* البحرين - جمال الياقوت:
افتتح ا لشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني صباح أمس مؤتمر تداعيات الانتشار النووي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية بحضور 250 مشاركاً من مختلف التخصصات ذات العلاقة.وقد ألقى الوزير كلمة أكد من خلالها أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة الدقة والحساسية معرباً عن أمله في الوصول إلى توصيات ومقترحات عملية يمكن الاعتماد عليها في إعداد برامج قابلة للتنفيذ من أجل مواجهة المخاطر والتداعيات الناتجة عن الانتشار النووي سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي التي ندرك جميعاً مدى خطورتها وتأثيرها الضار على استمرار الحياة ليس في منطقة الخليج فحسب وإنما على مستوى كوكب الأرض ككل.وأكد أن القضية التي يبحثها المؤتمر ليست قضية إقليمية فحسب وإنما قضية كونية تحتاج إلى تضافر جهود قوى الخير المحبة كلها للسلام في هذا العالم من أجل مواجهتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقاية من آثارها وتداعياتها الضارة وتوجيه الأنشطة والطاقات من أجل توظيف التقنية النووية سلمياً بما يخدم الحياة ويسهم في الارتقاء بها بدلاً من أن يكون مصدراً لتدميرها.وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في موعده المطلوب والملائم للتطورات السريعة والمتلاحقة التي تشهدها منطقة الخليج والنطاقات الإقليمية المحيطة بها سواء على مستوى الجوار المباشر أو الامتداد الإقليمي الأوسع الذي تتأثر بها منطقة الخليج بدرجات متفاوتة وبأشكال متعددة.وأوضح أن واقع التفاعلات الدولية والإقليمية التي تشهدها المنطقة التي يغلب عليها طابع الصراع والتنافس والرؤى الاستراتيجية المتضاربة تزيد من خطورة الانتشار النووي في هذه المنطقة مقارنة بالمناطق الأخرى. ومن هنا تزداد أهمية هذا المؤتمر؛ لأنه يبحث في ظاهرة الانتشار النووي ومخاطرها وتداعياتها على منطقة تتسم بالأهمية الاستراتيجية لدى دول العالم.وأكد وزير الداخلية البحريني في ختام كلمته أن الموضوعات المطروحة في الأوراق المقدمة والمناقشات والحوارات ستساعد على إثراء هذا المؤتمر بالمزيد من الأفكار والرؤى التي يمكن من خلالها التوصل إلى مفهوم مشترك للتعامل مع ظاهرة الانتشار النووي بكفاءة عالية يمكن الاستفادة منها في رسم سياسات، ووضع برامج عمل قابلة للتطبيق والتنفيذ.كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السيد عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة دعا فيها إلى إقامة مشروع نووي عربي للطاقة النووية من خلال التعاون المشترك.. وفي إطار مسؤولية جماعية عربية للاستفادة منه في مختلف المجالات والاستخدامات العلمية والطبية والزراعية والصناعية وغيرها، إضافة إلى جعل الطاقة النووية العربية ظهيراً احتياطياً لمصادر الطاقة العربية الأخرى من نفط وغاز وغيرها.
|