في كل عام- ولله الحمد والمنة- يطل علينا هذا اليوم المجيد الذي نفتخر ونفرح به جميعاً لأنه يوم عزيز على قلوبنا وأنفسنا وهو التوحيد التاريخي لهذه البلاد، وهذا الكيان المجيد إنه اليوم الوطني الذي ننعم به ونعيش- ولله الحمد والمنة- في أمان واطمئنان الذي يوافق هذا اليوم، ومما يزيدنا فرحة وبهجة وسرورا أيضاً أنه يوافق دخول هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وهذا مما يزيد نفوسنا فرحة وسرورا، وإن دل على شيء فهو الدلالة الكبرى في حياتنا التي نحياها في شتى المجالات ونعيشها وننعم بها في ظل هذا الوطن المعطاء، وكل هذا بفضل الله ثم بفضل موحد هذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته ورفاقه الميامين، لقد خلق لنا نعمة الأمن والاستقرار، وأكبر من هذا أبناؤه الأشاوس الذين تسلموا الأمانة من بعده وهم الملك سعود وفيصل وخالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز غفر الله لهم جميعاً، وها نحن نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أدامه الله وأعانه وألبسه ثوب الصحة والعافية إنه سميع مجيب.
إنه بمرور هذا اليوم الأغر وذكراه العطرة يجب على كل فرد منا في هذا الوطن الغالي الذي بموجبه توحدت هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، حيث تعيش بفضل الله ثم بفضل هذه القيادة المخلصة في أمن وأمان وهذا في نظري أكبر نعم الله علينا كمواطنين ومقيمين في هذا الوطن، ولقد أثمرت- ولله الحمد- جهود البطل المقدام الملك عبدالعزيز- غفر الله له- بإذن الله بالإضافة إلى غربته وشجاعته وتوكله على الله وخوضه المعركة تلو المعركة لتحقيق مآربه التي يصبو إليها التي جعلت من هذه القارة التي يطلق عليها المملكة العربية السعودية ونحيا في كنفها بلاداً آمنة مطمئنة مستقرة بعد فرقة وشتات، وهذا يعود إلى قوة الإرادة والعزيمة والتوكل على رب العزة والجلال الذي أعطاه وأجزل له العطاء في كل مطالبه، ومن نعم هذا العطاء أن تفجرت له ينابيع الأرض بالخير كل الخير الذي ورثه كل مواطن يعيش تحت سماء هذه البلاد الطاهرة، وهو ما تفجرت به هذه الأرض التي كرمها الله بخدمة الحرمين الشريفين، فمهما كتبت الأقلام وعبر المثقفون وعبر المؤرخون عما قام به الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لا يوفونه حقه في نظري، ويكفي أن أعطاه الله هؤلاء الأبناء البررة الذين خلفوه من بعده، وأحسنوا قيادة السفينة وحرصوا على قيادتها بعده بهذه القيادة الحكيمة التي تطبق شرع الله في أرضه.
وأخيراً وليس آخراً ندعو من كل قلوبنا لهذه القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين أبا متعب أن يمدهم بالعون، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيد هذا اليوم علينا عاماً بعد عام، ونحن في أمن وأمان إنه سميع مجيب.
|