* قندهار - كابول - بكتيا - وكالات:
أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية أمس الاحد انها قتلت 94 متمردا في معارك ضارية ليل السبت - الأحد في جنوب أفغانستان.
وذكرت قوة المساعدة على ارساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف ان المتمردين قتلوا في أربع معارك منفصلة جرت مساء السبت واستمرت حتى أمس الاحد في ولاية قندهار الجنوبية.
إلى ذلك قال قائد الشرطة في إقليم بكتيا ان حاكم الإقليم الواقع في جنوب شرق البلاد قتل أمس الأحد في هجوم انتحاري.
وقال الجنرال عبد الحنان رؤوفي ان الحاكم حكيم تانيوال وسائق سيارته قتلا خارج مكتبه في كرديز العاصمة الإقليمية.
من جانب آخر حذرت منظمة بريطانية غير حكومية هي (كريستشين ايد) أمس الاحد من ان ملايين الأشخاص في أفغانستان مهددون بالمجاعة بسبب الجفاف الذي قضى على معظم محاصيلهم الزراعية في شمال وغرب البلاد.
وجاء هذا التحذير في وقت تشهد فيه البلاد معارك بين التحالف الدولي ومتمردي طالبان.
وأظهرت دراسة اعدتها المنظمة غير الحكومية في 66 قرية أفغانية ان القرويين فقدوا 100% من محاصيلهم في المنطقة الاكثر تضررا بالجفاف بسبب عدم هطول الامطار في فصلي الشتاء والربيع.
وجاء في الدراسة ان معظم موارد اقاليم هراة (غرب) وبادغيس (شمال غرب) وغور (وسط) قد اتلفت وان محاصيل القمح هبطت من 90 إلى 100 % في بعض أرجاء إقليم فارياب (شمال).
وأضافت المنظمة ان ما بين 90 و100 % من المحاصيل التي تعول على الامطار قد دمرت في هراة في حين هبطت المحاصيل التي تقوم على تقنيات الري بمعدل 40 %. وهبطت المحاصيل من 70 إلى 90 % في إقليم غور.
ودعت (كريستشين ايد) المانحين في العالم بأسره إلى التجاوب مع النداء الذي وجهته الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة في تموز - يوليو الماضي لجمع 76.4 مليون دولار بشكل طارئ.
وقال سلطان مقصود فاضل من (كريستشين ايد) في أفغانستان ان (السكان لم يموتوا بعد من الجوع ولكن يجب بكل حال تقديم المساعدة لهم والا فإن الوضع سيصبح خطيرا جدا خلال بضعة أشهر).
وأضاف ان (اللحم اصبح نادرا في بعض الاماكن والناس يقولون لنا ان ما لديهم من المواد الغذائية لا يكفي لمدة طويلة).
وتقدر (كريستشين ايد) باكثر من مليون نسمة عدد الأفغان الذين يتأثرون بالجفاف في هذه الاقاليم.
من جهة أخرى استقال مسؤول عسكري من الجيش البريطاني احتجاجا على (التخبط البشع) في الحملة ضد طالبان في أفغانستان، حسبما ذكرت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أمس الاحد.
وقالت الصحيفة ان الكابتن ليو دوتشيرتي كان يشغل منصب مساعد الكولونيل تشارلي ناغز، أحد كبار القادة في القوات البريطانية العاملة في أفغانستان، الا انه استقال الشهر الماضي بسبب استيائه من الاستراتيجية التي تتبعها القوات البريطانية في ولاية هلمند. وقال ان تلك الاستراتيجية (نموذج على فشل عملية مكافحة تمرد). وأضاف ان (كل الناس الذين يتم تدمير منازلهم وقتل ابنائهم سينقلبون ضد البريطانيين)، موضحا (لقد قلنا اننا سنختلف عن الأمريكيين الذين يقصفون القرى، إلا اننا بعد ذلك تصرفنا مثلهم بالضبط).
وتابع (انحرفنا بشكل كبير عن الخطة الاصلية (...) كانت تقضي بتأمين مدينة لشكركاه عاصمة الولاية وبدء مشاريع تنمية وتمكين الحكومة من الوصول إلى تلك المناطق (...) وفي غضون ذلك سيتم احتواء الأجزاء غير الأمنة من شمال هلمند ولن يغرق الجنود في مشكلة لا تحل بالطرق العسكرية).
وأوضح ان تلك الخطة انهارت تماما بسبب الضغوط من حاكم هلمند الذي خشي ان يطيح مقاتلو طالبان برؤساء المناطق في البلدات الشمالية، طبقا لصحيفة (صنداي تايمز). وقتل 22 جنديا بريطانيا حتى هذا الوقت من الشهر 19 منهم في أفغانستان وثلاثة في هجوم في العراق.
من جهة أخرى صوت أعضاء حزب يساري كندي بكثافة أمس على قرار داخل الحزب للمطالبة بسحب القوات الكندية من أفغانستان.
وصوت أعضاء الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) خلال مؤتمر عقدوه في كيبيك بأغلبية 90% على قرار يطالب بسحب حوالى 2300 جندي كندي باسرع وقت ممكن من أفغانستان.
وتجاوب الـ1500 مندوب هكذا مع دعوة زعيم الحزب جاك لايتون الذي طلب منهم دعم ندائه بسحب القوات الكندية من أفغانستان. ويطلب القرار أيضاً من اوتاوا تمديد المساعدة لاعادة الاعمار والتنمية في أفغانستان.
|