علي بن أبي طالب رضي الله عنه

سعادة رئيس تحرير الجزيرة
الأستاذ/ خالد بن حمد المالك.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد اطلعت على المقال المنشور في جريدتكم المباركة يوم السبت الموافق 11 رجب 1427هـ العدد 12364 ص 29 بعنوان: المرء مخبوء تحت لسانه (علي بن أبي طالب كرم الله وجهه) ونقول:
تخصيص علي بن أبي طالب بقول كرم الله وجهه من بدع الشيعة، بل يقال رضي الله عنه كغيره من الصحابة، قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (100) سورة التوبة، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من جملة السابقين الأولين من المهاجرين، وتخصيصه بقول (كرم الله وجهه) لا دليل عليه لا من كتاب ولا من سنة ولا من قول سلف الأمة، ويكفيه شرفاً وفخراً وفضلاً أنه من العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين وابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم من الصبيان، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فأعطاه إياها.
ويوم خرج صلى الله عليه وسلم إلى تبوك استخلفه فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال صلى الله عليه وسلم: (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي) و(رضي الله عنه) أفضل من (كرم الله وجهه) فكيف نعدل عن الفاضل إلى المفضول؟