عمليات تصحيح النظر بالليزك تعطي نسب نجاح عالية ولا يوجد حد أعلى للعمر لإجرائها

تعتبر عمليات تصحيح النظر بالليزك من أحدث الطرق المتبعة حالياً لعلاج عيوب الإبصار من قِصر أو طَول نظر أو انحراف، وتصحيح الإبصار بواسطة الليزر أو الليزك ثورة بحد ذاته، إلا أن الفرق بينهما هو موضع العلاج، فتُستخدم عمليات الليزر لمعالجة السطح الخارجي للقرنية، وقد أثبتت الأبحاث أنها طريقة مأمونة وفعَّالة للغاية ولا سيما في درجات النظر البسيطة.
أما عمليات الليزك فتستخدم في الحالات التي تعاني من درجات إبصار متدنية، حيث يعطي هذا النوع من العمليات نسبة نجاح عالية، والليزر والليزك يناسبانِ كُلَّ الأعمار، ولكن هناك نسبة صغيرة من الناس لا يمكن إجراء هذه النوعية من العمليات لهم وإن اختلفت الأسباب من شخص إلى آخر.
لا وجود للألم
في هذه العمليات
هناك بعض الألم البسيط في عمليات تصحيح البصر حيث تُوضع عدسات لاصقة لمدة 48 ساعة مع بعض المسكنات إذا لزم الأمر، وننصح المريض بعد إجراء عملية الليزر بعدم التعرض للضوء العالي، كما أن هناك قطرات يمكن وصفها للتقليل من أي شعور بعدم الارتياح إنْ وُجِدَ، أما بالنسبة لعملية الليزك فقد يكون فيها عدم الارتياح لفترة ثلاث الساعات الأولى فقط لأن السطح الخارجي لم يلمسه نور الليزر، وبعد ذلك فإنَّ المريض يستطيع أن يعود لحياته العادية بكل سهولة في اليوم التالي للعملية، لذا وفي ظل هذه التقنيات الحديثة نقول إنه إذا وُجِدَ ألمٌ فهو بسيط وما يلبث إلا أن يزول.
التصوير الطبقي للقرنية ضروري قبل العملية
قبل الشروع في إجراء العملية هناك فحص دقيق للعين بغرض قياس درجة قصر النظر أو طوله، مع التأكد التام من خلو العين من الالتهابات الخارجية أو الداخلية، بعد ذلك يتم إجراء تصوير طبوغرافي للقرنية يتم بواسطته تحديد التشخيص المناسب للعلاج لضمان أكبر قدر من نسبة نجاح العملية.
وتُجرَى هذه الفحوصات كافة بواسطة الكمبيوتر لتوخي أعلى قدر من الدقة.
وقد يُستثنَى قلةٌ من الناس من إجراء العملية نظراً لوجود مسببات طبية مختلفة.
لا يمكن إجراء العملية في حال عدم سماكة القرنية
من الأسباب التي قد تحول دون إجراء عملية الليزك وجود عتامات في القرنية، وجود ظاهرة القرنية المخروطية أو الانحراف العالي في القرنية، عدم توافر سماكة كافية في القرنية، وجود أمراض في: العدسة، الشبكية أوالعصب البصري، أو التهاب الأجزاء الأمامية أو الخلفية للعين، أوجود ضعف أو ثقوب في شبكية العين وهذه يمكن علاجها بأشعة الليزر الخاص بالشبكية قبل إجراء عملية الليزك.
العملية لما فوق السن
الثامنة عشرة
يعتبر سن الثامنة عشرة بمثابة الحد الأدنى لإجراء هذه العملية، والسبب في ذلك هو أن مقياس الانحرافات الانكسارية غالباً ما يثبت بعد هذا العمر, علماً بأنه لا يوجد حدٌ أعلى للعمر شرط أن يكون النظر مستقراً ولا يوجد تراجع أو تغير سريع بالنظر.
لا يوجد حد أعلى للعمر
لا يوجد حد أعلى للعمر لإجراء العملية ولكن ما يحدث أن الإنسان بعد الأربعين يحتاج إلى نظارة للقراءة وهذه طبيعة البشر جميعاً سواءً أكان شخصاً عادياً لا يستعمل نظارات أو يستعملها، وحتى إذ لم يُجْرِ عملية الليزك، فإنَّه سوف يحتاج إلى نظارة قراءة وبالتالي فإنَّه سيستخدم في هذه الحالة نظارتين مع ما يصاحب هذه الحالة من صعوبات أما إذا أجرى عملية الليزك، فإنَّه سيستغني عن نظارة البعد التي يستخدمها طوال اليوم ويبقى يستخدم نظارة القراءة لفترات بسيطة ومتقطعة.
تصحيح النظر بالليزك
على المدى الطويل
يتساءل البعض حول صحة ما يُشاع بأن مَنْ يجري عملية الليزك سوف يحدث له تراجع في النظر ويعود يستخدم النظارة أو أن نظره سوف يضعف كثيراً بعد مرور عشر سنوات على العملية، فما مدى صحة ما يُشاع؟.
إنَّ الدراسات والأبحاث التي أُجريت على المرضى الذين تجاوزوا ثماني وتسع وعشر سنوات من إجراء عملية الليزك، تُشير إلى أنهم لا يزالون يتمتعون بنظر جيد ولم يحدث لهم أيُّ تراجع أو ضعف بالنظر ناتج عن العملية، وإذا كان هناك تراجع في النظر، فإنَّه يحدث خلال ستة الشهور الأولى بعد العملية أو أن يكون هناك تصحيح غير كامل للعملية، وفي هذه الحالة تُعاد العملية بعد ستة أشهر دون أي تكاليف إضافية على المريض، وهذه الأمور تحدث في المراكز كافة في العالم.