في الجلسة التحضيرية الثالثة للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام
الاتفاق على آليات ومستجدات العمل والاختلاف على الدعم المالي

* جدة - سعد خليف:
انقسم المشاركون في الاجتماع التحضيري الثالث للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام حول آلية التعامل مع الإعلام الخارجي إلى قسمين قسم أيد المقترح السعودي وهو إلزام الدول الأعضاء بدفع حصصها المالية المقررة عليها وقد أيدت إيران هذا الاقتراح وطالبت بفرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم بالدفع، بينما كان المفترح المصري يطالب بإنشاء صندوق مالي يدعم من قبل الحكومات الإسلامية والمؤسسات الإعلامية غير الرسمية في تل الدول.
ومن جهته طالب رئيس وفد الأردن بضرورة عقد لقاءات ومنتديات تقوم بها المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في الدول في الدول الإسلامية وكذلك ذكر الوفد المغربي ضرورة مشاركة وكالات الأنباء في هذه المعملية وكان أكثر رؤساء الوفود حماسة الوفد الإيراني الذي أوضح بأن هذا الاجتماع ليس اجتماع خيري لجمع التبرعات وإنما على كل دولة أن تكون ملزمة بدفع حصتها المالية.. أما رئيس وفد عمان فكان له رأي مخالف حيث أشار إلى السماح للدول بدفع مبالغ إضافية وذلك على حسب قدرات كل دولة لأن الكثير من الدول الإسلامية ليس بمقدورها دفع الحصص المكلفة بها, وأن الكثير من الدول والمؤسسات الإعلامية تريد دعم هذا المشروع ولو بمبالغ إضافية على حصتها الرئيسية.. وأيد هذا الاقتراح الممثل السعودي في هذه الجلسة.
وقد استهل الاجتماع بجلسة مغلقة استمرت من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر تم خلال هذه الجلسة مناقشة كيفية التعامل مع العالم الخارجي وضرورة تصحيح صورة الإسلام والمسلمين المشوهة في الغرب وشهدت هذه الجلسات نقاشات مثيرة حول كيفية وآليات الدعم المالي الإسلامية واتحاد الإذاعات في الدول الإسلامية رغم أن هذا الموضوع تم الانتهاء منه برفع توصية دمج الوكالتين مع بعضهم البعض.وقد قدمت جمهورية أذربيجان عدداً من المقترحات تضمنت تشكيل الصورة الإيجابية للشعوب الإسلامية في العالم الحديث بهدف الترويج لإنشاء التلفزيون المشترك الذي يغطي العالم قاطباً وافتتاح مكاتبه في كل دول الأعضاء.كما اقترحت إنشاء وكالة معلومات مشتركة لها مكاتب محلية في كل دول منظمة المؤتمر الإسلامي بهدف إلقاء الضوء بصورة فعالة وموضوعية على الأحداث التي تشهدها الدول الإسلامية ولنشر نشراتها المعلوماتية في جميع أرجاء العالم.
والمضي في اتباع سياسة صحفية وإعلامية منسقة بهدف توعية المجتمع الدولي حول العدوان الذي تتعرض له الدول الإسلامية وكذلك الهجمات والمخاطر والتهديدات التي تتعرض لها أراضيها وسكانها وعلى أن يتم ذلك بطريقة موضوعية. كما اقترحت نشر وتوزيع صحف شعبية صادرة باللغتين الإنجليزية والفرنسية تغطي جميع الموضوعات والمجالات الهامة مثل (واشنطن بوست ونيويورك تايمز....) في أوروبا وأمريكا برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي.وأيضا إنشاء مواقع خاصة تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي بهدف تنظيم حملة دعائية رشيدة ومتزنة حول التاريخ الإسلامي والعلم والثقافة والقيم الأخلاقية والمعنوية.
ومن جهة ثانية الترويج لفكرة الإسلامي باعتباره دين الإنسانية السلام. كما هو الحال في بلدان مثل: اذربيجان وكازاخستان وغيرهما، حيث تعيش الديانات والثقافات المختلفة جنباً إلى جنب في ود وتعاون وحيث ينتشر جو من التسامح الديني والخير للجميع فضلاً عن تعرية مثل هذه السياسات وعدم التسامح الديني والعنصرية وكراهية الأجانب. وتنظيم معارض عن التاريخ والثافة والفن الإسلامي في البلدان الأوروبية والأمريكية وفي المراكز السياسية والاقتصادية والثقافة والسياحة في بلدان الريادة العالمية.. مع إقامة أعياد للاحتفال بالتراث الإسلامي.. وتعزيز الروابط وتبادل المعلومات بين دور التلفزة ووكالات الأنباء والصحف في الدول الإسلامية بهدف توعية المجتمع الدولي حول العمليات الاجتماعية السياسية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية التي تحدث في الدول الإسلامية وفي هذا الصدد العمل على توقيع الوثائق القانونية اللازمة.
وخلص المجتمعون في هذه الجلسة إلى رفع المقترح المصري الذي ينص على تشكيل لجنة وزارية مصغرة للإشراف على هذا الاقتراح.
إضافة إلى تكوين عمل من الخبراء والمختصين في مجال الإعلام لدراسة الأوراق المقدمة من الأعضاء. وتشكيل صندوق لجمع الموازنة المالية المقترحة سواء من الجهات الحكومية أو رجال الإعلام أو المنظمات غير الحكومية كما قرر المجتمعون رفع جميع أوراق العمل المقدمة في هذا الإطار للاطلاع عليها من قبل الوزراء واختيار المناسب منها، كما تقرر عقد جلسة صباح اليوم للخروج بالتوصيات التي سترفع كاملة إلى وزراء الإعلام للخروج بالبيان الختامي.