Monday 11th September,200612401العددالأثنين 18 ,شعبان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
الهروب الكبير.. لماذا؟!
عبدالله العجلان

نشرت جريدة الرياض تقريراً يؤكِّد أن السعوديين أنفقوا على سياحتهم الخارجية هذا الصيف ما يزيد على ثلاثين مليار ريال سعودي، على الرغم من الحروب وانتشار الأمراض في بعض الدول والأجواء السياسية المتوترة والإجراءات الأمنية الصعبة المشددة في دول أخرى غربية.
هذا الرقم يحمل في مضامينه وأبعاده الكثير من المعاني التي ينبغي الوقوف عندها، باعتبارها قضية وطنية تستدعي البحث جيداً في ظروفها وأسبابها، وكيفية الحد من آثارها السلبية على الوطن اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وهو كذلك يحفز هيئة السياحة للتعامل معه بحرفية وبأسلوب علمي وعملي وصولاً إلى نتائج ومقررات تدعم السياحة الداخلية وتضبط أفكارها ونوعية مشروعاتها وبرامجها وطريقة أدائها.
الهيئة وهي المتحمسة بقيادة الأمير الموهوب سلطان بن سلمان إلى تطوير نفسها، مطالبة ببذل المزيد من الجهود وتوسيع دائرة اهتماماتها وأيضاً زيادة عدد منسوبيها والأجهزة والفروع التابعة لها، إضافة إلى أهمية التنسيق مع الجهات والقطاعات الأهلية والحكومية للتعاون والتفاهم حول الوسائل والآليات والإجراءات الكفيلة بانعاش وتنظيم السياحة الداخلية.
من المفترض أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، كما أن السياحة لا يمكن أن تزدهر في ظل طرقات غير آمنة وغير مجهزة بأماكن للراحة، وكذلك المبالغة في أسعار تذاكر رحلات الطيران الداخلية وعدم توفر خطوط السكك الحديدية، وما إلى ذلك من غلاء وأزمات في السكن في معظم المدن المؤهلة لأن تكون جاذبة للسياحة.
المسألة ليست مجرد حالة طارئة محدودة في انعكاساتها وتنتهي، وإنما هي إشكالية دائمة تتعلق بجزء كبير ومهم من حياة المواطن ومكونات الوطن..!
نخلة الاحتراف العوجاء!
ما السر في عدم حسم موضوع اللاعب السنغالي حماد جي سواء لصالح الطائي أو الوحدة بطريقة قانونية ونظامية؟! ولماذا استغرقت القضية كل هذه المدة دون الوصول إلى نتيجة واضحة وصريحة ومقنعة لكل الأطراف؟! ولماذا تحاشى اتحاد الكرة معاقبة اللاعب مثلما فعل مع أكثر من لاعب سعودي في حالات التلاعب بالعقود أو التوقيع لنادٍ آخر في الوقت الذي لا يزال عقد اللاعب مع ناديه الأصلي سارياً كما في موضوع حماد جي؟! ولماذا لا تطبق شروط والتزامات وضوابط وتعويضات وتعليمات انتقال المحترف السعودي على غير السعودي عندما يكون الانتقال بين ناديين سعوديين؟! وما الذي دفع أمين اتحاد الكرة إلى التصرف والتعامل مع القضية وفق اجتهاداته وبحسب رغباته وربما أهوائه الشخصية دون الاعتماد على لوائح وقرارات رسمية تبعد عنه الشكوك وتكون ملزمة للجميع؟!
أسئلة عديدة ومنطقية لا بد من أخذها بعين الاعتبار، ولا بد من احترامها والاقتناع بها لتكون خطوة مهمة لتصحيح مسار الاحتراف، ولتطوير أسلوبه ولوائحه ومعالجة مشكلاته، وبالذات فيما يخص تسجيل وانتقال اللاعبين المحترفين السعوديين وغير السعوديين.
وهنا من الضروري الإشارة إلى أن ضبط وتنظيم وترتيب لوائح الاحتراف لا تحتاج إلى اختراعات أو إلى قدرات ومجهودات جبارة بقدر حاجتها إلى أن تكون نابعة ومتماشية مع لوائح وتعليمات الاتحاد الدولي، كما لا يجوز أن تسري لائحة الدولية والحماية القانونية على المحترف غير السعودي الذي لا يستطيع أي نادٍ سعودي أن يتلاعب بعقده أو يتأخر بصرف مستحقاته المالية بسبب الخوف من عقوبات الاتحاد الدولي الصارمة وغير القابلة للتسويف والعبث والمجاملة، بينما تضيع حقوق المحترف السعودي، ويتعرض لأنواع القمع والغبن والإهانة وسوء المعاملة، خاصة حينما يكون من غير المقربين للرئيس ولأصحاب القرار في النادي، يحدث كل هذا للمحترف السعودي لأنه ببساطة شديدة معزول عن الاتحاد الدولي وغير قادر على الوصول إليه والتخاطب معه وشرح معاناته!!
لا تنس ماجد يا سامي
كان مونديال 2006م منعطفاً خطيراً وحاسماً للنجم العالمي سامي الجابر، وتبعاً للأجواء الساخنة والآراء المتباينة التي سبقت المونديال كان الجابر أمام اختبار حقيقي لإثبات جدارته ووجوده ونجوميته، استطاع من خلاله أن يكسب التحدي ويضيف لنفسه ووطنه وتاريخه مجداً عالمياً جديداً.. وخرج من المونديال بمكاسب عديدة أبرزها أنه قرر اعتزال اللعب دولياً مع المنتخب وهو في قمة شهرته وفي أوج التعاطف الجماهيري معه.
كل ذلك حدث في المونديال ومع المنتخب وفق حسابات صحيحة وقرارات ذكية وسليمة من سامي، وهي في الغالب نتاج للحروب التي حاولت إسقاطه أو تلك التي استفزته وراهنت على فشله في رابع مشاركاته المونديالية، أي أنه استعد جيداً لمواجهتها ونجح كثيراً في التصدي لها، بل الانتصار عليها في الزمان والمكان المناسبين.
لكن الوضع مع فريقه غير ذلك تماماً، وحساباته في ظل ما هو عليه الآن تعد خاطئة ولا تليق بقيمته وشهرته وبتفاعل الجماهير الهلالية معه، وإذا رأى أنها - أي الجماهير - ستقف معه وتسانده وتهتف باسمه وتصفق له بغض النظر عما يقدمه من مستوى، وعن حضوره وغيابه، فهو بذلك يكون قد اختار طريق الصعود إلى الهاوية، ووضع نفسه في مأزق جماهيري حرج يشوّه صورته ويسيء لتاريخه وينسف أروع وأغلى منجزاته!!
يا سامي.. نريدك أن تحافظ على نجوميتك وتواصل تألقك بمزيد من العطاء والمثابرة والتعب، وليس بالراحة والاسترخاء والإجازات السياحية الطويلة معتمداً على شهرتك وتعاطف الجماهير معك، ولا ترتكب نفس الخطأ الذي وقع فيه النجم الدولي السابق ماجد عبدالله عندما استمر سنوات قبل اعتزاله دون أن يقدم من التحضير والاستعداد والاهتمام فنياً ولياقياً ما يشفع له بالاستمرار موسماً واحداً، فكانت النتيجة مطالبة الجماهير باعتزاله وكذلك تأثير ذلك على تعطيل حفل تكريمه..!
احذر يا سامي من غضب الجماهير الهلالية، واهتم بنفسك وبمستقبلك قبل أن يأتي اليوم الذي تعجز فيه عن استعادة وهجك ومصالحة جماهيرك!!
النصر يكسب
أخفق الهلال في الخليجية فكانت الحلول والمعالجات عبارة عن أعذار وتبريرات تهدف إلى احتواء الأزمة وامتصاص غضب جماهير لا ترحم، الأمر الذي زاد الأوضاع الهلالية تعقيداً وتفاقماً وفشلاً ذريعاً في فهم الواقع وقراءة المستقبل.
في المقابل.. خسر النصر من الفيصلي بالأربعة، فكانت الخسارة بمثابة التشخيص الدقيق للعلة والعلاج السريع لمرض انتشر بالجسد النصراوي على مدى سنوات طويلة مضت، حدث ذلك لأن مسيري الفريق الأصفر ابتعدوا هذه المرة عن المكابرة وتخلصوا من عقدة المؤامرة واعترفوا بأن المشكلة داخلية ولم تتجاوز أسبابها ومسبباتها حدود البيت الأصفر.
بين الاثنين هنالك فارق في المعرفة والإلمام بما يدور وبما سوف يكون، ففي الهلال لا يوجد إدراك بكارثة بقاء عبدالله الجمعان وأحمد خليل وفهد المفرج وتركي الصويلح وعبدالعزيز الهليل وأحمد الجري في صفوف الزعيم والفريق المقبل على بطولات محلية وخارجية لا تحتمل أنصاف اللاعبين.. في الوقت الذي سارعت فيه الإدارة النصراوية إلى غربلة الفريق والاستغناء عن ستة لاعبين أساسيين بعضهم أفضل من اللاعبين الهلاليين المذكورين والمثبتين في الكشوفات الزرقاء!!
إذا أرادت الإدارة الهلالية استئناف حصد البطولات فعليها أولاً أن تكون جريئة وجادة في ترتيب أوراق الفريق وإعادة بناء نجومه المؤهلين لارتداء القميص الأكثر شهرة ومعانقة للبطولات.
غرغرة
* تعاقد النصر مع النجم البرازيلي (دينلسون) مكسب كبير للنصر وللملاعب السعودية.
* بضربة جزاء خيالية وغريبة أحبط الحكم الجروان تفوق الطائي وسلب منه فوزاً صريحاً ومستحقاً على مستضيفه الاتحاد!
* الإداري النشط والمحنك والمخلص عادل البطي ليس مسؤولاً عما يمر به الهلال.
* لم أكن أتمنى من الزميل والصديق خالد العفنان أن يقحم نفسه في مواجهة غير متكافئة وصراع غير مجد على أيها أكثر شعبية الطائي أم الجبلين؟!
* بين الهلال وتأخر وصول البطاقة الدولية للمحترفين غير السعوديين أزمة شائكة طويلة ومملة لا تنتهي.
* ماذا تنتظرون من ناقد يقول إن الكرة تعتبر (ميتة) وليست في اللعب بمجرد وصولها لحارس المرمى.
* الجروان قدم في مستهل الدوري مستوى يثير الخوف والقلق على الأداء التحكيمي في الدوري!
* ستمر فضيحة ضربة الجزاء الاتحادية أمام الطائي مرور الكرام.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved