* المدينة - مروان عمر قصاص
يتوجّه أكثر من (3000) ناخب غداً الثلاثاء إلى مواقع الاقتراع للمشاركة في عملية التصويت لاختيار عشرة أعضاء لمجلس إدارة غرفة المدينة المنورة المكوّن من (15) مقعداً يتنافس عليها حوالي (32) مرشحاً وقبل حوالي (48) ساعة كثَّفت المجموعات المشاركة في العملية الانتخابية جهودها واستنفرت كافة قواها لخوض غمار الانتخابات.
وفي استطلاع ل(الجزيرة) في أوساط التجار والصنَّاع طالب الكثير من الناخبين بضرورة مصداقية المرشحين والابتعاد عن الشعارات البراقة والفلاشات التي يرفعها المرشحون والتي تكون في غالبها شعارات استهلاكية ومصائد لكسب الأصوات والفوز وعقب الانتخابات لا يجد التجار والصنّاع والزراع المنتسبين للغرفة أية مصداقية ولا يحقق أعضاء المجلس أية مطالب من مطالب الناخبين التي التزم بها المرشحون. وشدد الناخبون على ضرورة المصداقية والشفافية حتى يكسب المرشح صوت الناخب الذي حينما ينتخب فإنه يبحث عن عضو فاعل يساهم في خدمة الناخب ويعمل من أجل تحقيق مطالبه واحتياجاته لتوفير أجواء جيدة تفعل حركة الاقتصاد بالمنطقة في ظل ما تشهده من نمو وتطور في شتى المجالات.
وأعتبر عدد من الناخبين أن دور الغرفة في دورتها المنتهية لم يكن إيجابياً بالشكل المطلوب الذي يرضي طموحاتهم، مشيرين إلى أن المجلس الحالي اعتمد إستراتيجية غريبة قضت على فعالية جيدة وكبيرة كانت تساهم في تفعيل حركة السوق في المدينة المنورة وهو مهرجان المدينة للتسوق الذي أقيم خمس مرات قبل المجلس الحالي والذي لم يدعم موضوع إقامته رغم أن المدينة أول منطقة تشهد تنظيم هذا المهرجان وحقق نتائج جيدة إلا أن المجلس السابق أوقف هذا المشروع الاقتصادي والاجتماعي والسياحي الذي كان إيجابياً وفاعلاً.
وسجّل عددٌ من الناخبين تقديرهم للمجلس الحالي في اعتماد بعض المشروعات الجيدة ومن أبرزها مركز المال والإعمال وتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية المميزة لتأهيل كوادر وطنية وكذا تجاوز العجز المالي وتقديم خدمات مميزة لرجال الأعمال.
وطالب العديد من الناخبين من كافة القوائم التي ستطرح نفسها للترشيح خلال الانتخابات الحالية العمل على تحقيق العديد من الرغبات والطموحات التي يسعي لها التجار والصنّاع ومنها ما يلي:
* العمل بجد من أعضاء المجلس علي تلبية احتياجات منسوبي الغرفة وتحسين الأنظمة السارية في الغرفة لمصلحة منسوبيها بدلاً من اقتصار دورهم على المشاركة في الاحتفالات وإطلاق التصريحات الجوفاء.
* المطالبة بشفافية واضحة عند مناقشة ميزانية الغرفة وعدم إهدار المال العام بشكل غير منطقي.
* الصوت البارز الإيجابي بين كافة الأطراف هو وضع مصلحة منسوبي الغرفة فوق كل اعتبار وإشراك الجميع في القرارات المهمة في مسيرة الغرفة وهو المطلب الأساسي لكل منتسب للغرفة وهذا الصوت العقلاني يحظى بتأييد كبير من الناخبين.
* الإجماع على ضرورة اختيار المرشحين من ذوي التجربة الجيدة والفاعلة والقادرة على العمل الجاد بعيداً عن الشعارات البراقة وغير المنطقية وكذا ترجيح المصلحة العامة على العلاقات الشخصية وإتاحة الفرصة للوجوه الجيدة القادرة على التعامل مع القضايا المتاح نقاشها في المجلس.
* مطالبة الناخبين باعتماد معايير جيدة في اختيار المرشحين بعيداً عن المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العامة ويرى رافعو هذا الشعار أن تصحيح مسار الترشيح يساهم في ضمان أعضاء مميزين يفعّلون أداء المجلس.
* المطالبة المكثفة بضرورة الحرص على نزاهة الانتخابات والترفع عن الأساليب الرخيصة للفوز ومنها شراء الأصوات التي تساهم في جلب أعضاء غير أكفاء يؤثّرون على مسيرة المجلس ويعطّلون تفاعله مع القضايا المهمة.
* المطالبة بأن يكون المرشح لمجلس الغرفة شخصية اقتصادية وطنية تعي دورها وتحرص على تحقيق المصلحة العامة والبعد عن المصالح الشخصية أو الجماعية الضيِّقة.
|