Monday 25th September,200612415العددالأثنين 3 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"رمضانيات"

في لقاء مفتوح عقده سموه بمقر السفارة السعودية في لندن في لقاء مفتوح عقده سموه بمقر السفارة السعودية في لندن
محمد بن نواف: سياسة المملكة ارتكزت على مبادئ وثوابت راسخة مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي

* لندن - طلال الحربي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وايرلندا أن المملكة تمكنت بفضل الله من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية التي تمثل القاعدة الأساس للمجتمع السعودي واستطاعت من خلاله تحقيق نهضة شاملة في شتّى المجالات التنموية عززت مكانتها بين الدول وعكست تصميم القيادة وحكمتها وإرادتها والتلاحم المتين بين القيادة والشعب.
واستعرض سموه في كلمته للجالية السعودية المقيمة في المملكة المتحدة وايرلندا في اللقاء المفتوح الذي عقده سموه بمقر السفارة في العاصمة البريطانية لندن الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات حيث استطاعت المملكة تحقيق إنجازات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي الأمر الذي عزز مكانتها المرموقة التي تحظى بها على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية وهي مكانة بنتها لنفسها عبر السنين وذلك بتوطيد علاقاتها مع المجتمع الدولي المبني على الثوابت الدينية والقيم العربية السعودية الأصيلة مؤكداً سموه أن سياسة المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- ارتكزت على مبادئ وثوابت راسخة مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وكان من أبرز ملامح هذه السياسة دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن قضاياه العادلة وخدمة الإسلام والمسلمين في شتّى أنحاء العالم وبالحكمة والتروي دون الهبوط لمستوى المزايدات السياسية والإعلامية التي أراد البعض جرها إليها واستمرت في منهجها هذا انطلاقا من واجبها الذي يمليه عليها دينها ومبادئها الإسلامية.
وأعرب سموه عن سعادته بهذا اللقاء الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك والاحتفال بالذكرى السادسة والسبعين لليوم الوطني للمملكة الذي أنعم الله علينا فيه باكتمال توحيد البلاد تحت راية الإسلام لا إله إلا الله محمد رسول الله.
واستشهد سموه في هذا الجانب بما حدث في منطقتنا العربية مؤخراً حيث بادرت المملكة العربية السعودية باتخاذ موقف صادق وصريح لا تضليل فيه ولا خداع واستشعرت مسؤوليتها أمام شعبها وأمام الشعوب العربية والإسلامية فبادرت إلى إعلان موقفها الشجاع والصادق الذي أثبتت الأيام صحته ونزاهته وصدق توجهه.
وفي الشأن الداخلي للمملكة قال سموه اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بدعم مسيرة الإصلاح والتطوير الوطنية لأنها نابعة من ضرورات ومتطلبات مجتمعنا السعودي وليست من نظريات أو أفكار مفروضة علينا من الخارج كما اهتمت الحكومة بواجباتها الدينية التي شرفها الله بها وسعت إلى بذل الجهود الجبارة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين بصفة خاصة والأماكن المقدسة بصفة عامة.. فضلاً عن خدمة الحجاج والمعتمرين وبذل الغالي والنفيس في سبيل الدعوة إلى الله ونشر تعاليم الإسلام السمحة وفيما يتعلق بالتعليم فقد أوضح سمو الأمير محمد بن نواف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أولى اهتماماً خاصاً بالتعليم وأهله وطلابه.. مبيناً سموه أن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي- الذي أطلقه خادم الحرمين- ما هو إلا أحد أنواع الدعم التي يقدمها -رعاه الله- لمسيرة التعليم في بلادنا عن طريق إتاحة الفرصة لأبناء وبنات الوطن للنهل من شتّى مصادر العلوم الحديثة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة.
ودعا سموه -أبناء الجاليات السعودية والمبتعثين أن يكونوا خير سفراء لبلادهم وأن يقدموا الصورة الحقيقية والمثالية للمواطن السعودي المتمسك بدينه ومبادئه والمعتز بانتمائه إلى وطنه.. فهي فرصة لمن أتى إلى هنا للدراسة أن يعرف الآخرين ببلاده والتعريف بثروتنا الدينية والثقافية بأسلوب حسن ولائق كما دعا في الوقت ذاته إلى احترام ثقافة وقوانين البلد المضيف والالتزام بها والبعد عن مواطن الشبهات خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تحتم علينا جميعاً العمل سوياً والتكاتف والتعاون من أجل خدمة ديننا ثم وطننا الغالي والالتفاف حول قيادتنا.
وأكّد سموه أن أبواب سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا مفتوحة للجميع وستقدم ما بوسعها لخدمة أبنائها وتذليل الصعاب أمامهم والاستماع إلى مقترحاتهم البناءة والأخذ بها وتقبل النقد البناء الذي يهدف إلى الإصلاح ومصلحة الوطن والمواطنين.
وعبر سموه في ختام كلمته عن أمله في أن يجتهد الطلاب المبتعثين ويثابروا في التحصيل العلمي ليتمكنوا من الحصول على الدرجات العلمية التي أتوا من أجلها إلى هنا وليعودوا إلى أرض الوطن الغالي للمشاركة في مسيرة التنمية المباركة بإذن الله وكان اللقاء قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للجالية والطلبة المبتعثين في بريطانيا.
عقب ذلك أدى مجموعة من طلاب أكاديمية الملك فهد في لندن نشيداً وطنياً. ثم اخذ سموه مكانه بين أبناء الجالية ليبدأ الحوار المفتوح بين أبناء الجالية والملحقين السعوديين وسموه يتابع ويشارك في الحوار مؤكداً سموه والمسؤولين في الملحقيات السعودية اهتمامهم بما تم طرحه ومناقشته واعدا بإيصال كل الملاحظات لاولي الأمر في المملكة لاتخاذ ما فيه الصالح العام للجميع وبعد أداء صلاة الجمعة تم تناول الجميع للغداء على مائدة سموه.
وفي تصريح ل(الجزيرة) بيّن سعادة الملحق العسكري السعودي في لندن العميد عبدالحميد القاضي أن الاجتماع كان سامياً وناجحاً بكل المقاييس ويعالج القضايا والمشاكل التي يعاني منها أبناؤنا المبتعثون وأعضاء الجالية السعودية في لندن ان وجدت هناك مشاكل وقد حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة وايرلندا على إنجاح هذا الاجتماع والرقي به والوصول لحلول للمشاكل المطروحة مبينا سعادته أن هذا الاهتمام من أولي الأمر هو نهج قيادتنا الحكيمة دائما.
من ناحيته أكد سعادة الاستاذ عبد الله الناصر الملحق السعودي في لندن أن الاجتماع ممتاز وجميل هذا اللقاء الأخوي الذي سادت فيه المحبة والروح الديمقراطية المسؤولة وكان ذلك مثمراً ومفيداً وكان ناجحا وأدى الغرض المرجو منه وقد جاء في مناسبة الاحتفال باليوم الوطني وحلول شهر رمضان المبارك ليتسنى الاطلاع على تساؤلات وهموم الطلبة والجالية السعودية وقد تم مناقشة الكثير من الأمور المهمة وقد شكر الطلبة خادم الحرمين الشريفين على مكرمته بدعم الطلبة وما طرح من أفكار ومطالب ستكون محل الاهتمام وترفع للجهات المسؤولة ليتم البت فيها وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف ومعالي وزير التعليم العالي وكلنا حريصون على أبنائنا الطلبة ولدى المسؤولين سعة صدر ورحابة للاستماع لمطالب الجميع وفي نفس الوقت يجب أن نطالب أبناءنا الطلبة للقيام بواجبهم من التركيز على التحصيل العلمي والتفوق وتمثيل المملكة بالصورة المثلى للمواطن السعودي الملتزم بدينه وخلقه والتعليم العالي هو بناء البلد بناء الفكر والعقل والثروة الحقيقية هي في رؤوس الناس وقيادتنا مدركة لهذا الأمر منذ القدم وبناء الإنسان هو بناء للأرض وقد أرسل الآلاف من الطلبة إلى مختلف بقاع العالم للنهل من مصادره لتعود إلى بلادها لتساهم في عملية البناء المتفوق والجيل القادر على حماية نفسه ودينه وبلده.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved