أحداث العنف تسقط أكثر من عشرين قتيلاً
تأجيل مناقشة مشروع الشيعة لتشكيل الأقاليم في البرلمان العراقي

* طهران - بغداد - بعقوبة - الوكالات:
قال مسؤولون عراقيون وإيرانيون أمس الأحد: إنه قد يتم تأجيل أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإيران والتي كان من المقرر لها اليوم الاثنين ليوم أو أكثر.
وقال محمد ماجد الشيخ السفير العراقي لدى إيران للتلفزيون الإيراني: إنه كان من المقرر أن يصل رئيس الوزراء إلى طهران اليوم الاثنين لكن نتيجة لبعض الأسباب الفنية لن يستطيع الحضور اليوم.
من جانبه أعلن مصدر في الائتلاف الموحد العراقي أمس الأحد تأجيل مناقشة مسودة مشروع قدمه الائتلاف الشيعي حول (آليات وإجراءات) تشكيل الأقاليم في البرلمان إلى الأسبوع المقبل بناء على اقتراح من الكتل النيابية.
وأضاف المصدر البرلماني رافضا ذكر اسمه أن (مشروع الإجراءات والآليات لتشكيل الأقاليم سيتم عرضه على مجلس النواب الأسبوع المقبل بناء على اقتراح من الكتل البرلمانية).
وتابع (تم تقديم هذا الاقتراح أملا في التوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل). وقد احتدم الجدل في البرلمان الخميس الماضي بين أحزاب شيعية مؤيدة للفيدرالية والأكراد من جهة والعرب السنّة من جهة أخرى على خلفية تقديم مسودات مشاريع حول (الآليات والإجراءات التنفيذية لتشكيل الأقاليم).
إلى ذلك قال نائب من حزب الفضيلة الإسلامي في العراق أمس الأحد: إن اللامركزية الإدارية (هي الأفضل والأنسب في الوقت الراهن) كبديل من الفيدرالية التي (ستفشل بوجود الميليشيات والتدخلات الأجنبية). وأوضح حسن الشمري النائب عن الحزب (15 مقعدا في الائتلاف الموحد) ان حزبه يرى ان (العمل باللامركزية الإدارية في الوقت الراهن هو الأفضل والأنسب ومن شأنه أن يهيئ المقدمات الصحيحة لانجاح العمل بالنظام الفيدرالي في المستقبل مع اعترافنا بأن الفيدرالية مبدأ وحق دستوري).وحول الأوضاع الأمنية في العراق أمس لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون حينما انفجرت قنبلة في سوق شعبي في الباب الشرقي في العاصمة بغداد.
وفي الوقت نفسه قتل ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في حي الوحدة وسط بغداد أيضا.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات اشتملت على إطلاق قذائف مورتر بين منطقتين شيعية وسنية في بلدة بعقوبة مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 14 ومن جهة ثانية قتل مسلحون اللواء مجيد المانع واثنين من حراسه أثناء تسوقه في بعقوبة.
من ناحية أخرى قتل جنود عراقيون أربعة من المسلحين خلال عملية صد هجوم على طريق بالقرب من بلدة الفتحة الواقعة إلى الجنوب الغربي من كركوك أمس الأول. من جانبها قالت الشرطة المحلية: إن مدنياً قتل وأصيب آخر في تبادل لإطلاق النار بين مسلحين ودورية أمريكية في الفلوجة.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني: إن عملية دهم لمصنع اليمامة في منطقة الكرادة (وسط بغداد) أسفرت عن ضبط حوالي خمسين عبوة ناسفة فضلا عن العثور على ثلاث جثث في المكان.
وتابع أن شخصين أصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الغدير (شرق).
وفي تكريت (180 كم شمال)، قال مصدر في شرطة المدينة: إن (اشتباكات دارت بين مسلحين كانوا يحاولون نصب مكمن لخالد الجبوري مرافق قائد شرطة محافظة صلاح الدين، والشرطة في منطقة الفتحة شرق بيجي (210 كم شمال) أسفرت عن مقتل أربعة من المسلحين).
من جهة أخرى قال المصدر نفسه: إن (مسلحين خطفوا مدير محطة وقود حكومية يدعى زياد كامل رحيم على الطريق بين تكريت والدور في حين خطف مسلحون مساء (السبت) جنديا سابقا من أمام منزله في بيجي).
إلى ذلك عثرت الشرطة على 11 جثة في أماكن متفرقة بينها سبع انتشلت من نهر دجلة في الصويرة (جنوب)، اثنتان بينها من دون رأس. وعثر على ثلاث من الجثث الأخرى تحت جسر بين الضلوعية وبلد (شمال). أما الجثة الرابعة فعثرت عليها الشرطة في مدينة العمارة (جنوب).