بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس الأخ أحمد نجدت سزر رئيس جمهورية تركيا أصحاب المعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكركم، يا فخامة الرئيس، على ما عبرتم عنه من مشاعر المودة والصداقة نحو بلادي ونحوي، وأؤكد لكم أن الشعب السعودي يشاركني مشاعر الأخوة الصادقة نحو الشعب التركي الشقيق ونحو فخامتكم. ويسعدني أن أتقدم بخالص الشكر إلى فخامتكم وإلى حكومتكم الرشيدة على ما لقيناه منذ وصولنا إلى بلدكم من مظاهر الحفاوة وكرم الضيافة الأصيلة.
فخامة الرئيس..
إن العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية ليست وليدة اليوم أو الأمس، ولكنها علاقة عريقة امتدت عبر القرون، إن روابط العقيدة، والتاريخ المشترك، والعادات والتقاليد جعلت من العلاقة التركية - السعودية علاقة متميزة ذات طابع خاص، وأتمنى أن تسهم الزيارة التي أقوم بها اليوم في تطوير هذه العلاقة ودفعها إلى الأمام.
فخامة الرئيس..
إن العالم الذي نعيش فيه، بما ينطوي عليه من مخاطر، وما يقدمه من فرص، يتطلب من أعضاء الأسرة الدولية اتباع سياسات متزنة حكيمة بعيدة عن التهور، ولعل الدليل الأكبر على ما ينطوي عليه عالمنا من مخاطر هو الهجوم الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق هذه الأيام.
وإنه لمن دواعي سعادتنا أن نرى المواقف التركية العقلانية متفقة مع المواقف السعودية حول عدد من القضايا الهامة، نحن نسعى كما تسعون للوصول إلى حل منصف للقضية الفلسطينية، ونحن نعمل كما تعملون لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة الذرية، ونحن نؤمن كما تؤمنون بأهمية الحوار الإيجابي بين الحضارات، ونحن نشارككم الرأي بضرورة تطوير منظمة المؤتمر الإسلامي التي قام أمينها العام معالي الأخ أكمل الدين إحسان أوغلو بجهود موفقة للارتقاء بعملها.
فخامة الرئيس..
إن هذه القاعدة الصلبة من المواقف المشتركة تشكل أرضية قوية للتعاون بيننا في الحاضر والمستقبل، إن شاء الله ونحن من جانبنا في المملكة نعلق أهمية كبرى على هذا التعاون الذي سينصب في مصلحة الشعبين الشقيقين ومصلحة المنطقة كلها بإذن الله.
في الختام يسرني أن أدعو فخامتكم لزيارة بلادنا متمنياً لكم الصحة والسعادة، وللشعب التركي الشقيق دوام الازدهار والرخاء والتقدم. وشكراً جزيلاً.
|