مع دخول الشهر الفضيل
الحملات الأمنية تنجح في محاصرة الوافدات المتخلفات بالطائف

* الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي:
طوقت دوريات قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف معظم الأحياء خلال الفترة الماضية من خلال حملاتها الأمنية التي شنتها على منازل مشبوهة تم الكشف عن وجود نساء إفريقيات وإندونيسيات مجهولات يُقمن في البلاد بطريقة غير نظامية، وكُشف عن أنهُنَ يعملن في المنازل ولدى الأسر كخدم طوارئ خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، فيما ينتشر هؤلاء النساء في أحياء السلامة وقروى ونخب والشهداء الجنوبية ووادي النمل، حيث يتكدسن في منازل شعبية كما أنهن يُمارسن عملية البيع المُخالف لدى بعض المحلات، ومنهُن من تقوم بامتهان التسول، فيما يعمد بعضهُن إلى نشر أطفالهُن لدى الإشارات المرورية لبيع المياه المعدنية وبعض الأشياء الأخرى.
وقد تمكنت التحريات من رصد مواقعهن، حيث تمت مداهمة منازلهن وتفتيشها، وكُشف أنهُن من المتخلفات وممن تستعين بهن بعض الأسر في خدمتهم خلال الشهر الكريم دون الوعي بخطورتهن وما قد يسببنه من مآسٍ لديهم.. كذلك لا ينظرون إلى العقاب الذي سيلاقونه بمخالفتهم الأنظمة والتعليمات من حيث تشغيلهن لهذه الفئة المُخالفة، ويمنحونهن مبلغاً قد يراوح بين 800 و 1000 ريال كأجر شهري مقابل القيام بخدمة المنازل دون المبيت فيها.
وكانت الحملات المُكثفة للبحث الجنائي قد أسهمت وبشكل كبير في تقليص أعداد هؤلاء النسوة، حيث دوهمت منازلهن التي تمتلئ بهن وبأطفالهن وبأعداد كبيرة.
وما زالت الحملات متواصلة للقبض على المزيد من هؤلاء النسوة المتخلفات والمُخالفات، ويزيد انتشارهن ووجودهن خلال الشهر الكريم.الحملات التي طالت هذه الفئة توبعت من مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن ناهس اللهيبي الذي أهاب بالمواطنين بالتعاون مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن كل المنازل المشبوهة التي يُعتقد بوجود هذه الفئة فيها، وقال في تصريح خاص ل (الجزيرة): الحملات الأمنية متواصلة وستُلاحق مثل هذه الفئة في ظل تعاون الجوازات مع الفرق الأمنية ووجودها أثناء تنفيذها للحملات الأمنية المشتركة مُعرباً عن شكره وتقديره لمدير البحث الجنائي العقيد خالد خميس النفيعي وجهوده في إعداد الخطط الأمنية التي تسعى إلى تخليص البلاد من خطورة هذه الفئة وتكثيفه الحملات الأمنية التي تشمل القضاء على المُخالفات الأمنية كلها، خصوصاً تجمعات النساء الإفريقيات والإندونيسيات اللاتي يتم الاستعانة بِهُنَ من قِبل بعض الأسر لخدمتهن دون الوعي بما قد يسببنه من مشكلات أمنية، وقد يُقدمن على السرقة وبعض القضايا الأمنية الأخرى وفقاً لما سجلته بذلك مراكز الشرطة من قضايا كُنَّ قد ارتكبنها في وقت سابق.
وعلق مدير جوازات محافظة الطائف العقيد خلف الله الطويرقي على خطورة النساء الإفريقيات المُتخلفات اللاتي يتم الاستعانة بِهُن خصوصاً خلال هذا الشهر الكريم لخدمة المنازل، وقال في تصريح ل (الجزيرة): من خلال حملاتنا السابقة والخاصة بالجوازات وكذلك الحملات المشتركة مع البحث الجنائي نلحظ أن معظم النساء المتخلفات من الإفريقيات، وكذلك الإندونيسيات كُنَّ قد قدمن من مكة المكرمة وأنهن من متخلفات العمرة حيث هناك من يقوم بإيصالهن للطائف وربما يكون من الأفارقة الذي يعمل سمساراً عليهن، حيث يقوم بنشرهن للعمل بعد توافد المواطنين عليهم، وأكد أن التحريات متواصلة للكشف عن المزيد من هؤلاء المتخلفات اللاتي يُخالفن الأنظمة والتعليمات مُحذراً المواطنين والمقيمين كافة من عدم تشغيلهن أو حتى التستر عليهُن؛ لأن في ذلك مُخالفة واضحة تستوجب العقاب والغرامة المالية.