Monday 11th September,200612401العددالأثنين 18 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

عشرات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالتحقيق في الهزيمة بلبنان عشرات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالتحقيق في الهزيمة بلبنان
الأمم المتحدة تباشر عملية للإفراج عن الجنديين الإسرائيليين

* أبوظبي - تل ابيب - الوكالات:
قال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أمس الأحد إن المنظمة الدولية بدأت العمل في محاولة لتأمين الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله اللبناني في يوليو تموز.
وقال مارك مالوخ براون مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لرويترز في أبوظبي إن الأمم المتحدة عينت (معاوناً) للعمل على الإفراج عن الجنديين اللذين أسرا في غارة عبر الحدود مما أدى إلى اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل استمرت 34 يوماً.
وأجاب براون رداً على سؤال عن جهود الأمم المتحدة (لا أريد أن أخوض في التفاصيل ولكن لقد بدأت). عين معاون كما نود أن ندعوه وهو يعمل (مع الجانبين).
وقال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن إسرائيل وحزب الله وافقا على تعيين مبعوث للعمل على الإفراج عن الجنديين. ويقول لبنان إنه لن يجري الإفراج عن الجنديين إلا إذا كانت إسرائيل مستعدة لمناقشة تبادل السجناء.
ومن جانب آخر تظاهر أكثر من عشرين ألف إسرائيلي ليل السبت الأحد في تل ابيب مطالبين بتشكيل (لجنة للدولة مستقلة للتحقيق) في إخفاقات إسرائيل خلال الحرب في لبنان.
وقالت مراسلة وكالة فرانس برس إن المتظاهرين تجمعوا في ساحة رابين في تل أبيب بدعوة من حركة (نوعية الحكومة) ومجموعات من العسكريين الاحتياط الذين يدينون بتقصير الحكومة وهيئة الأركان خلال الحرب.
ويتهم المنظمون الذين أفادوا بمشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين، رئيس الحكومة أيهود أولمرت بالسعي إلى التهرب من مسؤولياته بقراره تشكيل لجنة حكومية تعمل تحت سلطته للتحقيق في إخفاقات الحرب في لبنان.
ورفع المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم بـ25 ألف شخص لافتات تطالب بتشكيل لجنة للدولة للتحقيق برئاسة قاض وباستقالة رئيس الوزراء ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس.
وانتقد عدد من الضباط الاحتياط وأعضاء في حركة (نوعية الحكومة) وأفراد من ذوي الجنود الذين قتلوا في لبنان كلمات في المظاهرين هاجموا فيها الحكومة.
وقال مؤسس الحركة الياد شراغا (نريد حكومة لا تغمض عينيها وتتولى مسؤولياتها)، متهماً أولمرت بتعيين (دمى) على رأس لجنة اختارها بنفسه.
من جهته، قال موشيه أرينز وزير الدفاع السابق الذي ينتمي إلى حزب الليكود اليميني إن (إسرائيل لم تتعرض لهزيمة من هذا النوع في تاريخها ولم تسع حكومة يوماً إلى تغطية الهزيمة بالتحدث عن النصر كما تفعل الحكومة) اليوم. وأضاف إن (قوة إسرائيل الرادعة لم تمس يوماً كما مست اليوم).
أما وزير التربية السابق يوسي ساريد العضو في حزب ميريتس اليساري فقد رأى أن (حكومة ورئيس الأركان فقدا ثقة الشعب ولم يعودا يملكان تفويضاً. عليهما الرحيل وإلا ستضطر الديموقراطية الإسرائيلية إلى التحرك لتحقيق ذلك).
وكان تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات في الحرب في لبنان، لا تملك أي صلاحيات قانونية أثار انتقادات حادة في إسرائيل. وقد أعلن أولمرت تشكيل هذه اللجنة ورفض تشكيل لجنة دولة تملك صلاحيات أوسع.
وقد اتهمه نواب يمينيون ويساريون على حد سواء بالسعي للتقليل من خطورة أخطائه عبر إنشاء لجنة عاجزة عن كشفها.
وكلف أولمرت ناحوم أدموني الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات (الموساد) بين 1982 و1989 إدارة اللجنة المكلفة (دراسة سلوك الحكومة خلال الحرب). كما أعلن عن تكليف مفتش الدولة دراسة سلوك جهاز الدفاع المدني خلال النزاع.
لكن مفتش الدولة ميشا ليندنشتراوس قال إنه يحقق أصلاً بشكل مستقل في هذه القضية بينما رفض المستشار القانوني للحكومة اثنين من المرشحين لعضوية لجنة أدموني بسبب (تضارب في المصالح) لأنهما يعملان في هيئات للدولة. وترتبط لجنة الدولة برئيس المحكمة العليا مما يضمن استقلاليتها.
وهي تملك عادة صلاحيات لاستدعاء شهود والأمر بعمليات تفتيش وتعمل كمحكمة وتوصياتها ملزمة فعلياً.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved