* غزة - رام الله - القدس المحتلة - الوكالات:
أكد غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أمس الاحد أن مسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ستكون على رأس المناقشات بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس خلال زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة (من المقرر ان تكون جرت في وقت لاحق من يوم أمس الاحد).
وقال حمد في تصريحات لإذاعة صوت القدس المحلية: (ستكون حكومة الوحدة الوطنية على رأس المداولات والمناقشات التي ستجرى ونأمل أن تنجز هذه القضية بشكل جيد وإيجابي خصوصا أن التوجهات لدى كل الاطراف إيجابية وجادة للعمل على تشكيل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن).
ونفى حمد ما تناقلته وسائل الاعلام حول نية الرئيس عباس إقالة حكومة هنية مضيفا بالقول: (الناطق باسم الرئيس نفى صحة هذا الكلام لأن الجميع متفق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهذا الكلام لا يخرج عن كونه لغطا يهدف إلى إثارة البلبلة). وعن اللقاء بين هنية وعباس قال مصطفى البرغوثي النائب عن كتلة فلسطين المستقلة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة: (نحن لم نفقد الأمل ونرى أن هناك اقتناعا بأن حكومة الوحدة هي السبيل الوحيد للخروج من الازمة لذا فإن الساعات المقبلة ستشهد لقاءات مكثفة تجمع الرئيس عباس بالإخوة في قادة حماس للاسراع في تشكيلها). وأضاف بالقول: (حكومة الوحدة الوطنية هي التي ستخرج الشعب الفلسطيني من محنته الحالية ونحن سنعمل من أجل الاسراع في تشكيلها حسب وثيقة الوفاق الوطني وما ورد فيها من بنود). واستطرد البرغوثي قائلا: (وثيقة الوفاق الوطني وقعت وتم الاتفاق على كل ما جاء فيها لذلك ليس من الصحيح أن يتم الخوض في موضوع البرنامج وغيره. فالبرنامج واضح ومضمون الوثيقة يؤدي إلى القبول بالمبادرة العربية والدعوة إلى مؤتمر دولي على قاعدة القرارات الدولية كما أنه يؤكد التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية).
وحول تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الأخيرة والتي قال فيها إن الاعتراف بإسرائيل قضية لا يمكن التعاطي معها وبناء على ذلك فمن الضروري تجاوز وثيقة الوفاق الوطني، قال البرغوثي (لا تطرح أي قوى فلسطينية هذا الامر كأساس للاتفاق. سبق أن اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل وإسرائيل قابلت ذلك بالاعتراف بها في اتفاق أوسلو. و(لكن) للاسف لم تعترف بالدولة الفلسطينية).
ومن جانب آخر أعلن مسئولون فلسطينيون أن إسرائيل أعادت امس الاحد فتح معبر المنطار/ كارني التجاري على الحدود بين شرق قطاع غزة وإسرائيل وذلك في الاتجاهين بعد فترة إغلاق طويلة تخللتها مرات متقطعة أعيد فيها فتح المعبر على مدى أكثر من شهرين.
وقال سائقو شاحنات فلسطينية موجودون على المعبر: إن المعبر افتتح منذ ساعات الصباح وإن الشاحنات الفلسطينية بدأت العبور إلى الجانب الآخر من قطاع غزة لتصدير الخضروات والفاكهة في حين بدأت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والاساسية الدخول إلى القطاع.وكان مسئولون أمنيون إسرائيليون وفلسطينيون قد اتفقوا خلال اجتماع عقد بينهما مساء السبت على فتح المعبر التجاري أمام حركة البضائع الفلسطينية في الاتجاهين بدءا من صباح أمس الاحد.
وقال العميد محمود فرج مسئول المعابر في السلطة الفلسطينية في تصريحات صحفية إنه سيتم تصدير المنتجات والبضائع الفلسطينية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وإسرائيل إلى جانب السماح بدخول المنتجات المستوردة من الضفة وإسرائيل إلى القطاع.
وفي غضون ذلك لا يزال معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مغلقا في الاتجاهين مع استمرار وجود مئات الفلسطينيين العالقين عليه على جانبي الحدود غالبيتهم من التجار والطلاب والمرضى.
وأغلقت إسرائيل كافة المعابر المحيطة بقطاع غزة وفرضت طوقا بريا وبحريا شاملا على القطاع منذ أن اختطفت ثلاث مجموعات مسلحة على رأسها الجناح العسكري لحركة حماس جنديا إسرائيليا خلال عملية عسكرية على موقع عسكري إسرائيلي جنوب شرق قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو الماضي.
إلى ذلك افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) إن ست شاحنات محملة بالادوية والمستلزمات الطبية مقدمة من دولة قطر توجهت الى قطاع غزة في بادرة الهدف منها التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار اسرائيلي. وعلى الصعيد الميداني أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة فتح أمس الأحد مسئوليتهما عن شن هجوم مسلح على قوة عسكرية إسرائيلية جنوب شرق مدينة غزة. وقال الفصيلان في بيان صحفي مشترك أرسل لوكالة الانباء الالمانية إن مسلحين تابعين لهما قاموا ب(قنص) جندي إسرائيلي كان يستقل جرافة مدرعة إسرائيلية كما قاموا بمهاجمة ناقلة جنود إسرائيلية بقذيفة (آر.بي.جي) شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضح البيان أن (أحد رجال المقاومة) أصيب (أثناء رد قوات الاحتلال بإطلاق نار كثيف باتجاه منفذي العملية).
وأكد أن هذه العملية تأتي في (إطار الرد المتواصل على مجازر ومذابح الاحتلال بحق أهالي الضفة والقطاع وفي إطار التصدي لتوغلات واعتداءات الاحتلال في القطاع).
|