عدد من الأكاديميين في قراءة لكلمة خادم الحرمين
القحطاني: كلمة المليك تدعو إلى العودة لصلب النصوص القرآنية والتشريعات

* الرياض - فارس القحطاني صالح الزغيبي:
كان لكلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الأثر الكبير في نفوس المواطنين باختلاف مشاربهم ومناطقهم، حيث كان في كلمته - حفظه الله - دليل قاطع ودعوة واضحة إلى عدم التنابز بالألقاب وإطلاق التصنيفات الدخيلة على مجتمعنا، ودعا - حفظه الله - في كلمته إلى الوحدة الوطنية والعودة إلى قواعد الشريعة، كما حث - حفظه الله - على عدم الشك في عقيدة ووطنية أحد حتى يثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو إلى ذلك.
(الجزيرة) استطلعت آراء عدد من الأكاديميين حول كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خلال تشريفه حفل أهالي القصيم حيث قال الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان: جاءت الكلمة في محلها، فنحن جميعاً أفراد المجتمع السعودي ينبغي علينا عدم استخدام هذه الكلمات كنوع من التصنيف بين المواطنين. وأضاف القحطاني: نحن جميعاً ندين بدين الإسلام، وهذه الكلمة تدعونا إلى العودة إلى صلب النصوص القرآنية والتشريعات.
وقال القحطاني إن كلمته - حفظه الله - وتوجيهه إلى عدم الشك في عقيدة ووطنية أحد حتى يثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو للشك هي القاعدة، وجميعنا مسلمون حتى يظهر عكس ذلك, وجميعنا ننطق بالشهادتين. وأضاف القحطاني: إننا أمة وسط ولا يجوز رمي التهم جزافاً ولا ينبغي توجيه الاتهام إلى أحد بالتطرف والغلو.
وأكد القحطاني أن وسائل الإعلام بأنواعها تعتمد على الإثارة ولكن إذا اختلف معي شخص في الرأي أو وجهات النظر فليس بالضرورة أن أتهمه، سواء كان على صواب أو على خطأ، لذا يجب علينا أن نأخذها مأخذ الظن الحسن.
وعبر الدكتور عبد الله السلمان عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك سعود عن سعادته بهذه الكلمة التي تعمل على لمّ شمل المواطنين وتقوي اللحمة الوطنية، وقال: لا شك أن هذه كلمات تسطر من نور وأن هذا المجتمع مجتمع إسلامي، كما لا يجوز تصنيف أي شخص في أي خانة كانت، مؤكداً أن هذه التقسيمات بمثابة بذور للفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف السلمان أنه ليس لأي شخص الحق في أن يصف أي شخص مخالف له بأي صفة لمجرد أنه يختلف معه في الرأي.
من جانبه عبر الأستاذ بندر بن عثمان الصالح بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعدد من مناطق المملكة عن الاهتمام الواضح والمباشر من ملك البلاد بالمواطنين في كل المناطق، حيث أراد خادم الحرمين الشريفين توصيل رسالة لجميع المواطنين في المملكة، وهي أن كل مَن يعيش على أرض هذا البلد الطاهر هو مواطن شريف، وأنه لا فرق بين كبير وصغير، وغني وفقير.
وأضاف الصالح أن حياة الملك عبد الله التي عاشها مع الملك عبد العزيز أعطته الكثير من الحكمة؛ لذا أصبح توجيهه - حفظه الله - لمصلحة المواطن والمقيم، وكل من يعيش على أرض هذه البلاد الطاهرة. واختتم الصالح تصريحه بأن الوحدة الوطنية هي أكبر من أي تصنيف أو لقب، ونسأله أن يحفظ بلادنا ويحفظ مليكنا من أيّ مكروه.
وأعرب الشيخ محمد بن نايف بن حميد رئيس مجلس إدارة مجلة شخصيات عن أن خادم الحرمين الشريفين يحرص دائماً على لمّ شمل المواطنين والسعي إلى ما يقرب بينهم، مشيراً إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي قالها في منطقة القصيم تدل على حرصه - حفظه الله - على تلاحم المواطنين فيما بينهم. وأضاف ابن حميد أنه ليس بمستغرب على الملك عبد الله أن يعلن ذلك عبر وسائل الإعلام، مؤكداً أن المواطنين يبادلون الملك الحب والحرص على التلاحم، وأنه ليس من بيننا أشخاص يسعون إلى التفرقة.