* رام الله - غزة - بلال أبودقة - وكالات:
هدّدت أربعة فصائل فلسطينية مسلحة أمس الأحد بأن عناصرها سوف يواجهون أي حكومة فلسطينية قادمة تعترف بإسرائيل، وأن مثل هذه الحكومة ستكون (هدفاً شرعياً) لهذه الفصائل.
والفصائل الأربعة هي ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى (المجلس العسكري) وكتائب أحمد أبو الريش (سيف الإسلام) ومقاتلي حركة فتح (كتائب التوحيد).
وقال أبو عبير الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين إن (أي حكومة تعترف بإسرائيل ستكون هدفا شرعياً لنا وسنتعامل معها على أساس أنها امتداد للمشروع الصهيوني).
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في المسجد العمري في غزة بالقول: (سنتعامل مع هذه الحكومة كما نتعامل مع الاحتلال الصهيوني ولا فرق بينهما وسنواجهها بالوسائل السلمية وغير السلمية لإسقاطها).
واستنكر أبو عبير بشدة خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخير بشأن عودة مشاورات تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر وطالبه بالتراجع عما جاء فيه، مؤكدا مساندة الألوية (لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمسك بالثوابت الفلسطينية والقدس عاصمة وحيدة للدولة الفلسطينية).
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد انه ما زال يأمل في تشكيل حكومة وحدة على الرغم من تصريحات الرئيس محمود عباس بأنّ المحادثات عادت إلى نقطة الصفر.
وقال هنية للصحفيين في غزة ان الحكومة ستواصل مشاوراتها بشأن تشكيل حكومة وحدة معرباً عن اعتقاده ان الجانبين قطعا شوطاً طويلاًَ على هذا الطريق وان هناك أملاً حقيقياً في نجاح هذه المساعي.
إلى ذلك أعلن مسؤولون فلسطينيون امس الأحد ان الرئيس محمود عباس سيلتقي رئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة اليوم الاثنين أو غداً الثلاثاء لمواصلة المناقشات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الرئيس عباس (سيلتقي رئيس الوزراء هنية في غزة لبحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كما سيلتقي الرئيس ممثلي الفصائل الأخرى أيضا).
وأكد احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية ان (لقاءً سيعقد بين الرئيس عباس وهنية، إلاّ ان الموعد لم يحدد حتى الآن، لأنّ الأمر مرهون بقدوم الرئيس عباس الى غزة). وشدد يوسف على ان وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى) (ستشكل المرجعية السياسية لحكومة الوحدة الوطنية والضابط للعلاقة بيننا).
وقال الرئيس الفلسطيني الخميس من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة (أود أن أؤكد أن كل حكومة فلسطينية قادمة سوف تلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في الماضي من اتفاقات وخصوصاً رسالتي الاعتراف المتبادل المؤرختين في التاسع من ايلول - سبتمبر 1993 بين الراحلين الكبيرين ياسر عرفات واسحق رابين).
لكن قادة من حركة حماس وهنية أكدوا ان الحركة التي تقود الحكومة الحالية (لن تشارك في حكومة تعترف بإسرائيل).
|