كابيلا الابن يتزوَّج خطيبته ووالدة ابنته
زواج رئاسي لكسب القلوب والأصوات قبل الانتخابات

* كينشاسا - رويترز:
تزوَّج جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية من خطيبته منذ فترة طويلة في حديقة قصره المطل على النهر في خطوة اعتبرها كونجوليون كثيرون أنها محاولة لكسب القلوب قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التاريخية التي تشهدها البلاد.
وبعد زواج مدني يوم الجمعة قام رجال دين كاثوليك وبروتستانت بإتمام عقد زواج كابيلا الكتوم جداً والبالغ من العمر 34 عاماً في حفل حضره نحو ألفين من صفوة المجتمع الكونجولي وبث على الهواء مباشرة في شتى أنحاء الكونجو.
وقال مذيع في التلفزيون الحكومي للمشاهدين (لقد طال انتظار السيدة الأولى في هذا البلد. إنها تبدو رائعة)، وذلك في الوقت الذي ظهرت فيه على شاشات التلفزيون أوليفي ليمبي التي تشارك كابيلا حياته منذ ست سنوات وهي أم طفلته التي يبلغ عمرها خمس سنوات مرتدية ثوباً أبيض.
وحضر دبلوماسيون ورجال أعمال وأعضاء حكومة كابيلا الهشة الحفل.
وكان من بين الاستثناءات البارزة جان بيير بيمبا نائب الرئيس وأحد قادة المتمردين سابقاً خلال الحرب وأحد المنافسين لكابيلا في الانتخابات.وأصبح كابيلا رئيساً للكونجو في عام 2001 بعد أن اغتال حارس شخصي والده لوران كابيلا.وكان لوران كابيلا قد أطاح برئيس زائير سابقاً موبوتو سيسي سيكو.وبعد وصوله إلى السلطة في منتصف الحرب الأخيرة بالكونجو التي أدت إلى قتل نحو أربعة ملايين شخص فيما بين عامي 1998 و2003 معظمهم بسبب الجوع والأمراض المتصلة بالحرب أصبح جوزيف كابيلا واحداً من بين 33 مرشحاً للرئاسة في الانتخابات التي ستجرى في 30 يوليو - تموز والتي تهدف إلى منح الكونجو بداية جديدة. وقال مذيعو التلفزيون إن هذا الزواج لا بد أن يضع حداً للتكهنات بشأن الحياة الشخصية للرئيس.وتبدأ رسمياً في نهاية الشهر الحملة الدعائية لأول انتخابات من نوعها منذ أكثر من 40 عاماً ولكن فترة الاستعداد للانتخابات شابها بالفعل تبادل إهانات شخصية بين الساسة وحملة لإرهاب مرشحي المعارضة وهجمات على الصحف.