* الرياض - مسلم الشمري:
اعتزازاً بكلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها إلى المواطنين، وتأكيداً على ما تناولته من قيم عظيمة تدعو إلى التمسك بالدين والولاء للوطن، ونبذ الفرقة ودواعيها، أكد عدد من المسؤولين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها - حفظه الله - في حفل أهالي القصيم تؤكد على ثوابت الشريعة الإسلامية الغراء التي تأسست عليها هذه البلاد المباركة، مشيرين إلى أن كلمته - حفظه الله - تمثل نبراساً، وتبين ما أسس عليه هذا الكيان العظيم.
في البدء قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية الشيخ سعود بن عبد الله بن طالب: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تؤكد على ثوابت الشريعة الغراء التي تأسست عليها هذه البلاد المباركة، وحرصه - حفظه الله - على تلاحم أبناء الوطن وتكاتف صفوفهم لتكون المملكة متلاحمة وقوية بإيمانها ووطنيتها وقيادتها بعيداً عن التيارات المنحرفة؛ لأن هذا يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي ثم متطلبات الوحدة الوطنية. وعلينا أن نتمسك بالآداب الشرعية التي تعكس رقي وسمو ديننا الحنيف وحضارة وثقافة مملكتنا وأن تكون تقوى الله هي الرقيب على ما نقوله وما نكتبه.
ويقول الدكتور عثمان العامر: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت استناداً إلى تأصيل شرعي ومنطلق شرعي ثم وطني به تتآلف الصفوف ونخرج من دائرة المعارك الجانبية التي حاولت تيارات فكرية منحرفة جرنا إليها، وللحق فإن مقاومة الفئة الضالة أخذت جهداً ووقتاً فقد كانت تسعى إلى أهداف أخرى منحرفة باسم الإسلام تارة، ومن أجل أهداف سيئة تارة أخرى؛ لأن ولاءها ليس للحق ولا من أجل الوطن؛ ولذا جاء التأكيد الصريح بهذا الخصوص من خادم الحرمين الشريفين؛ ليضع الهدف الأول أمام الجميع، ويجعل المسؤولية الشخصية على عاتق الأمة كلها في المحافظة على مشاعر الآخرين وعدم إلقاء التهم بلا دليل. وفي اعتقادي الشخصي أن هذه الكلمة ستوحد الجميع في مسار واحد نحو هدف واضح بعيداً عن الأهداف الضالة التي لم نجن منها إلا الشوك، وربما كانت صفحات الإنترنت وبعض الصحف المحلية الوسيلة التي تتحدث لتصنيف الآخرين والتأثير في نفسيات المفكرين والمثقفين، وربما امتد الأمر إلى العلماء والمبرزين.
من جهته يقول عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن العمري: في الحقيقة أنه شيء جديد على المجتمع السعودي، ولا بدّ أن هناك أهدافاً بعيدة المدى لتفكيك الروابط في المجتمع، ولا سيما أن المملكة مساحتها واسعة. ومن الخطأ البيّن تبني هذه الأفكار الضالة وترويجها، ومع الأسف فإن بعض وسائل الإعلام الخارجية تساعد على نشر مثل هذه الأفكار بهدف هدم النسيج الاجتماعي. وكلمة الملك عبد الله هي دعوة صادقة من ملك القلوب، وأتمنى أن نتابع الجهات التي تروّج لهذه الأفكار الضالة لكي يتم وأد هذه الانحرافات في مهدها. وللأسف هناك قليلون يستغلون منابر الجمع أو وسائل الإعلام أو النوادي الأدبية أو الندوات التي تقام في الجامعات لخلق مثل هذه التقسيمات التي نرفضها - كما قال مليكنا العادل.
من جهته يقول الدكتور محمد الهذلول عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تمثل نبراساً يهتدي به الجميع، وتبين ما أسس عليه هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية من ثوابت الشريعة الإسلامية السمحة. وإن الاختلاف لا ينبغي أن يقود إلى تقسيم أبناء الوطن إلى فئات وتيارات يشكك بعضها بدين أو ولاء البعض، وعلينا أن نتحاور ضمن هذه الضوابط والآداب آخذين في عين الاعتبار الثوابت الدينية والوطنية، مع رفض أي شيء يقود إلى زعزعة هذه الثوابت - كما قال خادم الحرمين الشريفين.
|