Monday 19th June,200612317العددالأثنين 23 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

اهتمام القيادة الحكيمة اهتمام القيادة الحكيمة
مي عبدالعزيز عبدالله السديري

يقولون إن التاريخ لأي بلد هو سجل أعمال الناس، وإن ما يقرؤه الناس في هذا السجل إنما يعطي العبرة ويسوق العظة ويقدم البرهان على أن الرجال إنما يقاسون بأمجادهم ويدخلون التاريخ من أوسع أبوابه، وهكذا كتب التاريخ تخرج على الناس تروي الواقع وتترك للآخرين ذكرى مع الأيام، وما أشدها أثر كلمة التاريخ.
هكذا هم قادة بلادنا يسطرون التاريخ بصفحات مشرقة بماء الذهب محفوفة بالإخلاص.
لذا جاء اتصال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين حفظهما الله بالرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس بعثة منتخبنا في المونديال تأكيداً على اهتمام القيادة الحكيمة بأحوال أبنائها المواطنين أينما كانوا.. هذا التواصل الدائم من القيادة الحكيمة يعطي أكثر من مدلول للإنسان السعودي الذي يحظى بالرعاية الكريمة من قيادة لم تبخل على أبنائها في كل الميادين.
نسأل الله العلي القدير أن يمد بعمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
في هذه المناسبة ندعو الله العلي القدير أن يوفق منتخبنا في المباريات المتبقية من هذا المونديال العالمي بعد أن قدموا أرقى المستويات أمام المنتخب التونسي الشقيق.
مهزلة التحليل الفني
لا بد أن نعترف بأن هناك فرقاً كبيراً بين الناقد والمحلل أو حتى الإعلامي الذي يريد أن يصل بفكره أو اقتراح أو حتى رأي فني إلى المسؤولين عن منتخبنا بطريقة جادة وعقلانية وبها بعض النواحي الايجابية بعد اختيار الوقت المناسب، وبين الآخر الذي يرى نفسه فوق كل المدربين وحتى المحللين وكل نقاد العالم. هذا النوع من السلوك أراه دائما قبيل المناسبات التي يكون منتخبنا طرفاً فيها خصوصاً بعد الانفتاح الإعلامي بتعدد القنوات الفضائية.
لقد كتبت وكتب غيري الكثير عن هذا الموضوع، وطالبنا وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بضرورة اختيار العنصر الإيجابي الذي يستطيع أن ينهج النهج العقلاني في خطابنا الرياضي بصفة عامة وفي تناولنا فعاليات المونديال بصفة خاصة، ولكن لا فائدة تذكر، فهناك من يهوى الإثارة ويعشق الشهرة بعد أن فقدها.
ويعلم الله أنني لا ألومهم لأنني أعرف مسبقاً حجم ثقافتهم المحدودة، لكنني ألقي بلومي وعتبي على تلك القنوات التي تسمح لهؤلاء بالإساءة إلى منتخبنا السعودي في وسط المونديال والمساس بأهم المدربين الذين جاءوا إلى بلادنا وهو السيد باكيتا الذي يحمل من حجم الإنجازات ما تساوي أوزان وأطوال الثلاثي المرح فؤاد أنور وحمد الدبيخي ومحمد عبدالجواد الذين انفردوا بكم هائل من الجهل ووجهوا الإشارات السلبية من خلال قناة نعتز بها وهي حريصة على احترام مشاهديها بكل تأكيد.
في حين أن منتخبنا ينال الإشادة والإعجاب من كل المحللين العرب والعالميين في القنوات الأخرى. إن مثل هذا التطاول غير المبرر وفي هذا التوقيت بالذات يعطي مدلولاً على قلة وعي المتحدثين، فالمونديال قد بدأ ولم يبقَ له الكثير لينتهي، وكان الأجدر بهم أن يحتفظوا بآرائهم لأنفسهم خصوصا أن كلامهم لا قيمة له من الناحية الفنية، ولكن ثوب الشهرة الذي خلع رداءه عنهم جعلهم يلبسون المستحيل من أجل الظهور على الشاشة التي ربما لم تتوفق في الاختيار. كان الأجدر بفؤاد أنور أن يرتدي ملابس تليق بمكانة القناة ويحترم بها جمهور المشاهدين خصوصاً أنه يعرف أن الخروج بهذا المظهر فيه نوع من الإساءة لنفسه.. كان الأجدر بفؤاد أنور أن يعرف كيف يرتب الجمل والكلمات التي يريد أن يتحدث بها أمام ملايين المشاهدين. لا يمكن أن تتحول استوديوهات التحليل إلى حراج كروي ومسرحية هزلية، ولكن فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه.
تحية خالصة وصادقة إلى كل الأصوات التي تحدثت بعقلانية وموضوعية وفي مقدمتهم الأستاذ الزميل (محمد العبدي) أبومشعل الذي كان لحديثه في القناة الرياضية صدى في الأوساط الرياضية. اتسم حديثه بالعقل والاتزان والهدوء.. هكذا هم النقاد والإعلاميون، وهكذا هم الكبار حتى بآرائهم. أيضا تحية خالصة إلى الأستاذ أحمد الشمراني على ما تحدث به إلى شاشة mbc، وتحية صادقة إلى الكابتن حسين الصادق والكابتن فيصل أبوثنين وكل من أشاد واحترم وأخلص للمنتخب السعودي وقال الكلمات التي يستحقها منتخب أغلى الأوطان.
نحن والريادة الدولية
هدف الذئب (سامي الجابر) هو إضافة مهمة إلى تاريخنا الرياضي العربي بصفة عامة والتاريخ الرياضي السعودي بصفة خاصة.. الهدف الذي جاء من أول لمسة كان منحصراً في نجمين عالميين فقط في تاريخ المونديال.
هكذا نحن السعوديين دائما نحب القمم بقدر ما نحب وطننا الغالي استطعنا من خلال واقعنا الحضاري والتنموي أن نتجاوز به كل المقاييس وأن نكون دائماً بكثير من المنجزات الفردية أو الجماعية نتبوأ مكانة الريادة الدولية. هذه الرسالة الحضارية التي وجهها النجم الأسطوري سامي الجابر للعالم كله تؤكد مجدداً على قدرة شبابنا السعودي على الإبداع.
سامي الذي حصل على ألقاب عديدة في تاريخه الرياضي المشرف حصل في ألمانيا على لقب (الاستثنائي) ليكون منفرداً وربما لقرن قادم بلقب ستعجز أجيال من لاعبي العالم عن الحصول عليه. والجماهير الألمانية ستظل تحفظ بالذاكرة هذه البصمة السعودية في ملاعبها مثل تلك النخلة التي زرعناها في أرضها رسالة للسلام وتعبيرا عن الصداقة.
هذه المرة أيها اللاعب الاستثنائي لن يتمكن أحد من تزييف الحقائق. أهنئ كل الرياضيين السعوديين بصفة عامة لحصول أحد نجومها وقائد منتخبها على هذا المجد الذهبي الجديد.
همسات المونديال
* المنتخبات الإفريقية تكرر نفس الاسطوانة القديمة: قوة وأداء وسرعة ومهارات عالية بدون جماعية وتنظيم.. وستبقى تخسر الكثير وسط كنوز النجوم.
* ياسر القحطاني ما أروع هدفك.. يستحق أن يرسم بلوحة نحتفظ بها في منازلنا.
* باكيتا أنت ماكر، وستبقى أفضل المدربين الذين نستمتع بذكائهم، ولو حصلت على كأس العالم (لن ترضي الثلاثي المرح فؤاد أنور وحمد الدبيخي ومحمد عبدالجواد).
* التحكيم في هذا المونديال أقل من المستوى المطلوب.
* نتائج الأرجنتين وإسبانيا ومستوى ألمانيا وإنجلترا تؤكد على أن المونديال صراع عمالقة ولن تسمح هذه الفرق بمرور المفاجآت.
* فهد الهريفي يؤكد استمرار مهزلة التحليل الفني.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved