Monday 25th September,200612415العددالأثنين 3 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"اليوم الوطني"

تحية فلسطينية لعرس السعودية مبارك لكم والعقبى لنا تحية فلسطينية لعرس السعودية مبارك لكم والعقبى لنا
عادل علي جودة*



رأيت الطيور على الأغصان شادية
فهزني شدوها وقلت ما الخبر
قالت هي الأفراح في أرضكم نزل
فقم وحيي من لها حضروا

أتأمل هذا اليوم (اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية) فأجد فلسطين الحبيبة تتربع داخله، وأنظر إلى أفراح أبناء هذا الشعب الأصيل المضياف، فأجدني أقبل نحوه برأس عالية مباركاً، وهمة شامخة مشاركاً، ولا عجب، فأنا ابن هذه الأرض انتساباً للعروبة والإسلام، وابن هذه الأرض انتساباً للقبلتين الشريفتين؛ المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد الأقصى في القدس الشريف، وابن هذه الأرض بإقامتي فيها معززاً مكرماً لثلاثين عاماً من عمري، وابن هذه الأرض التي شهدت ولادة أبنائي الأربعة وقدمت لهم الرعاية والعناية والبيئة النافعة للنشأة الصالحة وفتحت لهم أبواب التعليم بكل مراحله من الابتدائية حتى الجامعة! وابن هذه الأرض بما يعمر إحساسي من فخر وعزة بالمواقف المشرفة لرجالاتها وشعبها تجاه بلدي وقضيتي. ياه ما أزهى يومكم!.. وما أجمل أفراحكم!.. وما أزكى طيبكم!.. وما أصدق عرضتكم! أترون يا أحبة ها هي القلوب الفلسطينية تنتفض من عمق أحزانها وآلامها، وها هي الأجساد تكتم نزيفها وتضمد جراحها مرتدية أبهى الأزياء على الإطلاق؛ الزي الفلسطيني، ولا تقلقوا، فقريباً بإذن الله يأتي يوم النصر والتحرير ويصبح هذا الزي مألوفاً؛ فهذا الرداء الطويل المفتوح من الأمام والضيق أعلاه، والمتسع أسفله، والمشقوق من جانبيه، نسميه (قنباز)، ويُلبس بحيث يغطي جانبيه الأيسر جزءاً من جانبه الأيمن، ثم يُقفل من الأعلى بزرّ أسفل الرقبة، وفي منطقة الخصر تشبك العروة الموجودة في مقدمة منتصف الجانب الأيمن بزر داخلي في الجانب الأيسر، ثم يُربط الرباطان؛ الأول المشبوك في مقدمة منتصف الطرف الأيسر والآخر المشبوك في منتصف الجانب الأيمن، أما من الأسفل فيبقى (القنباز) مفتوحاً، فإذا ما حان موعد معانقة دبكتنا لعرضتكم، وتسهيلاً لحركة القدمين أثناء الدبكة، يُعمد إلى رفع طرفي القنباز من الأسفل إلى الأعلى ووضعهما تحت (اللاوندي) وهو الحزام الجلدي العريض الذي يزين منطقة الخصر فوق (القنباز)، ويعلوه (الدامر) وهو هذه الجبة القصيرة بكمّيها الطويلين، وأما القماش الأبيض الذي ترونه يكسو الساقين تحت (القنباز) فنطلق عليه (السروال)؛ وهو طويل يلامس أعلى الحذاء، يضيق على الساق، ثم يتسع كثيراً إلى الأعلى حتى منطقة الخصر حيث يُزم بدكة تربط بعناية فائقة. وبالطبع سيكون للأهازيج الفلسطينية وجود قوي في مناسبتكم؛ أقصد مناسبتنا المجيدة هذه؛ سنسمعكم، على أنغام (الشبابة) و(اليرغول)، ومع هزات أكتافنا وضربات أقدامنا، الكثير من أهازيجنا وهي في معظمها ثورية منها (الميجنا) و(الدلعونا) و(غرد يا طير الحسون).
ثم بيد الحب والعرفان نمرّ بكم مصافحين مهنئين، نبدأ بصغيركم وصولاً إلى مقام كبيركم؛ إلى مَنْ نادى بأعلى صوته أنه لن يقبل بغير الشريعة الإسلامية دستوراً والوسطية منهجاً والاعتدال طريقاً، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فنهمس إليه بأزكى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، ثم نسجل بين يديه عظيم التقدير والامتنان لما قدمته المملكة العربية السعودية، وما زالت تقدمه، لفلسطين ولقضيتها العادلة ولشعبها الصابر المجاهد من دعم وتأييد ومناصرة. حفظ الله لكم دياركم، وأدام عليكم أمنكم وعزكم، وبارك في خيراتكم. والعقبى بإذن الله لنا.
*عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين - الرياض

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved