Monday 25th September,200612415العددالأثنين 3 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

التربية أساس القاعدة للحياة الزوجية التربية أساس القاعدة للحياة الزوجية

لقد قرأت ما نُشر بصحيفة الجزيرة يوم الخميس 23-7- 1427هـ العدد 12376 بعنوان (يقررها الزوجان.. لا بد من قواعد لحياة زوجية سعيدة) للكاتبة نورة العمر.. وسرَّني ما قرأته من قواعد وأساسات وكيف نستطيع تجنب المشاكل الزوجية قبل وقوعها.
وأنا بدوري أقول إن القواعد والأساسات لا ترتكز إلا على (التربية) لأن التربية هي الأساس الذي تُبنى عليه القاعدة.. وحث الإسلام على التربية الصالحة والصحيحة واللين والتسامح حتى تكون هناك حياة زوجية سعيدة ومستمرة.. ولعل التفاهم بين الزوجين يساعد على تكوين أسرة صالحة، وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.
وكم نعرف ونسمع أن هناك أزواجاً انتهى زواجهم بالفشل بعد بدايته بسنوات قليلة ودفعوا الثمن بالانفصال ولربما هناك أطفال دفعوا الثمن أكثر وللأسف هم الضحية لعدم التفاهم بين الزوجين وعدم الصبر على بعض.
ولعل الصبر هو أهم شيء بعد الزواج.. صبر الزوجة على الزوج والعكس، وما بعد الصبر إلا نيل المراد.
وهل نقول أيضاً إن الحياة الزوجية يمكن أن تُبنى بغير وجود الصراحة التي يمكن أن تكون الطريق لتطبيق الخطوة الأولى من المبادئ الأساسية عن الحياة الزوجية، وإلا فسيكون الزواج الأول حقل تجارب وإعداد لهم ويصبح فترة تحضيرية تدريبية للزواج الثاني في حياة كل من الزوجين وقد تنجح وقد تبوء بالفشل مثل سابقتها.. وأول ما نتفق عليه في الحياة الزوجية هو عدم الحكم على الأمور والاستعجال فيها.
ومن الشباب والشابات من يعتقد أن الزواج لا يمكن أن يستمر إلا بأمور منها: أولاً: (النظر إلى الزوجة قبل الزواج) على اعتقادهم أنها هي الركيزة الأولى في الحياة الزوجية.
ونرد بقولنا إن الحياة الزوجية قد تستمر بدون النظر النظرة الشرعية للزوجة، وكم من زوج وزوجة تزوجوا وأنجبوا دون ذلك وهم في حياة لا نقول بأنها حياة سعيدة، لكن نقول إنها جمعت ما هو سعيد ومستمر في الحياة.
ثانياً: (العلم والثقافة) ومنهم من يظن أنهما أول ما يحكم بهما الزوجان على الآخر وعلى مدى الاستمرارية في الزواج.
ونرد على هذه بقولنا: لا علم في الحياة الزوجية إلا علم الاحترام والتقدير بين الزوجين فلو وجد العلم والثقافة بين الزوجين أو أحدهما دون الاحترام فما أسرع الانفصال.. وكم من زوج وزوجة أميين لا يعرفون إلا أموراً قد اعتادوا عليها من الآباء والأجداد ونجحوا في الحياة الزوجية وهم مستمرون فيها.
وأخيراً نقول إن نسب الطلاق تكثر وترتفع إلى أرقام محزنة، وذلك لغياب الوعي وعدم الأخذ بالنصيحة، والاقتداء بالقدوه، والاعتبار من الغير.
ولاستمرار الحياة الزوجية لا بد من ترك ما هو سيئ، وما هو عقيم في الحياة الزوجية، ولتكون هناك حياة زوجية مليئة بالسعادة لا ينقصنا إلا أن نضع النقاط على الحروف والابتعاد عن الشك لأنه هو المدمر للحياة الزوجية ولو كان هناك أقوى الركائز وأن نتقي الله ونطبق ما حثَّ عليه الإسلام.

رباح السويدي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved