* طوكيو - سيول - الوكالات:
أعلن وزير الخارجية الياباني تارو أسو أمس الأحد أن طوكيو ستعتبر سقوط أي صاروخ كوري شمالي بالخطأ على أراضيها بأنه اعتداء عليها، وفي كوريا الشمالية رفع المواطنون في الثانية من فجر أمس بالتوقيت المحلي علم بلادهم استجابة لتعليمات بهذا الصدد مما يعد إيذاناً بالاستعداد لتجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى أثار قدراً من المخاوف من اليابان وحتى الولايات المتحدة حيث إنه يقال إنه قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وقال الوزير الياباني للتلفزيون: في حال فشلوا وسقط الصاروخ على اليابان فإن الأشياء سوف تتعقد. وسيعتبر هذا الأمر بمثابة اعتداء.
وقد تحدثت وسائل إعلام آسيوية وأمريكية عدة عن استعداد بيونغ يانغ لتجربة صاروخ بالستي يمكن أن يصل مداه إلى عشرة آلاف كلم وتالياً بلوغ أمريكا الشمالية.
وفيما يتصل بالتعليمات الصادرة على مواطني كوريا الشمالية برفع العلم فقد نقلت صحيفة سانكي شيمبون اليومية اليابانية أمس الأحد عن مسؤول ياباني قوله إنه طلب أيضاً من مواطني كوريا الشمالية متابعة التلفزيون والإذاعات الأخرى ترقباً (لرسالة إلى الشعب).
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مصادر دبلوماسية في سول قولها أمس السبت إنه قد يتم اختبار إطلاق صاروخ يوم الأحد - امس - أو اليوم الاثنين .
ومن المتوقع أن يكون الصاروخ من طراز تايبودونج 2 والذي يقدر مداه بما يتراوح بين 3500 كيلومتر و 6000 كيلومتر.
ودعت الولايات المتحدة واليابان كوريا الشمالية إلى وقف استعدادها لإطلاق الصاروخ البالستي واكدتا أن إطلاق مثل هذا الصاروخ سيكون (خطيراً وتحريضياً).
وفي آب - أغسطس 1998، فاجأت كوريا الشمالية المجتمع الدولي بإطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز (تايبودونغ 1)، حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
ورفضت كوريا الشمالية المتهمة أيضاً بمواصلة أنشطتها النووية أي تسوية في هذا الإطار وهددت بتعزيز ترسانتها العسكرية.
وفي سول عاصمة كوريا الجنوبية أفاد ناطق باسم وزارة الدفاع أن بلاده لم تعدل أمس مستوى التأهب العسكري رغم معلومات صحافية أشارت إلى أن كوريا الشمالية تستعد لتجربة صاروخ باليستي طويل المدى.
وأوضح المصدر حافظ الجيش على مستوى التأهب ذاته. لم يرفع حتى الآن.ونقلت وكالة الأنباء الياباني (جيجي برس) عن مصادر حكومية يابانية قولها إن كوريا الشمالية انتهت من تجميع الصاروخ (تايبودونج - 2) قرب منصة الإطلاق في شمال شرق كوريا الشمالية.
|