفاقات السلام الموقعة معها.
وعلى الصعيد الميداني أفاد مصدر في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة سقط صباح أمس الأحد في مدينة سديروت في صحراء النقب (جنوب إسرائيل) من دون أن يسفر عن إصابات.
|