رحالك ضيفنا نِعمَ الرحالُ
وحيّى الله من للدار مالوا
قدمت وكلنا شوق عظيم
إلى اللقيا فأعشبت التلالُ
ورفرفت القلوب بك احتفالا
وزفّت (سكّريتنا)الدِّلالُ
و(شيح)بريدة عبق ابتهاجا
ب(فلّ)من عراء له جمالُ
وإن الود فردوس إذا لم
يعكر صفوه قيلٌ.. وقالُ
لك الرحمن ي(ابن عراء) تجري
بك العزمات مااشتطّ الظلالُ
بريدة يافتى الشعراء قالوا:
هي الأم الرؤوم.. هي الدَّلالُ
هي النغم الشهي يذوب فيه
وصالٌ.. ليس يعدله وصالُ
بريدة للمحب عروس نجد
يزين جيدها نخل طوالُ
وصدر تلالها سهل يغني
على ربواته الماء الزلالُ
إذا ناءت بأهليها ديار
فإن لصدرها يحلو المآلُ
كأن (ابن الخصيب) رمى وفاء
بماء البئر يشربه الرجالُ
ألم تك نازلا ضيفا عزيزا
على الأيتام والأهلون آلُ؟
ألم يتناكب الناس احتفاء
بمن تحكي بنخوته الفعالُ؟
ألم تقف الجموع وراء نعش
مسجى.. فيه تزدحم الخصالُ؟
هنا نبت الوفاء وإن أرضا
بها نبت الوفاء لتستمالُ
إلى ابن عراء تبتدر المعاني
وفي حسان يزدان المقالُ
فطبتِ وطابت اللقيا ودامت
خطاك لنا.. ودام الاحتفالُ