Monday 25th September,200612415العددالأثنين 3 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"اليوم الوطني"

توحيد أرض وميلاد شعب توحيد أرض وميلاد شعب
صالح بن عبد الله اليوسف *

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو اليوم الذي وحَّد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أجزاء نجد والحجاز وأطراف الجزيرة العربية، وهو يوم ميلاد شعب وفي كريم. شعب يفخر ويعتز بانتمائه لهذه البلاد الطاهرة.. قبلة المسلمين، وحاملة لواء الدين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) تُطبِّق الشريعة الإسلامية, وتعمل على خدمة الحرمين الشريفين. فنمت تلك الدولة الفتية - منذ ذلك التأسيس - حتى غدت اليوم ذات تأثير عالمي، وعلى الرغم من الأزمات والتغيّرات الكبيرة التي مرَّت بها منطقة الشرق الأوسط، إلا أن المملكة لا تزال متمسكة بمبادئها وثوابتها التي قامت عليها، ولا تزال رائدة بين الدول الإسلامية، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، ورائدة في العمل الخيري.. فالتطور الملحوظ في العمل الاجتماعي والخيري الذي تشهده البلاد أصبح مثار الإعجاب لدى الكثير من المهتمين، فبالأمس القريب جاء إلى المملكة وفدٌ متخصصٌ في العمل الاجتماعي والخيري من الدول العربية، واطلع عن كثب على ما تقوم به المملكة في هذا المجال، وزار هذا الوفد عدداً من إدارات الشؤون الاجتماعية وبعض الجمعيات الخيرية وتعرَّف على تجربة المملكة الفريدة في هذا المجال، وفي نهاية زيارتهم للمملكة سطّورا إعجابهم بما شاهدوه، من دقة في العمل، واهتمام متناه بالفئات المحتاجة (الفقراء، والمعاقين، والأرامل، والأيتام، والمسنين..) ولم يبطن الوفد اندهاشه بتلك الأعمال، بل طلب أعضاء الوفد - بإلحاح - أن يكرروا لنا زيارتهم كي يستفيدوا من تلك التجربة الرائدة التي رأوها.
لقد احتلت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة، جعلتنا نتباهى بالانتساب لهذا الوطن العظيم، وذلك بفضل الله ثم بجهود وحرص قادة هذه البلاد العظماء الذي حملوا تلك الراية بعد المؤسس، مستحثين الخطى نحو النهوض بهذه البلاد في كافة المجالات مع التمسك بالثوابت.. هذا هو وطننا.. وطن الخير والعطاء والازدهار والتقدّم.. إنها والله نعمة عظيمة، من النعم التي منَّ الله بها علينا في هذه البلاد، أن وهبنا ولاة أمر صالحين ومصلحين، يبذلون الغالي والنفيس لخدمة أبناء هذا الوطن الحبيب، والقطاع الخيري خير دليل على ذلك، فلا نرى عملاً خيرياً إلا ويقف وراءه أمير مخلص، لذا لا عجب أن تزدهر الجمعيات الخيرية، وتأخذ مكانتها في خدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين من أبناء مجتمعنا.
اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان، واحفظ لنا ولاة أمرنا، وأجزهم خير الجزاء على ما بذلوه، اللهم بارك في جهودهم وسدّد على دروب الخير خطاهم.

* مدير عام جمعية الأيتام (إنسان)

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved