* الأحساء - زهير الغزال
عندما نذكر شهر رمضان المبارك تغمرنا فرحة كبيرة وتفيض مشاعرنا بلهفة وشوق لهذا الشهر الكريم، وتمر بذاكرتنا ذكريات جميلة ما زالت راسخة في داخلنا..
هو شهر رمضان شهر الصوم والعبادة ننتظره كل عام بلهفة وشوق، فرحتنا به لا توصف، هذا شعورنا نحن.. فما شعور أطفالنا؟ كيف يكون استقبالهم وفرحتهم بهذا الشهر الكريم..؟
(الجزيرة) نقلت آراءهم وشعورهم وما يكنونه لشهر رمضان المبارك.
في البداية التقينا مع الطفل محمد بن عبدالرؤوف بوخمسين (8 سنوات) الذي قال: يذكرنا شهر رمضان بالصوم والصلاة وقراءة القرآن الكريم ويقربنا من الله عز وجل. وأنا أصوم شهر رمضان منذ أن كنت في الصف الثاني ولم أفطر يوماً واحداً؛ لأن هذا الشهر يعلمنا الصبر ويذكرنا الجوع بالفقراء والمساكين. وفي شهر رمضان المبارك وبعد الإفطار نتابع المسابقات المخصصة للأطفال.
أما الطفل هاشم بن محمد الهاشم (9 سنوات) فيقول: بدأت الصيام وأنا في الصف الثالث، وكنت أشعر بالجوع أحياناً ولكن لم أفطر. فالصوم يعلمنا معنى الصبر والتحمل. وأنا أحب شهر رمضان لأنه شهر العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وهو شهر فضيل؛ لأنه أنزل فيه القرآن الكريم. ويختلف شهر رمضان في السابق عن الحاضر؛ ففي السابق يجتمع الأصدقاء والأهل والجيران كافة عند موعد الإفطار، أما الآن فكل عائلة تفطر لوحدها ومن ثم تجتمع بعد صلاة التراويح.
ويقول الطفل يوسف سلمان المطوع (7 سنوات): أنا أصوم رمضان كله؛ لأن هذا الشهر شهر رمضان مبارك، وشهر التقرب إلى الله عز وجل، ولا أشعر بالتعب، ففي هذا الشهر نتعلم معه الصبر والتحمل ونشعر بما يعانيه الفقراء والمساكين من جوع.. أشاهد البرامج المخصصة للأطفال والمسابقات، لكنها تكون دوماً صعبة، وبعد صلاة التراويح أذهب مع أصدقائي لنلعب حتى الساعة العاشرة وبعدها أنتظر موعد السحور حتى نستعد للصوم في اليوم التالي.
أما الطفل حسين بن ناصر الهاشم (7 سنوات) يقول: أنا أصوم رمضان كله، وأصلي الفروض كلها؛ لأنها تقربنا من الله سبحانه وتعالى، ونتعلم من شهر رمضان معنى الصبر والتحمل، كذلك تكثر الأعمال الطيبة في هذا الشهر تجاه الفقراء والمساكين، ولا أشعر بالتعب.
وبعد أن أعود من المدرسة أستريح وأصلي ثم أنجز واجباتي المدرسية حتى أنتهي منها، وقبل الأذان أقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم، وبعد الإفطار أتابع برامج الأطفال في التلفزيون فهي مسلية ومفيدة.
ويقول الطفل حسين بن عبد المحسن الخواجة (10 سنوات): أصوم شهر رمضان المبارك كله، فهذا الشهر يعني لنا كثيراً؛ لأنه يعلمنا معنى الصبر والتحمل وألا نغضب من أحد، كذلك تكثر فيه العبادات والتقرب إلى الله عز وجل، وكثيرون يعطفون على الفقراء والمساكين. كما يحلو لنا بعد الإفطار الجلوس مع الوالد، إذ يحكي لنا عن رمضان في السابق وكيف اختلف الحال الآن. ونجتمع بعد صلاة التراويح مع الأهل كلهم ونتسامر، وبعدها أذهب مع الأصدقاء للعب الكرة وهي اللعبة المفضلة لدينا حتى في شهر رمضان، وأحياناً أتابع المسابقات وبرامج الصغار والبرامج التي تحتوي على معلومات مفيدة.
ويقول محمد الأمير (9 سنوات): أصوم رمضان منذ كنت في الصف الثالث ولا أشعر بالجوع، وبعد عودتي من المدرسة أقوم بعمل واجباتي وأدرس ثم أنام حتى الأذان، وبعد الصلاة أذهب مع أصدقائي نلعب الكرة وأشاهد بعض البرامج المخصصة للصغار وأتابع المسابقات المسلية جداً. وبالطبع نتعلم من هذا الشهر الكريم الصبر والتحمل ونشعر بما يعانيه الفقراء والمساكين، لذلك تكثر الصدقات في هذا الشهر المبارك.
وتقول الطفلة دلال العلي (8 سنوات): أصوم شهر رمضان المبارك كله، وأصلي مع والدتي صلاة التراويح في المسجد، وأشعر أن شهر رمضان مختلف عن باقي الأشهر، إذ تكثر فيه العبادات والتقرب إلى الله تعالى. وشهر رمضان نتعلم منه الصبر والتحمل، كذلك تكثر فيه الزيارات من الأهل والأصدقاء الذين يجتمعون كل يوم. وقد قالت لي والدتي إن رمضان في السابق يختلف عن الحاضر في الشكل وطريقة الاستقبال، لكنه كما هو من ناحية المضمون من حيث التعبد وتقديم الصدقات للفقراء والمساكين.
|