السجن لأمريكي إيراني حاول بيع معدات حساسة لإيران
طهران تكشف عن سياسات نووية جديدة خلال أسابيع

* طهران - وكالات
في تحذير جديد إلى المجتمع الدولي أعلنت إيران أمس أنها تعكف على إعداد مجموعة من السياسات النووية الجديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة التي من الممكن الاعلان عنها في حال تنفيذ الامم المتحدة قراراً يطلب إليها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقال محمد سعيدي نائب رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة مع التلفزيون الايراني الحكومي: (سيتم الاعلان عن السياسات النووية الجديدة خلال الاسابيع القليلة المقبلة وهي ستكون مختلفة تماماً عن سياستنا النووية الحالية). وتأتي تصريحات المسؤول الايراني بعد إعلان إيران رفضها لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1696 الذي يطالبها بوقف أنشطتها النووية بحلول 31 آب - أغسطس قائلاً إن الرد على المقترحات الغربية في ذلك التاريخ (أمر لا مبرر له من الناحية القانونية). إلا أن المسؤول الإيراني لم يكشف النقاب عن أي تفاصيل بشأن هذه السياسات النووية الجديدة.
من جهة اخرى حكم على رجل يحمل الجنسيتين الامريكية والايرانية بالسجن عاماً لمحاولته تصدير مجسات لايران تستخدم عادة لجس ضغط الغاز او المواد السائلة، لكن يمكن استخدامها ايضا لتفجير شحنات ناسفة. وأقر محمد فضلي (27 عاماً) بالتهمة الموجهة اليه في مايو - أيار رغم ان الادعاء قال انه لا توجد أدلة على ان القصد من هذه المجسات هو استخدامها لأغراض عسكرية.
وكان فضلي قد طلب 103 مجسات من موقع أمريكي على الانترنت ووافق على شحنها الى ايران كخدمة لصديق للأسرة. وقال محاموه انها تستخدم عادة في المجالات الطبية. واعتذر فضلي المقيم في لوس انجليس على تصرفه لكن قاضي المحكمة الابتدائية جورج كينج رأى ان هذه الاجهزة كان من الممكن ان تسقط في الأيدي الخطأ، ويكون لها (عواقب مدمرة).وتفرض الولايات المتحدة حظرا تجاريا على ايران يعود الى السبعينيات يحظر بيع اي سلع الى ايران دون تصريح من السلطات، وقد تعود بأي فائدة اقتصادية على طهران. وقال القاضي ان هدفه من الحكم بالسجن على فضلي هو ردع آخرين قد يحاولون تجاهل قوانين التصدير الامريكية. وقال كينج: (يجب ان يعرف الجميع ان هناك عقوبة ستدفع لمن لا يلتزم بهذه القيود) لا فقط لأسباب متعلقة بالسياسة الخارجية بل أيضاً (لحماية الناس من اذى محتمل).