توطين
قرارات مجلس التعليم العالي خدمة للعلم والوطن
عبدالله صالح محمد الحمود

القرارات الأخيرة والحكيمة التي أصدرها مجلس التعليم العالي في جلسته الأخيرة، بموافقة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس التعليم العالي - حفظه الله -، التي منها موافقته - أيده الله - على أن يكون برنامج الابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا باسم (برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي) هذا البرنامج الذي يعد أضخم برنامج للابتعاث الحكومي يتم اعتماده في المملكة بعد أن خصص له (15.000) فرصة ابتعاث للولايات المتحدة و(3000) فرصة لبعض دول الشرق، وهو برنامج يشمل مراحل الدكتوراه والماجستير والزمالة والبكالوريوس، خصوصاً وأنها ستكون لصالح تخصصات علمية يحتاجها سوق العمل السعودي، كذلك الموافقة على إنشاء كليات في مختلف مناطق المملكة وهي (كلية للعلوم التطبيقية، وكلية للهندسة في محافظة الخرج، وكلية للمجتمع في محافظة الجبيل، وكلية التمريض بجامعة الملك خالد، وكلية للمجتمع في محافظة النماص، إضافة إلى موافقات عديدة أصدرها المجلس الموقر بتحويل بعض الأقسام العلمية إلى كليات مستقلة، وإلى العديد من القرارات التي تصب في صالح المجتمع الكريم، إن هذه القرارات الحكيمة المنشودة من المجتمع على الدوام، هي الأنموذج الكريم الذي من خلاله يقوى المجتمع علماً وثقافة وحضارة وتسلحاً إنسانياً مأمولاً من كل مجتمع، وبهذه المناسبة فإنني وكل هذا الشعب الوفي نقدر لخادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره - هذه المبادرات المتوالية، ونطمح في المضي قدماً إلى إيجاد المزيد من هذه القرارات الوطنية التي تشبع حاجة المجتمع، وتسهم في علو مكانته، آملين أن يأتي الموسم الدراسي القادم ويجد كل أبناء وبنات هذا المجتمع مقعد دراسي لهم جميعاً سواء في الجامعات أو كليات المعلمين والمعلمات أو الكليات التقنية.