*بغداد - الوكالات:
اجتاحت صباح بغداد أمس أربع هجمات منفصلة بقنابل على جوانب طرق مما تسببت في مقتل 19 على الأقل فيما تبذل القوات الأمريكية جهودا جديدة لتخليص العاصمة العراقية من الميليشيات القوية والتغلب على المسلحين.
وأدى أكبر تفجير من حيث عدد القتلى إلى مقتل عشرة على الأقل وإصابة 69 في سوق الشورجة بوسط بغداد.
فيما قتل تسعة مدنيين عراقيين وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوات ناسفة عند مرور حافلة صغيرة وسيارة أجرة صغيرة في وسط العاصمة بغداد.
وأضافت المصادر أن تفجيرين استهدفا الشرطة فيما استهدف الثالث واحدة من أكثر محطات الحافلات ازدحاما في بغداد في وقت سابق.
كانت الولايات المتحدة قد رفعت مستويات قواتها في العاصمة العراقية في محاولة لوقف العنف الطائفي والعنف الذي يمارسه المسلحون والذي أثار مخاوف من انزلاق العراق إلى حرب أهلية شاملة.
وانتقد المالكي حلفاءه الأمريكيين بعد أن قاتلت القوات الأمريكية والعراقية ميليشيات شيعية في بغداد خلال غارة على فرقة إعدام مشتبه بها أمس الأول.
وقال المالكي لقناة العراقية التلفزيونية الحكومية إن هذه العملية مرفوضة وتمت دون موافقة الحكومة ولا تتفق مع مناخ المصالحة الوطنية الحالي في البلاد.وقالت مصادر بالشرطة إن اثنين قتلا وأصيب 18 آخرون في العملية التي جرت في مدينة الصدر معقل الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يشارك أنصاره في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه المالكي.
وقال الجيش الأمريكي إنه دعم القوات العراقية في غارة لاعتقال (أفراد ضالعين في أنشطة خلية للعقاب والتعذيب)، وأصيب جندي أمريكي بجروح، والحملة الجديدة اعتراف بأن عملية أمنية في العاصمة كانت الحكومة أمرت بالقيام بها وشارك بها آلاف من أفراد القوات العراقية التي دربتها الولايات المتحدة قد فشلت.
كما اقتحم مسلحون مصرف الرشيد شمال بغداد وقتلوا فيه ثلاثة من حراسه واثنين من موظفيه.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية الذي رفض الكشف عن اسمه إن (مسلحين مجهولين وصولوا على متن سيارة صغيرة هاجموا مصرف الرشيد في منطقة راغبة خاتون شمال بغداد وأطلقوا النار على الحراس مما أسفر عن مقتل ثلاثة من الحراس واثنين من موظفين المصرف).
وتابع: (إن المسلحين سرقوا حوالي سبعة ملايين دينار عراقي أي ما قيمته خمسة آلاف دولار أمريكي).وفي مشهد مألوف جمعت الشرطة الجثث عقب التفجيرات وحملتها في عربات توجهت إلى مشرحة بغداد المكتظة.
وفي بعقوبة والنواحي المحيطة بها قتل أمس سبعة أشخاص على أيدي مسلحين مجهولين في حوادث متفرقة.
وقال مصدر أمني إن بعقوبة شهدت وحدها خمسة حوادث قتل، فقد قتل شقيقان داخل السوق المحلية لمدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالي، كما قتل شخص ثالث برصاص مسلحين مجهولين في نفس الوقت تقريبا بحي التحرير جنوب مدينة بعقوبة ولقي شخصان آخران حتفهما أمس في منطقة معارض السيارات بالمنطقة الصناعية الثالثة جنوب غرب بعقوبة.
كما قتل معلم في مدرسة ابتدائية أمس في ناحية أبو صيدا على أيدي مسلحين مجهولين. وقتل شخص سابع في مدينة المقدادية.
من ناحية أخرى أصيب شخص واحد بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون أمام بستان في ناحية بني سعد.
من جانب آخر أعلن مصدر طبي عراقي أمس العثور على جثث سبعة جنود عراقيين مقتولين بالرصاص عند الحدود العراقية الإيرانية.وقال علي حسين المسؤول في الطب العدلي في مدينة الكوت إن (الجيش العراقي عثر على جثث سبعة جنود عراقيين من حرس الحدود مقتولين بإطلاق نار بين منقطة بدرة وقزانية عند الحدود العراقية الإيرانية).
وقال المصدر إن (الجثث نقلت إلى مستشفى الكوت بغرض تسليمها إلى ذويها) مشيرا إلى أن (ستة جنود هم من أهالي البصرة وآخر من الناصرية).
ومن جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي في بيان له أمس أن جنديا أمريكيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها (في عمل عدواني) في محافظة الأنبار غرب العراق الأحد.
وقال البيان إن (جنديا ينتمي إلى الكتيبة الأولى من الفرقة المدرعة الأولى توفي نتيجة جروح بالغة أصيب بها في محافظة الأنبار).
|