شكراً حميدان التركي كشفت للعالم عن وجه أمريكا القبيح

سعادة رئيس التحرير الاستاذ خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
ساءنا جميعاً ذلك الخبر المؤلم الذي طالعتنا به جريدتكم الموقرة في عددها 14205 ليوم الجمعة الموافق 22-8-1427هـ بالصفحة الأولى، وتلك المعاملة السيئة والمضايقات التي تلقاها اخونا الفاضل حميدان التركي - فك الله أسره وكان في عونه - من أعمال يندى لها جبين الإنسانية، وفوق تلك المعاملة اللا أخلاقية صدور ذلك الحكم الظالم بالسجن لثماني وعشرين عاما بأحد السجون الأمريكية لمجرد الاشتباه.
علماً بأننا لم نستغرب مطلقاً تلك المعاملة اللا إنسانية التي يلقاها المعتقلون العرب والمسلمون في تلك السجون قبل وبعد احداث سبتمبر، ولم نستغرب تلك الازدواجية التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتشدق ليل نهار بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ونشر العدل في العالم ولا نجدها تطبقها على مواطنيها وكأنهم فوق القانون، ولنا في سجون جوانتنامو وأبو غريب والسجون السرية المنتشرة في اصقاع العالم مضرب المثل في تلك الازدواجية الظالمة في التعامل مع القضايا الصعبة التي تواجهها أمريكا، فهذا حميدان التركي الطالب السعودي الذي ذهب إلى امريكا لإكمال دراسته يقبض عليه في ظروف غامضة، وبعد التحقيق لم يثبت عليه شيء يدينه وفي ظروف غامضة أيضاً تم محاكمته وبحكم جائر بثمانية وعشرين عاما.. حقيقة كشف لنا حميدان التركي في قضيته المفبركة وللعالم جليا وجه أمريكا القبيح ومنهجها الذي تتبعه في (ديمقراطيتها المزدوجة) وقبل حميدان التركي اخواننا المعتقلون منذ خمس سنوات بمعتقلات جوانتنامو، الذين لم يثبت عليهم دليل يدينهم ولم يقدموا أصلا لمحاكمة عادلة ولم يتم الإفراج عنهم حتى يومنا هذا.
ختاماً ندعو الله - عز وجل - مع اقتراب شهر الرحمة والغفران شهر رمضان الكريم أن يفك الله اسر اخواننا المعتقلين في سجون أمريكا وعلى رأسهم أخي حميدان التركي واخوانه كان الله في عونهم، ليرجعوا إلى أهلهم ومحبيهم أنه سميع مجيب الدعاء. ونشدد على ان تستمر جمعية حقوق الإنسان في متابعة قضايا اخواننا المعتقلين في تلك السجون.