Monday 25th September,200612415العددالأثنين 3 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

عوامل الإجهاض متعددة..منها ما يتعلق بالزوج وأخرى بالزوجة ولا بد من زيارة الطبيب لتحديد الأسباب عوامل الإجهاض متعددة..منها ما يتعلق بالزوج وأخرى بالزوجة ولا بد من زيارة الطبيب لتحديد الأسباب

تعرِّف منظمة الصحة العالمية الإجهاض بأنه فقدان الحمل عندما يكون عمر الجنين 20-22 أسبوعاً من الحمل، وهو ما يوازي وزن 500 جرام أو أقل ، فعند هذا العمر لا يستطيع مواصلة الحياة إذا خرج خارج رحم الأم. وخلال حديثنا حول هذا الموضوع مع الدكتور كابي خياطة المتخصص في علاج أمراض النساء والولادة والعقم بالأطباء الاستشاريين بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت، أستاذ مساعد إكلينيكي بكلية الطب بجامعة الإمارات، أوضح لنا أن عملية الإجهاض التي يتعرض لها عدد من السيدات هي حالة شبه طبيعية، إذ إن الإجهاض عموماً هو فقدان الحمل قبل اكتمال نمو الجنين وقدرته على مواصلة الحياة خارج الرحم.
وجود أجسام مضادة في جسم الزوجة تمنع التصاق الجنين بجدار الرحم
* د. كابي.. هل هناك عوامل تتسبب في الإجهاض؟
- أريد أن أشير إلى أن 15% من سقوط الحمل رقم طبيعي في غالبية السيدات عند الحمل الأول، ولكن عند الإجهاض المتكرر لثلاث مرات يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك عوامل قد تساعد على هذا الإجهاض؛ منها ما هو متعلق بالزوجة ومنها ما يتعلق بالزوج، فقد يكون السبب وجود أجسام مضادة بجسم الأم تمنع من التصاق الجنين بجدار الرحم، فتؤدي إلى الإجهاض المتكرر وتوجد بنسبة 15% من حالات الإجهاض.
وقد يكون سبب الإجهاض مشكلات في الغدة الدرقية لدى الأم أو وجود خلل في الكروموسومات أو وجود مرض السكر في الحمل، وهو من أكثر الأمراض التي تواجه الأم أثناء الحمل، وقد يكون السبب هو عيوب خلقية بالرحم كوجود حاجز بالرحم وتكون معاناة السيدات من ولادة مبكرة أكثر مما يعانين من إجهاض متكرر، وفي هذه الحالة يفضل عدم التدخل جراحياً إلا في حالات خاصة.
وقد تكون هناك علاقة بين الإجهاض وحدوث بعض الالتهابات المهبلية، ويمكن بالفحوصات تشخيص هذه الالتهابات وعلاجها، كما أن عمر المرأة المتقدم قد يؤثر على الحمل ويؤدي إلى عملية الإجهاض، ومن الحالات النادرة أيضاً هي وجود رحمين داخل المرأة، وفي هذه الحالة قد يستدعي تدخلاً جراحياً.
على المرأة الحامل إجراء فحص السكر
بعد 24 أسبوعاً من الحمل
* هل صحيح أن للزوج علاقة في حدوث الإجهاض؟
- يمكن أن يكون الزوج سبباً في حدوث الإجهاض، ويجب زيارة الطبيب وإجراء فحوصات جينية للزوج، فقد يكون هناك خلل جيني يؤثر على عملية الإخصاب.
أما في دولة الإمارات فقد وجد أن أكثر الأمراض المصاحبة للأم أثناء الحمل هو مرض السكري، وتبلغ نسبة السيدات اللاتي تعانين من السكر أثناء الحمل 24% وهذا سبب وراثي في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج التي تبلغ 15% ممن يعانين من مرض السكر أثناء الحمل.
ويجب أن تقوم السيدات في الشهر السادس بعد 24 أسبوعاً بإجراء فحص السكر ومعرفة مدى استعداد الأم للمرض ومدى تأثيره على الجنين، ويساعد على وجود هذا المرض عدم إفراز مادة الأنسولين من الجسم التي تواجه المرض، فيجب وضع نظام غذائي معين للأم والمحافظة على الوزن حتى لا يزيد بصورة كبيرة، فيؤثر بشكل تلقائي على الجنين، فقد يؤدي إلى زيادة وزن الجنين فوق 4 كلغم، فتحدث مشكلات كثيرة أثناء الولادة ومشكلات للجنين.
فيتم إرسال الأم إلى إخصائية تغذية لوضع نظام غذائي معين. كما نقوم بالتثقيف للمحافظة على وزن ومساعدة الأم في معرفة الأضرار وكيفية قياس السكر في المنزل والمحافظة على وزنها ونسبة السكر في الدم.
وهناك نصيحة أقدمها للسيدات ممن تعرضن لمرض السكر أثناء الحمل المتابعة بعد الولادة وقياس السكر، إذ إن من تتعرض للسكر أثناء الحمل تكون على استعداد للمرض في المستقبل، فيجب متابعة الوزن ونوع الأكل والرياضة حتى تمنع حدوثه في المستقبل، خصوصاً إذا كان وراثياً.
ضغط الدم قد يتسبب في سقوط الحمل
* هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تصاب بها المرأة خلال فترة حملها كارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض.. فهل لها تأثيرات سلبية؟
- بالتأكيد، فإن ارتفاع ضغط المرأة الحامل قد يؤثر سلباً على الحمل والجنين، ويجب متابعته من أول الحمل وتناول أدوية تساعد على ضبط الضغط. فقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى (تسمم حملي) وسقوط الحمل وحدوث أضرار بليغة.
ومرض التيفوئيد الذي تتعرض له بعض السيدات أثناء الحمل قليل جداً ويأتي غالباً من الأكل الخارجي ويؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم عامة، ويدخل من المشيمة إلى الجنين ويؤثر عليه، وقد يؤدي إلى موته. ويجب أخذ بعض المضادات الحيوية التي لا تؤثر على الجنين لمحاربته.
الفوليك أسيد يساعد على
محاربة أي أمراض مصاحبة للحمل
*وماذا عن الفوليك أسيد وفوائده؟
- بحالة الحمل الطبيعي، قد ننصح السيدات اللواتي يردن الإنجاب بتناول الفوليك أسيد (Folic Acid) قبل الحمل بشهر أو شهرين وفي أول ثلاثة أشهر من الحمل حيث يساعد على تقوية الحجم ومساعدة الأم ومحاربة أي أمراض قد تكون مصاحبة للحمل ومشكلات العمود الفقري. فأنصح بتناول الخضار والفواكه واللحم، بالإضافة إلى السمك مرة أو مرتين في الأسبوع والابتعاد عن منتجات السي فود والصدف حيث إن به بعض المواد السامة، وتناول الحليب أو منتجاته يومياً، بالإضافة إلى تناول 3 لترات ماء يومياً من أول الحمل لأهمية المياه أو مشتقاتها للمرأة ولتفادي أمراض من الممكن حدوثها أثناء الأشهر الأخيرة، ومشكلات أثناء الولادة.
وأيضاً الرياضة سواء في آخر الحمل أو بعد الولادة للمحافظة على الجسم وصحة الأم والجنين مثل المشي، السباحة، العجلة (الثابتة).. وكلها عوامل تساعد المرأة على الإنجاب بسهولة والمحافظة على حياة هادئة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved