* الرياض - أحمد القرني:
التقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بالمشرف على السجل الوطني لمرض السكر مدير مركز السكر بكلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الربيعان الذي قدم دراسة عن وبائيات مرض السكري ومحدداته بحضور الوكلاء والوكلاء المساعدين بالوزارة والمدير العام التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون.
رحب فيها معاليه بالجميع وشدد على أن هذا اللقاء يعد ذا أهمية قصوى خاصة فيما يتعلق بصحة الوطن ومواطنيه وما لوحظ من ازدياد في أعداد المصابين به، وهنا لابد لنا من إيجاد حل لهذه المشكلة وإيقاف هذا الزحف الخطير لهذا الوباء.
وأشار معاليه إلى توجه الوزارة الذي نفذته بإنشاء مراكز للسكر في مختلف مناطق المملكة للقيام بواجبها تجاه مرضى السكر بالشكل المطلوب والمساهمة في معالجة هذا المرض وتنفيذ البرامج التوعوية عنه بما يحقق إن شاء الله معدل الإصابة. ثم قدم الدكتور الربيعان الدراسة التي شارك فيها معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع كباحث رئيس يشاركه الدكتور خالد الربيعان مركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز والدكتور منصور الحواسي وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية والدكتور توفيق خوجة أمين مجلس الصحة الخليجي والدكتور ناصر الحمدان مدير عام المستشفيات والدكتورة رندا نوح استشاري وبائيات، حيث تناولت الدراسة مشكلة البحث حيث اعتبر داء السكري مشكلة صحية بسبب مضاعفاته كما أنه واحدٌ من الأمراض التي يصعب التعامل معها وهو السبب الرابع من أسباب الوفاة في معظم الدول المتقدمة ويصل لمستوى الوبائيات عند الشعوب والدول الصناعية الحديثة.
وأهمية البحث وجود ازدياد في الإعاقات وانخفاض في مستوى الأعمار وازدياد في التكلفة الصحية عملياً في كل مجتمع نتيجة انتشار هذا المرض القاتل والمرض المعالج بقوة والمضاعفات الممكن تلافيها.
وبين د. الربيعان أهداف البحث منها معرفة مدى انتشار داء السكري ومشاكله في المجتمع السعودي من اتجاهات مختلفة على النحو التالي: مدى انتشاره من النوع الأول والثاني في مختلف الفئات العمرية واختلال تحمل السكر وانتشار عوامل الخطر والتأثير الاقتصادي لدى السكري وتكلفة العلاج وتوفير الخدمات الصحية لمرضى السكري والتوزيع الجغرافي لداء السكري ومضاعفاته في المملكة.
مشيراً د. الربيعان إلى أن مرضى السكري بالمملكة منذ بداياته كانت نسبته 2% وبعد عشر سنوات ارتفع إلى 10% وهناك ازدياد في نسبة المصابين بواقع كل عشر سنوات 10% والمصابون به الآن في المملكة 35% و50% من مرضى السكري بالمملكة هم من الفئات العمرية من 25 سنة إلى 45 سنة.
ويكثر هذا المرض عند النساء أكثر من الرجال وخصوصاً في المدن الحضارية و50% من المصابين به من الفئة العاملة.
مؤكداً وجود ظاهرة لدى الأطفال المصابين هم من عمر 12سنة ويأخذون العلاج، وقد سجل السجل الوطني لمرضى السكر في الرياض فقط 2000 حالة طفل مصاب بهذا الوباء، وهناك أكثر من هذا الرقم لمن لم يسجلوا ونعتقد بأنهم يتجاوزون 5000 طفل مصاب بداء السكري.
وبين الدكتور الربيعان أن معدل الوفيات العالمي لهذا المرض لمن هم فوق 50 سنة ولدينا في المملكة أقل من ذلك حيث سجل لمن هم في 35 سنة حيث إن مرض السكري يسبب عدة أمراض منها القلب والفشل الكلوي وغيره وتعد أسباب الوفاة في المملكة لمرضى السكري أكثر من الحوادث. أعقبها عدة مداخلات من مسؤولي الوزارة.
ثم أوضح معالي وزير الصحة أنه لمواجهة هذه المشكلة لابد لنا من عمل مسح لسكان المملكة لهذا الداء والقيام بحملة وطنية تبدأ إن شاء الله مع بداية العام الدراسي المقبل للخروج بخطة وطنية لمواجهة هذا الوباء بالإضافة للعمل على ما تقدمه مراكز السكري بمناطق المملكة من علاج وبرامج توعوية هادفة للمجتمع تبين أخطار هذا الوباء.
| 
"محليــات"