* نيويورك - الولايات المتحدة - أ ف ب:
يهدد تقرير سري للاستخبارات الأمريكية كشفت عنه الصحافة الأمريكية وخلص إلى أن الحرب في العراق ادت إلى تفاقم الخطر الإرهابي، بتسديد ضربة قوية للرئيس جورج بوش قبل ستة اسابيع من موعد الانتخابات التشريعية.
وبادرت صحيفة نيويورك تايمز إلى كشف التقرير استنادا إلى مسؤولين لم تذكر هوياتهم اطلعوا عليه ونقلت عن احدهم قوله إن الوثيقة خلصت إلى أن الحرب في العراق أدت إلى تفاقم مشكلة الإرهاب بصورة اجمالية.وأكدت صحيفة واشنطن بوست بدورها تسريبات منافستها نقلا عن مسؤول في أجهزة الاستخبارات لم تكشف هويته قال انه تحليل صريح جدا للوضع يعرض حقائق بينة.
وسارعت المعارضة الديمقراطية إلى اغتنام هذه الفرصة لمهاجمة استراتيجية جورج بوش، في وقت اطلقت الإدارة الأمريكية حملة ناشطة لاقناع الناخبين بأن المهمة في العراق تندرج في إطار حرب عالمية ضد الإرهاب وإن بلادهم ستكون أقل أمانا إذا قرر الأمريكيون الانسحاب من العراق الآن، موحية ضمنا بأن الجمهوريين اكثر أهلية من سواهم لضمان أمن المواطنين الأمريكيين.
وصرح السناتور الديمقراطي النافذ عن ماساتشوستس ادوارد كينيدي أن هذا التقرير يفترض أن يشكل الضربة القاضية للتفسيرات الكاذبة التي يقدمها الرئيس بوش فيما يتعلق بالحرب في العراق. وتساءل كينيدي في بيان: كم من التقارير المستقلة يجب أن تصدر، كم من القتلى يجب أن يسقطوا، إلى أي حد يجب أن يغرق العراق في الحرب الأهلية، حتى يستيقظ البيت الأبيض ويبدل استراتيجيته في العراق؟ وما يزيد خطورة الانعكاسات السياسية على الرئيس جورج بوش أن التقرير الصادر بعنوان (توجهات الإرهاب العالمي: الانعكاسات على الولايات المتحدة) يحتوي على خلاصة تحاليل جميع وكالات الاستخبارات الـ16 التابعة للحكومة الأمريكية والتي لا يمكن اتهامها بالانحياز سياسيا.
|