المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت في العدد 12256 على تعقيب الأخ خالد بن محمد بن إبراهيم العيد على تعقيبي على مقال الدكتور عثمان بن صالح العامر.
وفي البداية أشكر الأخ خالد على متابعته وأؤكد في البداية على مبدأ أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
وأستأذنك في بدء مرئياتي على تعقيب الأخ خالد.
أولاً: في البداية وعند نقله لاسمي نقل اسمي خطأ (فريح عبدالعزيز الجار الله)؟؟
ثانياً: يقول في سياق كلامه (وهذا كلام لا يقول به رجل عامي فضلاً عن مثقف) فهو بذلك أصدر عليَّ حكماً بأني مثقف مع أني لم أذكر في تعقيب أي شيء يدل على مستوى ثقافتي من ذكر مؤهل دراسي أو ما شابه من جهة، ومن جهة أخرى لم يحدث أن التقيت به أو حدث بيننا أي احتكاك شفوي أو تحريري يحكم به بالتالي على مستوى ثقافتي، (مع العلم بأن الصفة لم تذكر في التعقيب على سبيل العفوية أو المجاملة وإنما الغرض من ذكرها كما يفهم من السياق الإثارة والاستهزاء والتقليل من الشأن)، وأنا بكل صراحة رجل عادي لم أصل إلى مستوى المثقف بعد.
ثالثاً: يستدل على كلامه بأحاديث ضعيفة وذلك بقوله (في عدة أحاديث ضعيفة منها..) فأنا لو أتيت له بحكم معين وأتيت في دليلي على ذلك بحديث ضعيف هل يؤمن بذلك أو يقول ائتني بحديث صحيح أو نص قرآني صريح؟ فكيف يستدل بالحديث الضعيف بالألفاظ وهو لا يستدل به العلماء على الأحكام؟
رابعاً: لو افترضنا صحة لفظ (عيال) أفلا ترى معي أن مصطلح (عباد) أصح وأسلم للدين فمن المعلوم أن الجريدة ليست حصراً على طبقة أو فئة في المجتمع دون فئة وإنما هي متاحة للجميع وتقرأها طبقات المجتمع كافة. فليس كل من يقرأها عالم بالأحاديث الصحيح منها والضعيف بل قد يقرأها أشخاص ليس لديهم معرفة تامة بجوانب الدين فتترسخ لديهم فكرة أن معنى عيال هو مرادف لكلمة أبناء كما هو دارج في المجتمع دون أن يجادل أو يناقش في نظره أن كل ما يكتب مسلم به ولا يحتمل الخطأ وهناك قاعدة شرعية تقول: (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) فدرء مفسدة الفهم الخاطئ لكلمة (عيال) مقدم على جلب مصلحتها إن كان هنالكم مصلحة تُذكر في ذكرها.
خامسا: كما يُعلم أن الدكتور عثمان العامر يعمل في منصب مهم في وزارة التربية والتعليم وقد كان عميداً سابقاً لكلية المعلمين بحائل فهنا تقع عليه مسؤولية أكبر في انتقاء المفردات ففي مناهج التعليم من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث ثانوي وأضف عليها كذلك مناهج الإعداد العام لكلية المعلمين التي كان عميداً سابقاً لها لم تذكر هذه المفردة بهذا المعنى (باستثناء التخصصات الإسلامية فأنا لا أقول ذكرت ولا أقول لم تذكر).
فهل تعلم كم من أفراد هذه الفئة يقتني الصحف؟؟
هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.
عبدالعزيز فريح الجار الله |