* هافانا - وكالات:
قدر عضو في مجلس الدولة الكوبي هو روبرتو فرنانديز ريتامار أمس ب (عدة أشهر) الوقت الذي تطلبه عودة فيدل كاسترو إلى ممارسة مهامه، مشيراً إلى انتقال (سلمي) للسلطة إلى شقيقه راوول. وقال هذا الشاعر ومدير معهد (كازا دي لاس اميركاس) الأدبي خلال مؤتمر صحافي: (نعلم أنه (فيدل) سيستعيد نشاطه قريباً، ولكن ليس غداً. ومهما جرى سوف يقوله لنا). وأضاف: الأمر يتطلب (عدة أشهر) قبل أن يتمكن رئيس الدولة من العودة إلى ممارسة مهامه. وأوضح أن (الولايات المتحدة كانت تتوقع استحالة انتقال سلمي للسلطة في كوبا ولكن ما حصل هو انتقال سلمي في كوبا وأن راوول سيوجه رسالة إلى شعب كوبا عندما يرى ذلك مناسباً). وأشار ريتامار إلى أن رؤية واشنطن كانت أنه (في حال لم يكن فيدل كاسترو على رأس الدولة فإن الفوضى ستعم البلاد. ولكن فيدل ليس على رأس كوبا والفوضى لم تعم البلاد). يشار إلى أن مجلس الدولة الذي يشغل ريتامار أحد مقاعده ال 31 معين من قبل البرلمان لإدارة شؤون البلاد، وهو يعد بمثابة (سوبر حكومة) بين دورتين ويشرف على أعمال الحكومة القائمة. إلى ذلك تسعى القيادة الكوبية المؤقتة للطمأنة على وضع رئيسها فيدل كاسترو وتدارك أي زعزعة للاستقرار في البلاد، فيما بدأت كوبا أسبوعها الثاني من دون زعيمها التاريخي، في حين أن شقيقه راوول الذي فوضه مؤقتاً صلاحياته، غائب عن الأنظار. وكرر ثلاثة من المسؤولين الكوبيين الستة الذين عينهم فيدل كاسترو لتسيير شؤون البلاد مؤقتاً الرسالة نفسها خلال الأيام الماضية، وهي أن الزعيم الكوبي يتعافى (بشكل مؤقت) من العملية الجراحية التي خضع لها وأن البلاد مستقرة والأمور تحت السيطرة وأن انتقال السلطات جرى دون عثرات، وطبقاً للدستور. والتصريح الوحيد الذي عكر هذا التوافق على تقويم الوضع صدر الاثنين عن العضو في مجلس الدولة (الحكومة) المكلف الثقافة روبرتو فرنانديس ريتامار الذي توقع مضي (عدة أشهر) قبل عودة فيدل كاسترو إلى السلطة. وكان نائب الرئيس كارلوس لاخي صرح في بوغوتا أن الرئيس سيتولى مهامه مجدداً (في غضون أسابيع كما يقول هو نفسه). ولم تنشر هذه التصريحات في كوبا، إذ اكتفت الصحف الرسمية الاثنين بنشر شهادة (صديق) للرئيس قال إنه عاد وعبر عن (ذهوله) لسرعة تعافيه من الجراحة. وفي غياب أي بيان طبي جديد منذ أسبوع، فمن المحتمل أن يؤدي التباين في التصريحات الرسمية إلى تحريك الافتراضات مجدداً بشأن حقيقة حالة المريض الذي جعل من وضعه الصحي (سر دولة). ولم يعرف حتى الآن أين يعالج فيدل كاسترو؟ ويشكو السلك الدبلوماسي في هافانا من عدم توافر أي معلومات محددة لديه من جانب السلطات. وعلى الرغم من هذا التعتيم الإعلامي، أفاد مصدر دبلوماسي جيد الاطلاع عموماً إن فيدل كاسترو تمكن الجمعة من النهوض والجلوس لتناول إفطار من الحساء وقليل من الليمون الهندي. وبحسب المصدر، فإن العملية الجراحية التي خضع لها الرئيس الكوبي وأعلن عنها الاثنين، أجريت له الجمعة في 28 تموز - يوليو بعد يومين من آخر ظهور علني له بمناسبة العيد الوطني، في حين لم يعلن رسمياً حتى الآن عن تاريخ العملية. وقال المسؤول الثاني في النظام رئيس البرلمان ريكاردو الاركون (69 عاماً): إن فيدل كاسترو (يعرف جيداً كيف تعمل وسائل الإعلام).
|