* نيويورك - لندن - ا .ف .ب:
أكدت مجلة (تايم) الأمريكية من خلال نشر مقاطع من كتاب سيُنشر لاحقاً أن تنظيم القاعدة كان يخطط لمهاجمة مترو الانفاق في نيويورك بغاز قاتل، وذلك قبيل غزو العراق من قِبل الولايات المتحدة في آذار - مارس 2003.
وجاء في الكتاب الذي وضعه الصحافي الأمريكي رون سوسكيند ويحمل عنوان (عقيدة الـ1%) (ذي ون بيرسنت دوكترين) ان واشنطن أبلغت بمشروع الهجوم هذا من قبل عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تمكن من التسلل إلى إحدى خلايا القاعدة العاملة في الولايات المتحدة، حسب ما أوضحت المجلة في عددها الذي سيصدر الاثنين.
وقال سوسكيند في كتابه إن المشروع لم يوقف إلا بأمر من الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري.
وجاء توقيف المشروع قبل 45 يوماً من الهجوم الذي كان مقرراً في مترو الانفاق في نيويورك بغاز قاتل شبيه بالغاز الذي استعمله النازيون في معسكرات الموت.
وتعقبت (سي آي ايه) هذا المشروع عن طريق معطيات عُثر عليها في حاسوب متشدد بحريني ألقي القبض عليه مطلع 2003 في الشرق الأوسط.
وكان يوجد في الحاسوب خطط لجهاز بث الغاز القاتل المركب من الهيدروجين والسيانور.
وعلى صعيد متصل بالارتباط بالقاعدة فقد أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن السلطات المحلية رحلت أمس الأول جزائرياً إلى وطنه الأم اشتبه بممارسته نشاطاً مسلحاً واعتبر مسؤولاً عن مجموعة مرتبطة بأسامة بن لادن.
والشخص الذي تم التعريف عنه فقط بحرف (اي) كان معتقلاً في سجن بلمارش المحاط بتدابير أمنية مشددة في جنوب شرق لندن، وتم ترحيله بعدما تخلى طوعاً عن التقدم باستئناف ضد الآلية القانونية التي اتبعتها الحكومة البريطانية.
وكان جزائري آخر تم التعريف عنه بحرف (في) رحل الجمعة من جانب السلطات البريطانية.
وقالت الوزارة إنه تلقى تدريباً في أفغانستان من 1998 إلى 1999 وهو قائد مجموعة أبو ضحى المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن (مواطناً جزائرياً شكل تهديداً للمملكة المتحدة رحل اليوم (السبت) إلى الجزائر).
وشكرت وزارة الداخلية البريطانية السلطات الجزائرية (على تعاونها).
واعتبرت الوزارة أن (اي) هو خبير في صنع المتفجرات ولعب (دوراً فاعلاً) في عملية تسهيل وصول المتشددين إلى بريطانيا وفي الحصول على بطاقات ائتمان مزورة أو مسروقة وكذلك هويات مزورة لصالح مجموعة أبو ضحى وتعاون مع متشددين آخرين.
وكان هذا الجزائري الثاني عضواً في مجموعة تضم أربعة جزائريين تمت تبرئتهم إثر محاكمة في نيسان - إبريل 2005 حكم فيها على المتهم الرئيس كامل بورغاس بالسجن 17عاماً.
وبورغاس واحدٌ من سبعة جزائريين اعتقلوا في أيلول - سبتمبر 2005 واعتبروا مع أجانب آخرين تهديداً للأمن القومي إثر العمليات الانتحارية التي أسفرت عن 56 قتيلاً في لندن في تموز - يوليو 2005. وكانت الجزائر ولندن وقعتا في الثامن من حزيران - يونيو سلسلة اتفاقات في مجال التعاون القضائي.
|