* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - علي فراج:
معركة جديدة بدأت مؤشراتها بين جماعة الإخوان المسلمين بمصر ومسؤول أمني سابق معروف بمواقفه المضادة للجماعة وهو اللواء فؤاد علام نائب مدير مباحث أمن الدولة السابق وكانت ضربة البداية الأولى من قبل الجماعة حيث اتهم الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين اللواء السابق بقتل أحد قيادات الإخوان المسلمين داخل السجن. وقال حبيب في مؤتمر صحفي كان معداً للحديث عن اعتقالات سبتمبر 1981 التي أصدرها الرئيس المصري الراحل أنور السادات في حق معارضين لسياساته: إن اللواء علام مسؤول عن مقتل القيادي الإخواني كمال السنانيري في سجن ليمان طرة أثناء التحقيقات معه في نوفمبر 1981 .
لكن علام أبدى اندهاشه من هذه التصريحات واصفاً إياها بالكاذبة وأعلن أنه سوف يقاضي نائب مرشد الإخوان. وقال علام ل(الجزيرة): إنه يعد أوراقه التي تثبت براءته أمام المجتمع وتثبت كذب الإخوان المسلمين.
من ناحية أخرى أضاف علام أنه فؤجئ بكلام حبيب الذي قاله في نقابة الصحفيين ونشرته بعض الصحف المصرية والعربية مشيراً إلى أن ذاكرة حبيب ضعيفة، وأنه تورط في هذه الكلمات، لأنني قدمت الدلائل في التحقيقات ولعدد من قيادات الجماعة داخل مصر وخارجها، بأن السنانيري مات منتحراً، وأضاف علام أنه ظل مجمداً عمله في جهاز أمن الدولة طوال فترة تولي النبوي إسماعيل وزارة الداخلية لكن تم استدعاؤه في نهاية أغسطس لاجتماع سري وعاجل شرح فيه النبوي أن الرئيس السادات يريد اعتقال عدة آلاف من معارضيه وأبديت رأيي آنذاك بأن هذا إجراء خاطئ وله ثم عدت إلى بيتي بعدها وإلى التجميد مرة أخرى حتى قام الرئيس حسني مبارك بعد توليه المسؤولية بإعادة اللواء حسن أبو باشا لرئاسة جهاز أمن الدولة الذي استدعاني لتولي مسؤولية التحقيقات مع الإسلاميين المتحفظ عليهم لخبرتي السابقة معهم، وبخاصة الإخوان.
وقال علام إنه ذهب إلى معتقل ليمان طره لأول مرة بعد أيام من وفاة السنانيري، ورأيت رسالة الوداع التي كتبها على جدران الحمام وطلبت تفسيرها ومضاهاتها بخط يده.
وذكر علام أنه قدم رؤية واضحة للقيادي الإخواني الدكتور علي جريشة على واقعة انتحار السنانيري كاملة وبالمستندات وأن جريشة بعث له برسالة شكر.
|