خلال افتتاح ملتقى شباب الخليج العاشر بأبها
الأمير خالد الفيصل: علينا واجب كبير في توضيح صورة الإسلام الحقيقية وإزالة الشوائب بالعمل الصادق المخلص

* أبها - محمد السيد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير أن الإسلام دين حضارة وتقدم وسلام وليس دين خراب ودمار وإرهاب.. وقال إن على الشباب المسلم مسؤولية عظيمة لإيضاح حقيقة الدين الإسلامي كما هو معروف بعدالته ووسطيته للعالم أجمع.
جاء ذلك خلال رعاية سموه افتتاح فعاليات الملتقى السنوي العاشر لشباب دول مجلس التعاون الخليجي والملتقى الرابع للكليات الصحية بالقرعاء أمس الأول وقال سموه: لقد بدأت حياتي العملية في خدمة الشباب وأرى في الشباب مستقبل الأمة، وعندما أرى هذا المستقبل أتفاءل به وتفاؤلي له مبرراته، فأولها يقيني التام بأن الشباب المسلم لا يعرف المستحيل وأن يتعهد أمام الله قبل خلقه بأن يبذل ما في وسعه لخدمة دينه وأمته ووطنه، ومضى سموه يقول كما تعلمون أيها الأبناء إن الإسلام والمسلمين تعرضوا لهجمات شرسة ضد كل ما هو إسلامي ونحن نعلم تمام العلم أن هناك من يعادي هذا الدين وهناك من ضُلل بدعايات كاذبة عن الإسلام وهناك من يسير في هذه التيارات بدون علم وإنما مجرد دعاية، ونحن في هذه الأمة علينا واجب كبير يتمثل في إثبات سلامة هذا الدين من كل ما يشوبه من دعايات كاذبة لا بالكلام ولكن بالعمل الصادق المخلص؛ لإثبات أن الدين الإسلامي دين تقدم وحضارة ووئام وسلام وليس كما يشاع بأنه دين خراب وإرهاب ودمار.. وللأسف أن هناك من أبناء جلدتنا من روج للإسلام بصورة خاطئة مما يحتم علينا أن نتسلح بالعلم وأن نجعل الإخلاص في العمل نبراساً لنا في الحياة، ونحن في هذا الجزء من العالم وتحديداً في الخليج لدينا من التجانس ما لا يتوافر لدى غيرنا فديننا واحد وتاريخنا واحد حتى قبائلنا وعاداتنا واحدة، وليس هناك من مبرر بألا نجتمع وألا نتعاون للرقي ببلادنا علينا أن نبرهن بأننا أصحاب مبادئ وأصحاب سبل تقودنا إلى المعرفة التي بدورها تؤمن الحضارة المطلوبة. وكان سمو أمير منطقة عسير قد حضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة اشتمل على كلمة للأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي د صالح الوهيبي أشار فيها إلى اختيار الملتقى لشعار (رسالة إسلام ورسول سلام) إلى انها خطوة لإيضاح حقيقة الدين الإسلامي وللذب عما تعرض له الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - من إساءة، فيما أكد استمرار البرامج والملتقيات والمناشط التي تعمل على تصحيح الفكر وصورة الإسلام ولا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر ثم ألقيت قصيدة شعرية جسدت التطور في منطقة عسير للشاعر محمد علي العمري، ثم كلمة للوفود المشاركة ألقاها الشاب عبد الله القاسمي من دولة الإمارات أبدى خلالها سعادته وزملاءه بالمشاركة في هذا الملتقى. ثم كلمة للجنة الطبية الإسلامية.. وفي ختام الحفل الخطابي كرم الأمير خالد الفيصل الجهات المتعاونة مع الملتقى.