Wednesday 9th August,200612368العددالاربعاء 15 ,رجب 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

يبلغ حجم سوقها أكثر من مليار.. يبلغ حجم سوقها أكثر من مليار..
إنتعاش تجارة المشالح في حفر الباطن

*حفر الباطن - قاسم دغيم الظفيري:
يشهد سوق بيع المشالح العربية في محافظة حفر الباطن حركة نشطة وارتفاعا هذه الأيام نتيجة الطلب المتزايد عليها، ويمثل الشباب المقبلون على الزواج الشريحة الكبرى من بين رواد أسواق هذه السلعة التي يقدر حجمها سوقها بأكثر من مليار ريال، وهم يفضلون الموديلات الجديدة من الأقمشة وان أكثر الألوان طلبا في السوق اللون الأسود، أحد العاملين في سوق البشوت والواقع في سوق حفر الباطن الشعبي القديم قال إن صناعة البشوت (المشالح) التي كانت معروفة في منطقة شبه الجزيرة العربية منذ مئات السنين تزدهر بالمحافظة هذه الأيام والبعض يشترط شروطا خاصة بالبشت مما يتطلب احضاره من مناطق أخرى أو من دول مجاورة.
وعن الأسعار ذكر انها تتراوح مابين 100ريال إلى 3000 ريال مؤكدا أن هناك انواعا معينة يكثر الطلب عليها من البشت منها الانجليزي والياباني والسوري والحساوي، كما أن عملية خياطة (البشت) عملية تتطلب الصبر والدقة المتناهية وخفة اليد والفن والابداع وذلك من خلال خياطة وتشكيل خيوط الزري والخيوط القطنية الملونة على القماش حتى يخرج البشت في شكل تحفة فنية، وقال ان هناك عدة أنواع من البشوت ومنها الملكي أو المندلي والحساوي والسورتي والموسع والمسودس والمروبع، كما ان الأقمشة وخيوط الزري المستخدمة في خياطة البشوت كانت تنتج محليا من خيوط الغزل التي تغزلها الناس من اصواف الأغنام ووبر الابل وتحاك تلك الخيوط في معامل للنسيج كانت تنتشر في الحارات والبيوت.
وفي جولتنا في عدد من محلات البشوت بالمحافظة قال المواطن علي المطلق أنه في هذا المكان لشراء بشت له ولأبنائه الصغار بغرض حضور مناسبة زواج شقيقه في الأسبوع المقبل، وذكر أنه اشترى بشتا بمبلغ 750 ريال بينما تراوحت اسعار البشوت الخاصة بالصغار مابين 50 إلى 100ريال.
وقال سعود الشمري إن هذه الصناعة العربية العريقة تشهد أزهى عصورها نظرا لكثرة الطلب عليها وتزايد الاقبال على ارتداء هذا اللباس العربي الأصيل الذي يعد جزءا من تراثنا وتقاليدنا العربية الأصيلة بل اصبح (البشت) جزءا لاغنى عنه يكمل اللباس الرسمي للمواطنين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية يرتديه الكبير والصغير في المناسبات الرسمية الأعياد والمناسبات الخاصة ويضفي على لابسه جمالا وبهاء.
واضاف أحد العاملين في السوق أنه ورغم منافسة المنتوجات الأجنبية المستوردة من البشوت التي أصبحت تملأ الأسواق بقي البشت (الأحسائي) صامدا قويا أمام المنافسة لأن المواطنين لا يرغبون في غيره بديلا لما يتميز به من جمال وجودة واتقان في الصنعة.
وتطورت صناعة البشوت في السنوات الأخيرة تطورا هائلا واصبحت تجد رواجا واسعا ويزيد الاقبال عليها في مواسم الأعياد والعطل والمناسبات كمناسبات الزواج.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved