* (أنا قوي بالله تعالى ثم بإيماني ثم بشعبي، وشعبي كتاب الله في رقابهم وسيوفهم بأيديهم. يناضلون ويكافحون في سبيل الله ولست أدّعي أنهم أقوياء بعددهم وعددهم ولكنهم أقوياء إن شاء الله بإيمانهم {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ}.. لقد ملكت هذه البلاد وكل فرد من شعبي هو جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفرد واحد.. لا أُفضّل نفسي عليهم ولا أتبع في حكمهم غير ما هو صالح لهم حسبما جاء في كتاب الله وسنة رسوله.. ولقد منَّ الله علينا بهذا الملك ثم بإيماننا الذي في صدورنا).
***
* يقول الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مخاطباً أعضاء مجلس الشورى ومحدداً لهم الطريق الصحيح الذي يسلكونه والمنهج السوي الذي يسيرون عليه: (وإنكم تعلمون أن أساس أحكامنا ونظمنا هو الشرع الإسلامي وأنتم في تلك الدائرة أحرار في سنّ كل نظام وإقرار العمل الذي ترونه موافقاً لصالح البلاد على شرط ألا يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية لأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكون مفيداً لأحد والضرر كل الضرر هو السير على غير الأساس الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم).
***
* وفي الحفل الذي أقامه الملك عبدالعزيز في جدة في الخامس والعشرين من محرم عام 1355هـ الموافق السابع عشر من إبريل 1946م بمناسبة انتهاء موسم الحج وقرب سفره للرياض قال - رحمه الله -: (المقصد من اجتماعنا الليلة أن نتناصح ونتعاضد ويطلع كل منا على ما عند الآخر من جهة ومن جهة أخرى لنودعكم لأننا على جناح سفر وسنغادر هذا البلد قريباً وإنه ليعز علينا مغادرته، لكن المصلحة تقضي بهذه التنقلات ثم هناك مسألة أحب أن أشرحها لكم الآن في نفسي منها شيء.
أنا لا أحب أن أشق على الناس ولكن الواجب يقضي بأن أصارحكم أنا في أشد الحاجة إلى الاجتماع والاتصال بكم لتكونوا على علم بما عندنا ونكون على علم بما عندكم.. وأود أن يكون هذا الاتصال مباشرة وفي مجلسي لتحملوا إلينا مطالب شعبنا ورغباته وتحملوا إلى الشعب أعمالنا.. ونوايانا.. إنني أود أن يكون اتصالي بالشعب وثيقاً دائماً لأن هذا أدعى لتنفيذ رغبات الشعب.. لذلك سيكون مجلسي مفتوحاً لحضور من يريد الحضور.
أنا أود الاجتماع بكم دائما لأكون على اتصال تام بمطالب شعبنا وهذه غايتي من وراء هذا الاتصال).
***
* ومن أقواله - رحمه الله - (أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب أنا رجل عمل إذا قلت فعلت وعيب عليَّ في ديني وشرفي أن أقول قولا لا أتبعه بالعمل وهذا شيء ما اعتدت عليه ولا أحب أن أتعوّده أبداً).
***
* ومن أقواله - رحمه الله - (أنا عربي ومن خيار الأسر العربية ولست متطفلاً على الرئاسة والملك ولست ممن يتكئون على سواعد الغير في النهوض والقيام وإنما اتكالي على الله ثم على سواعدنا يتكئ الآخرون ويستندون إن شاء الله).
(إني على استعداد لأن أكون أنا وكل فرد من أسرتي كجندي بسيط أجاهد في سبيل العرب وتوحيد كلمة العرب وتأسيس الوحدة بين العرب ولا أريد من وراء ذلك جزاءً ولا شكوراً).
ومن أقوال الملك عبدالعزيز - رحمه الله -: (دستوري وقانوني ونظامي وشعاري دين محمد صلى الله عليه وسلم فإما حياة سعيدة على ذلك وإما ميتة شهيدة).
(الإنسان يقوم على ثلاث فضائل: الدين والمروءة والشرف وإذا ذهبت واحدة من هذه سلبته معنى الإنسانية).
***
* ومن أقواله: (أنا وأسرتي وشعبي جند من جنود الله نسعى لخير المسلمين).
وقال المؤسس - غفر الله له -: (لقد أسست هذه المملكة من دون معين.. وكان الله القدير وحده معيني وسندي، وهو الذي أنجح أعمالي.. لست ملكاً بمشيئة أجنبية.. بل أنا ملك بمشيئة الله ثم بمشيئة العرب الذين اختاروني وبايعوني على أنها ألقاب وأسماء، فما أنا إلا عبدالعزيز.
|