بيرس: خطة الانسحاب من الضفة الغربية انتهت سياسياً ونفسياً

* القدس - بلال أبو دقة:
قال شيمعون بيرس، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن خطة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من الضفة الغربية التي كان وضعها رئيس الوزراء إيهود أولمرت، لم يعد لها مبرر. وقال بيريس في حديث نشرته أمس الأول الجمعة صحيفة يديعوت احرونوت العبرية: (هذه الخطة لم تعد موجودة.. انتهت سياسيا ونفسيا وبشكل ملموس) ولن يتكرر في الضفة الغربية ما حصل في قطاع غزة.. لن يحصل تفكيك مكثف للمستوطنات (في إطار خطة من جانب واحد).وعدد بيرس ثلاثة أسباب تجعل الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية غير قابل للتطبيق:
الأول: استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
الثاني: الانقسامات الداخلية الفلسطينية التي تجعل أن (لا أحد يتمتع بالسلطة).
الثالث: الرأي العام في إسرائيل المعارض لفكرة (الانسحاب الأحادي الجانب).
ودعا بيرس بدلا من خطة الانسحاب الأحادي الجانب من الضفة الغربية إلى (استئناف المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس)، مستبعدا أي حوار مع الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس؛ لأن هذه الأخيرة ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل..!!.ومؤخرا أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن وفدا يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بعد قرار إيهود أولمرت تجميد خطته للانسحاب من الضفة الغربية من جانب واحد.ووفقا للتقارير الإسرائيلية: سيطلع رئيس مكتب أولمرت (يورام توربوفيتش) ومستشاره السياسي (شالوم تورغمان) وزيرة الخارجية الأمريكية على قرار أولمرت اعتبار أن هذه الخطة المسماة خطة (التجميع) لم تعد مطروحة.
وقال أولمرت يوم الاثنين الماضي: إن (خطة التجميع لم تعد في هذا الوقت على لائحة الأولويات كما كانت قبل شهرين).
وأضاف أن (أولويات الحكومة تغيرت بعد الحرب في لبنان).وأعدت خطة (التجميع) التي تنص على انسحاب من الجزء الأكبر من الضفة الغربية وتفكيك عشرات المستوطنات المعزولة على اثر الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاما.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قد قال في أعقاب الحرب في لبنان والضرر الكبير الذي لحق بسكان إسرائيل: إن خطة (التجميع)، لا تقف اليوم على رأس سلم أولوياته.. وقال للوزراء في لقاءاتٍ أجراها في مكتبه: (ليس من (الجدي) اليوم طرح موضوع التجميع الآن).وذكرت (هآرتس) أن أولمرت قال في اللقاءات المغلقة: إنه لا يتجاهل أن شيئًا أساسيًا وكبيرًا تغير في الأسابيع الأخيرة.. وهو يفهم أن عليه أن يلائم سلم الأولويات الحكومية مع الواقع الذي يقف أمام الحكومة.