Monday 11th September,200612401العددالأثنين 18 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

على خلفية حربي العراق وأفغانستان المشتعلتين وعودة بن لادن على خلفية حربي العراق وأفغانستان المشتعلتين وعودة بن لادن
اليوم.. الولايات المتحدة تحيي ذكرى 11 سبتمبر

* نيويورك - وكالات:
تحيي الولايات المتحدة اليوم الاثنين الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 الأعنف في التاريخ فيما حرب العراق مشتعلة وبن لادن عاد إلى الصورة. وتلبية لدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش سيقف الأمريكيون دقيقة صمت في الثامنة و45 دقيقة (12:46 بتوقيت غرينتش) ساعة الاعتداء الأول على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وستنكس الأعلام حداداً على روح الضحايا البالغ عددهم ألفين و973 قتيلاً الذين خلفتهم أربعة اعتداءات شنها في تلك الصبيحة 19 من خاطفي الطائرات المنتمين إلى تنظيم القاعدة.
وستقام الاحتفالات في نيويورك في موقع البرجين لعائلات الضحايا وفي مركز الإطفائيين للرئيس. ويفترض أن يتوجه الرئيس لاحقاً إلى بنسلفانيا (شرق) ثم مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) قبل أن يدلي بخطاب متلفز في الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (1.00 تغ من الثلاثاء).
وفيما يعيد إحياء الذكرى إلى الأذهان مشاعر أليمة بين الأمريكيين تابع بوش دفاعه المستميت عن سياسته المثيرة للجدل. وقبل شهرين من انتخابات تشريعية متوقعة يصرّ بوش على ضرورة حماية البلد؛ فالتهديد الإرهابي يبقى قائماً، وإن كانت الولايات المتحدة بلداً أكثر أماناً في رأيه، ولكن قبل أربعة أيام من الذكرى عاد تنظيم القاعدة ليذكر بأن زعيمه لا يزال حراً طليقاً على الرغم من وعود بوش باعتقاله (حياً أو ميتاً).
وكما جرت العادة في كل عام قبل إحياء ذكرى 11 أيلول - سبتمبر 2001 أعاد التنظيم الإرهابي التذكير بنفسه عبر بث شريط مصور على قناة (الجزيرة) يظهر للمرة الأولى أسامة بن لادن واثنين من الخاطفين يحضرون لاعتداء. وبعد خمس سنوات على الاعتداءات قد لا يكون لزعيم تنظيم القاعدة بالضرورة دور عملاني - بحسب الخبراء -، لكنه يبقى على الأقل مصدر إلهام في التخطيط لاعتداءات أخرى.
وفي الولايات المتحدة ينظر إلى نتائج الاعتداءات بطريقة متفاوتة؛ إذ يرى محللون أن التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) والأجهزة الأجنبية تحسّن كثيراً، كما أن الناس العاديين تعلموا أخذ الحيطة والحذر.
ويبقى المستنقع العراقي مصدر سخط متزايد؛ فقد أودى النزاع بحياة ألفين و600 جندي أمريكي منذ اندلاعه في 2003م بذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي تبين أنها غير موجودة. وبحسب السلطات العراقية فإن 3200 عراقي قتلوا في بغداد وحدها في الشهرين الماضيين فقط.
وفي أفغانستان الجبهة الأولى في (الحرب على الإرهاب) التي بدأت في تشرين الأول - أكتوبر 2001م عادت المعارك مع حركة (طالبان)؛ ففي كابول أدى انفجار انتحاري الجمعة الماضية إلى مقتل 16 شخصاً بينهم جنديان أمريكيان. وتراجعت شعبية بوش إلى 31 % في أيار - مايو الماضي قبل أن ترتفع من جديد قليلاً.
وفي استطلاع للرأي أجراه مركز (غالوب) في آب - أغسطس الماضي رأى 51 في المئة من الأمريكيين أن العراق يشكل أولوية بالنسبة للحكومة قبل الاقتصاد أو أي مسألة أخرى. وفي الوقت نفسه تثير مسألة الاعتداء على الحرية الشخصية بحجة الضرورات الأمنية جدلاً واسعاً؛ فالحكومة تجد صعوبة فعلية في تبرير برنامج التنصت على المكالمات الهاتفية أو حتى وسائل الاستجواب التي تكاد تكون تعذيباً فعلياً.
وفي حزيران - يونيو عطلت المحكمة العليا عمل المحاكم التي أقرها بوش للفصل في قضايا معتقلي غوانتانامو، لكن بوش يبقى على دفاعه عن الأوجه الأكثر إثارة للجدل في طريقته لمكافحة الإرهاب، خصوصاً منها التنصت.
وبعدما أكد بوش وجود سجون سرية تديرها (سي آي أيه) في الخارج وتأكيده أنها فارغة عاد وطلب الأربعاء الماضي أن يحاكم 14 مسؤولاً في القاعدة تعتقلهم الولايات المتحدة في محاكم عسكرية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved